أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، أشكو من نقص هورمون الغدة الدرقية، هل من تأثيرات لهذا المرض في الزواج ؟
قصور نشاط الغدة الدرقية يعني طبيا أن الغدة الدرقية لا تفرز ما يكفي من الهورمون الدرقي أو ما يعرف بالثيروكسين ، وهو أكثر أنواع الاضطراب الدرقي انتشارا ، ويصيب النساء بمعدل خمسة إلى عشرة أضعاف إصابة الرجال.
وتؤدي الاصابة بهذا القصور إلى إبطاء عملية الأيض (التمثيل الغذائي) في الجسم ويؤدي ذلك إلى الشعور بالإعياء والتعب والتبلد الذهني وأعراض أخرى سبق ذكرها في ملحق الصحة أهمها بالنسبة لك عدم انتظام الدورة الشهرية ، الأمر الذي قد يؤخر حدوث الحمل بعد الزواج.
يمكنه كل ما عليك هو المواظبة على تناول العلاج التعويضي (الثايروكسين) بشكل منتظم ومتابعة الفحوص الدورية لمراقبة مستويات الهورمونات الدرقية لديك لتحديد الجرعة المثالية التي تحتاجها الجسم من دون زيادة أو نقصان.
في حال حدوث حمل ، فقد تحتاجين إلى إجراء المزيد من الفحص الدوري لهورمونات الغدة خلال فترة الحمل التي تحتاج إليها جسم المرأة الحامل إلى جرعات أكبر من هورمون الثايروكسين التعويضي تتراوح ما بين ثلاثين إلى خمسين في المائة. كما هو الحال أيضا لدى تناول حبوب منع الحمل المحتوية على هورمون الإستروجين الذي وزنه من كمية هورمون الثايروكسين الحر في الدم ، فعليه يجب زيادة جرعة الثايروكسين عند الحاجة.
أما بالنسبة لاستفسارك عن نوعية الأطعمة التي قد تساهم في تنشيط الغدة ، فأحب أن أوضح هنا ، أنه يعتمد انتاج الهورمونات الدرقية كميات كبيرة من اليود ، فاليود عنصر اساسي في تكوين هورمون الغدة الدرقية ، حيث يحتوي كل جزء من هذا الهورمون على 3 او 4 ذرات من اليود. ويتم نقل اليود إلى الغدة الدرقية عن طريق خلاياها المجهزة بجهاز نشط أو مضخة وذلك للقيام بهذا الأمر ، ويوجد اليود في المأكولات البحرية وملح الطعام والخبز ومنتجات الألبان ومختلف الأغذية الأخرى.
كما يجب أن تكون النساء الحوامل من الفيتامينات التي يتعاطينها قبل الوضع تحتوي على اليود الضروري لعمل الغدة الدرقية. وقد يحتوي على دراسة حديثة عن حوالي ثلث فيتامينات الحوامل لا يحتوي على اليود ، والقليل من الفيتامينات الباقية يحتوي على جرعة كاملة وتحتاج الحوامل والمرضعات من 220 إلى 290 ميكروغرام يود يومياً مقارنة مع 150 ميكروغراماً يحتاج اليه وعددون الآخرون.