أجريت تحاليل طبية، وظهر في النتائج أن لدي بكتيريا المعدة .. ما معنى ذلك ؟ وهل تجب معالجتها ؟

الإجابة باختصار شديد أن يقوم بإجراء هذا الفحص لمن يحتاج إليه وليس ضمن الفحوصات العامة ، لأن تلك النتيجة لا معنى لها ، لكنها في نفس الوقت محرجة للطبيب ، لأن بعض الأطباء يرون أن أفضل معالجة الجرثومة متى ما تم اكتشاف وجودها ، برغم القناعة وعدم ذلك. والبعض الآخر ، وهو الأقرب للصواب ، يرى عدم معالجتها طالما لا تُوجد دواع لذلك. وللتوضح ، فإن وجود بكتيريا هيليكوبكتر ، أو جرثومة المعدة الحلزونية ، في الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي ليس بالضرورة علامة ودليلا على تسببها بأي قروح أو التهابات في تلك المناطق.


وبالتالي هناك فرق بين وجودها واحتمال أن تتسبب بضرر للإنسان.

والسبب أن هناك سلالات متفاوتة الشراسة من هذه البكتيريا ، منها ما يتسبب بمشاكل ، بينها ما يعيش مسالماً في الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي. والحقيقة أن نسبة مهمة من الناس الأصحاء لديهم الأنواع المسالمة وغير الضارة منها ، وتصل النسبة إلى حوالي 80٪ من الناس في بعض الدول الأفريقية ، و 60٪ في بعض دول الشرق الأوسط. وهنا تبرز أهمية ألا يُجري تحليل وجودها إلا لمن يشكون من أعراض عسر الهضم أو ألم في أعلى البطن ، أو أن منظار المعدة تبين وجود التهابات أو قرحة لديهم. وحينها فقط يجب إجراء تحليل وجودها ، حتى ثبت ذلك يجب عليك أن تُعالج هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية المناسبة.