أتناول حبوب «تمْس» لحموضة المعدة، وأحياناً «مالوكس» وأرتاح بهما، هل منهما ضرر؟
كل دواء له أضرار إذا ما تناوله المرء فوق ما هو منصوح به. ودون الحديث عن الأنواع الأخرى لمعالجة حموضة المعدة، فإن دواء «تمْس» يحتوي على أملاح كربونات الكالسيوم. وبالمقابل هناك أدوية أخرى مثل «مالوكس» تحتوي على أملاح الألمونيوم والمغنيسيوم.
والإكثار من تناول «تمْس» قد يُؤدي إلى حصول اضطراب في نسبة الكالسيوم ونسبة الحموضة بالجسم، ما قد يضر به، وعلى وجه الخصوص قد يضر بالكلى. وعلينا أن نتذكر أن أملاح الكالسيوم قد تُعادل في البداية درجة حموضة المعدة، إلا أنها لاحقاً قد تزيد من إنتاج الجسم للأحماض. ولذا فإن هذا التأثير السلبي سيظهر حال وجود مشاكل في المعدة ناجمة عن زيادة إفرازها للأحماض، كقرحة المعدة.
وأدوية مثل «مالوكس» قد تتسبب بحالات من الإسهال، نتيجة لمحتواها من المغنسيوم، أو بالإمساك، نتيجة لمحتواها من الألمونيوم. كما أن تراكم الألمنيوم في الجسم قد يضر بالكلى.
ولذا فإن هذه الأدوية، غير المعالجة بشكل مباشر لمشاكل المعدة وآلامها، يجب استشارة الطبيب حول تناولها وحول الكمية اللازمة منها. مع الأخذ بعين الاعتبار أن ثمة أدوية متخصصة لوقف أو تخفيف إفراز المعدة للأحماض أصلاً، مثل نيكسيم أو زنتاك.