سبق أن عولجت من جرثومة المعدة، وعادت لي مرة أخرى .. فبماذا تنصح؟

غالبية الذين يُصابون بجرثومة المعدة، إذ يلتقطون العدوى بها خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة. وكذلك يحصل نفس الأمر لدى البالغين بنسبة أقل. وتدخل الجرثومة إلى الجسم عبر الفم، لتستقر في المعدة وتجد فيها البيئة المناسبة لتكاثرها ونموها.


وبالتالي تتسبب بالأذى على بطانة المعدة والإثنا عشر، ومن ثم تنشأ الالتهابات والقروح. ولدى هذه الجرثومة قدرة على البقاء في الأوساط الحمضية للمعدة عبر إفرازها لأنزيمات تحميها من درجة الحموضة العالية للمعدة.

والوسيلة الأكثر شيوعا لانتقال الجرثومة، من إنسان مصاب بها إلى شخص سليم منها، هي عبر اللعاب.

ونادرا ما قد تنتقل عبر رذاذ الهواء. وهو ما يعني أن الجرثومة يُمكن أن تنتقل من الزوج إلى الزوجة خلال التقبيل أو المشاركة في استخدام فرشاة الأسنان، أو إلى بقية أفراد الأسرة أو غيرهم عبر استخدام نفس أدوات أكل الطعام أو الشرب من كأس واحدة أو غير ذلك من الطرق التي فيها ملامسة للعاب المصاب.

كما يمكن أن تنتقل الجرثومة عبر تلوث الأطعمة أو الماء، ببقايا من براز المصاب.

ولذا فإن الوقاية بالأصل أو من تكرار الإصابة، بعد إتمام المعالجة بالمضادات الحيوية للجرثومة، تتطلب الاهتمام بغسل اليدين جيدا بعد الفراغ من الحمام وقبل تناول الطعام، وتعويد الأطفال الصغار على ذلك. وتجنب المشاركة باستخدام أدوات الطعام مع الغير، أو الشرب من نفس الكأس. والحرص على تناول الماء النظيف والأطعمة النظيفة.

وبالرغم من عدم وجود إرشادات طبية واضحة حول ضرورة الكشف على بقية أفراد الأسرة حال إصابة أحدهم بجرثومة المعدة، خاصة أحد الزوجين، فإن من الضروري التنبه لهذا الأمر وسؤال الطبيب المعالج عن جدوى ذلك.