هل يشكّل المصاب بحالة اضطراب ثنائي القطب، خطورة على من حوله، وهل يُقدِم على الانتحار؟ وهل تُفيد فيه أدوية علاج ضغط الدم؟
هذا ملخص لأهم الأسئلة المتعلقة بحالة أخيك الصحية، وهو كما ذكرت مصاب بحالة الاضطراب ثنائي القطب.
ولكن لم يتضح لي من رسالتك مقدار عمره، ومنذ متى لديه المرض، وأي نوع أقطاب المرض لديه، أي هل هو الاكتئاب أم الهوس.
بداية، في مثل هذه الحالات من الأمراض النفسية، هناك جانبان، أو قطبان للمرض، وهما الهوس أو الـ«مانيا» من جهة، والاكتئاب من جهة أخرى.
وقد يتأرجح المصاب بينهما، أو يغلب أحدهما في السيطرة على الحالة المزاجية للمريض.
ولاحظ معي أن في طور الهوس، من أطوار هذا المرض، قد تصبح تصرفات المصاب طائشة ومتهورة.
وهذا يرفع احتمالات أن يشكل هذا الشخص خطورة على نفسه وسلامتها، وأيضا على الأشخاص المحيطين به في العمل أو المجتمع أو المقيمين معه بالمنزل، وبخاصة الأطفال.
كما أن علينا التنبه إلى أن بعضا ممن لديهم مرحلة الهوس، من هذا المرض، قد يكون لديهم اختلال ذهني أو يسمع أصواتا أو يرى أشياء غير حقيقية، وهو ما قد يثير لديه ردّات فعل تتميز بالعنف.
ولاحظ معي كذلك، أن مخاطر الإقدام على الانتحار هي مخاطر حقيقية، سواء كان المريض في طور الهوس أو طور الاكتئاب.
والحقائق الطبية تقال صراحة هنا، ذلك أن الإحصائيات الطبية تشير إلى أن أكثر من 15 في المائة من المصابين بحالات الاضطراب ثنائي القطب ينجحون في الإقدام على الانتحار، ونسبة أكبر حاولت الإقدام عليه.
والمهم هو ملاحظة أي حديث، وبأي نوعية، للمصاب تدخل فيه عبارات تذكر الرغبة في الانتحار صراحة، أو أي علامات ترتبط بالانتحار، مثل الأحاديث حول الشعور باليأس أو الرغبة في الموت أو دخوله في دوامة الإدمان على شرب الحول أو تعاطي المخدرات.
وللتعامل السليم معه في هذين الأمرين، أي العنف أو الانتحار، يجب استشارة الطبيب حول ما يجب فعله من قِبل أفراد أسرته أو المحيطين به.
مثل مراقبته عن كثب، وعدم توفير مفاتيح السيارة له، وعدم إبقاء أي أسلحة قريبة منه أو في متناول يده، وغير ذلك مما يُرشد الطبيب إليه.
أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وبالذات أدوية محاصرات الكالسيوم، يرى البعض أنها قد تكون مفيدة في معالجة الحالات العنيدة من هذه الحالة.
أي الحالات التي لا يُفيد فيها عقار الليثيوم أو غيره في ضبط اضطراب المزاج. ولكن لا توجد أدلة علمية قوية على جدوى استخدامها.