هل ممارسة الرياضة والحمية كافيان للمحافظة على معدل سكر الدم ؟

نعم، الرياضة البدنية بالصفة الصحيحة والحمية الغذائية وفق حساب كمية ونوعية مكونات الوجبات الغذائية اليومية قد يكونان كافيان لضبط نسبة سكر الدم عموماً، أي لدى الناس السليمين ولدى بعض من مرضى السكري. ونسبة السكر في الدم بشكل عام يتحكم فيها أمران:


الأمر الأول كمية ما يصل إلى الدم من سكر، سواء عبر امتصاص الأمعاء له من وجبات الطعام أو عبر استخلاصه من الأنسجة التي تختزن مركبات السكر أو المركبات البروتينية أو الدهنية.

والأمر الثاني كمية ما يُسحب من هذا السكر السابح في الدم إلى أنسجة الجسم المختلفة، سواء أيضاً لاستخدامه كمصدر مباشر لإنتاج الطاقة لأجزاء الجسم المختلفة أو للعمل على تخزينه على هيئة مركبات مختلفة كمخزون لمصادر الطاقة في الجسم.

ومفهوم بداهة دور ضبط كمية ونوعية مكونات وجبات الطعام وكيفية تناولها، أو ما يُسمى بالحمية، في تعديل كمية السكر في الدم. وكذلك الحال مع دور الرياضة البدنية في حث الجسم على استخدام السكر لإنتاج الطاقة. والواقع أبعد من ذلك، لأن ثمة مجموعات من مرضى النوع الثاني من السكري، يُؤدي تبنيهم تطبيق إرشادات الرياضة البدنية والحمية الغذائية إلى ضبط نسبة سكر الدم دون الحاجة إلى تناول أي أدوية.

وكذلك لدى الكثيرين منهم يُؤدي الاتباع الواعي لهذين الأمرين إلى خفض كمية الأدوية التي يحتاجون الى تناولها لضبط نسبة سكر الدم.