والدتي لديها فتق بالحجاب الحاجز .. هل العملية الجراحية هي الحل؟
ليس بالضرورة، وتفصيلا، عليك ملاحظة أن وجود فتق في الحجاب الحاجز قد يتسبب بأعراض مزعجة، وأيضا بتداعيات مُؤثرة على الجهاز الهضمي والتنفسي، وقد لا يتسبب بأي من ذلك.
وما تشير إليه المصادر الطبية هو أن غالبية الناس الذين ثبت أن لديهم فتقا في الحجاب الحاجز، لا يُعانون بالفعل من أي أعراض مزعجة، وليس من المتوقع أن تحصل لديهم أي مضاعفات صحية مُؤثرة.
وخاصة إذا كان الفتق صغيرا، كما في غالب الحالات، وحينما يكون الفتق كبيرا، قد ينزلق جزء من المعدة إلى داخل التجويف الصدري، أي إلى ما فوق الحجاب الحاجز.
ومعلوم أن إحدى مهام عضلة الحجاب الحاجز فيما بين البطن والصدر هو منع دخول أجزاء من المعدة إلى الصدر، وإبقاء المعدة كاملة في داخل تجويف البطن، وبالتالي منع محتويات المعدة من التسرب إلى المريء.
ولذا حينما تتسرب أحماض المعدة إلى المريء، تظهر أعراض حرقة الفؤاد في أعلى البطن، والتجشؤ وألم الصدر والغثيان، وخاصة عند الانحناء إلى الأمام أو حمل أشياء ثقيلة أو الاستلقاء على الظهر.
وهنا لا يلجأ الأطباء إلى العملية الجراحية، بل إلى النصح بسلوكيات حياتية تتعلق بأوقات تناول وجبات الطعام وكمياتها، وتقليل تناول الدهون، وخفض وزن الجسم، والامتناع عن التدخين وغيرها.
كما يُفيد لتخفيف تلك الأعراض، تناول أحد أنواع أدوية خفض حموضة المعدة وغيرها.
والقليل جدا من حالات فتق الحجاب الحاجز يحتاج إلى العملية الجراحية، وذلك حينما لا تتغلب الأدوية على أعراض تسريب محتويات المعدة، أو حينما يكون الفتق كبيرا وتتأثر به وظائف الجهاز التنفسي، كصعوبات التنفس أو ضيق التنفس مع بذل المجهود، أو حصول صعوبات في البلع، أو نزيف، أو اختناق جزء من المعدة داخل الصدر، أو غيرها من المضاعفات المُؤثرة والنادرة.
وغالبا ما يتم إجراء العملية اليوم بالمنظار من خلال جلد البطن، ولكن لا تُوجد ضمانة بعد العملية لعدم عودة حصول الفتق.