ما هي المدة التى تستطيع الحيوانات المنوية العيش فيها داخل المهبل؟ وهل القذف خارج المهبل يمنع الحمل؟ وما هي المدة الزمنية التي تستطيع المرأة فيها تناول حبوب منع الحمل؟
ما هي المدة التى تستطيع الحيوانات المنوية العيش فيها داخل المهبل؟ وهل القذف خارج المهبل يمنع الحمل؟ وما هي المدة الزمنية التي تستطيع المرأة فيها تناول حبوب منع الحمل؟
بداية، يُمكن أن يحصل الحمل إذا ما حصل الجماع وقذف الرجل في أواخر العملية خارج المهبل.
والسبب أن الإفرازات السائلة الشفافة للرجل، والسابقة لقذف السائل المنوي، قد تحتوي على حيوانات منوية، ولذا قد تكون فيها احتمالات حصول حمل حتى لو قذف الرجل خارج المهبل.
والحقيقة أن هذه الطريقة، والتي تُسمى في اللغة العربية «طريقة العزل» غير مضمونة تماما في منع حصول الحمل، ولا يجب الاعتماد عليها في حال الرغبة بعدم الحمل.
وبعد قذف الحيوانات المنوية إلى داخل المهبل، فإن هناك عدة عوامل تتحكم في احتمالات بقائها حية، وبالتالي في قدرتها على تخصيب البويضة متى ما تم اللقاء بين الحيوان المنوي والبويضة.
وعليك ملاحظة أن الحيوانات المنوية، الممتزجة بداخل السائل المنوي، قد تستطيع العيش لبضع ساعات متى ما قُذفت خارج جسم المرأة وبقيت في أجواء معتدلة الحرارة والرطوبة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس.
أما إذا تم القذف داخل المهبل، فإن الحيوانات المنوية تستطيع العيش في البيئة المخاطية لمنطقة عنق الرحم، لفترة قد تصل إلى ما بين 3 أو 5 أيام. أي إن هناك احتمالا واقعيا قائما بأن تنجح عملية تلقيح البويضة حتى 5 أيام بعد إجراء العملية الجنسية.
أما بالنسبة للمدة الزمنية لاستخدام حبوب منع الحمل، فإنه لا يُوجد اتفاق طبي على تحديدها بسنوات معينة.
وعليه، بإمكان المرأة تناولها لسنوات، طالت أم قصرت، طالما كانت محتاجة إليها في منع الحمل، وطالما تم ذلك تحت الإشراف الطبي في متابعة الحالة الصحية للمرأة ومتابعة استمرارية وجود دواعي الرغبة في عدم الحمل، أي في ما يتعلق بصحة المرأة وعدم احتمال وجود مخاطر لحبوب منع الحمل على أوعيتها الدموية ونشاط نظام تجلط الدم ومقدار ضغط الدم وغيرها من الجوانب الطبية التي تتفاعل بشكل عكسي مع مكونات تلك الحبوب الهرمونية.
ومع وجود هذا «التسامح» الطبي في طول فترة إمكانية تناول الحبوب المانعة للحمل، فإن هناك مؤشرات طبية تُفيد باحتمالات ارتفاع الإصابة بسرطان الكبد أو عنق الرحم جراء الاستمرار لسنوات طويلة على تناولها.
وبالمقابل هناك مؤشرات علمية على أن تناولها لفترات طويلة يحمي ويقي من الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
كما أن الرأي الطبي القوي، يُفيد بأن المرأة التي تجاوزت سن 35 سنة، التي تُمارس عادة التدخين، عليها عدم تناول حبوب منع الحمل، لأن ذلك قد يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
بخلاف ما لو كانت لا تُدخن، فإن لها أن تتناول حبوب منع الحمل ما بعد عمر 35 سنة وحتى بلوغ سن اليأس من المحيض وانقطاع الدورة.
ولهذه الأسباب وغيرها، فإن من المفيد حصول المناقشة المباشرة بين المرأة والطبيب، واستشارته بشكل مباشر حول مدى مناسبة الاستمرار في تناولها.