عمري 39 سنة، ولدي ارتفاع في نسبة سكر الجلوكوز بالدم، والتحليل يدل على وجود ارتفاع في الكولسترول، هل من الضروري تناول أدوية لخفض نسبة الكولسترول في الدم؟

بمراجعة رسالتك فإن معدلات نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية لديك مرتفعة، وتصرف طبيبك صحيح في النصيحة بتناول نوع «ليبيتور» لخفض نسبة الكولسترول.


لاحظ معي أن ارتفاع نسبة الكولسترول أحد العوامل التي ترفع من احتمالات نشوء تضيقات في شرايين الجسم، وتحديدا بالأهمية، في شرايين القلب والدماغ والأطراف.

ولذا من المفيد صحيا، على المدى المتوسط والبعيد، إعادة ضبط نسبة الكولسترول لتبقى ضمن المعدلات الطبيعية.

والمعدلات الطبيعية لمن لديه ارتفاع في نسبة سكر الدم هي أقل من الطبيعية لمن لا يوجد لديه ارتفاع في السكر، بمعنى أن مرض السكري يفرض صرامة أكبر في خفض نسبة الكولسترول.

هذا جانب، والجانب الآخر الذي علينا ملاحظته، هو أن ممارسة الرياضة البدنية وخفض وزن الجسم وتقليل تناول الكولسترول والدهون المشبعة، كلها وسائل مفيدة، ولكنها تُؤدي في أفضل الأحوال إلى خفض كمية الكولسترول في الدم بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة.

وإذا ما التزمت فقط بهذه الأمور، ولو بشكل دقيق، فإن نسبة كولسترول الدم لديك ستظل دون المستوى المطلوب صحيا للوقاية من تداعيات هذا الاضطراب في الكولسترول.

وعليه، فإن الحاجة تستدعي عمل شيء أفضل للوصول إلى معدلات طبيعية لنسبة كولسترول الدم.

وهذا الشيء الأفضل هو ما قام طبيبك به، أي النصح بتناول ما يُعرف بأدوية «ستاتين» لخفض الكولسترول، والتي منها دواء «ليبيتور».

والمتوقع، حال تناول الكمية اللازمة من هذا الدواء، أن تنخفض كمية الكولسترول لديك بنسبة تصل إلى أكثر من 40 في المائة.

ويقوم الطبيب بضبط مقدار الجرعة الكافية من هذا الدواء، عبر إعطائك كمية يومية من هذا الدواء، ولفترة نحو شهرين أو ثلاثة أشهر، ثم إعادة التحليل لمعرفة مدى قدرة هذه الجرعة من الدواء على خفض الكولسترول.

وحسب النتيجة يكون تصرف الطبيب في نصيحته حول مقدار جرعة الدواء.

كما يتابع الطبيب معك، ملاحظة أي آثار جانبية لهذه الأدوية، عبر سؤالك وعبر إجراء تحاليل معينة للكبد وغيرة.