أبلغ 47 سنة من العمر، وأصابني تضخم وضعف في القلب نتيجة التهاب فيروسي. وأتابع لدى الطبيب وأتناول العلاجات التي يصفها لي. سؤالي هل يُمكن أن تعود لقلبي قوته ؟
من التقارير الطبية التي أرسلتها ، حصل لديك الضعف والتوسع في حجم حجرات القلب ، جراء حصول التهاب فيروسي طال العضلة القلبية نفسها. وبالرغم من عدم شعورك بأي أعراض في بداية الأمر ، إلا أن انتفاخ الساقين وضيق التنفس الذي شكوت منه ، وخاصة حين استلقائك على الظهر ، دفعك للجوء إلى الطبيب.
وأتصور مدى الأذى النفسي الذي ذكر أنه لحق بك حال سماعك خبر يمنعر قوة عضلة قلبك. والمهم في الأمر برمته نقطتان: الأولى أن هذا الضعف لم يكن نتيجة مرض في الشرايين القلبية أو نتيجة مرض مزمن في الصمامات ، بل هو محصلة تفاعل مع ذلك الالتهاب الفيروسي. وهذه الحالات بالذات وتعتبر فيها أن تعود للقلب قدراته على ضخ الدم ، أي الانقباض والانبساط.
والثانية ، أن جيد جداً في الأمر هو أن تتناولك للعلاج الذي وصفها لك الطبيب أزال الأعراض التي كنت تشكين منها ، بمعنى أن حالة ضعف القلب استجابت للعلاج الدوائي. وهو ما يعني أن الوضع لم يتدهور إلى الحد الذي يتطلب تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب أو حتى التفكير بزراعة القلب. وهاتان النقطتان إيجابيتان جداً.
المهم إدراكك ، ولو بصفة عامة ، أنواع العلاجات التي تتناولينها تخدم عدة جوانب في حالتك. ودواء إدرار البول يخدم في تخفيف تراكم السوائل في مناطق معينة من الجسم ، كالرئة والساقين ، وهو ما يُخفف من الأعراض بأنهريح القلب. ودواء ديلاترند ، واسمه كارفيدالول ، من الأدوية التي ثبت أنها تعمل على إعادة القوة والحجم الطبيعي لعضلة القلب ، والتي ثبت أنها تُقلل من تداعيات ومضاعفات ضعف القلب.
كل ما عليك الاهتمام بمراجعة الطبيب ، وإجراء الفحوصات التي تطلبها منك ، وتناول الأدوية التي يصفها لك ، والاهتمام بجوانب سلوك نمط صحي ، أي تناول وجبات طعام صحي ، في محتوى مكوناتها وفي كمياتها ، وتقليل تناول الملح وضبط كمية الماء والسوائل التي تشربينها ، والابتعاد عن أي أماكن يوجد مدخنون فيها ، وتجنب المجهود البدني الذي يتطلب منك حمل الأشياء الثقيلة.
إنه ممارسة الرياضة البدنية المعتدلة ، لكن بعد مشورة الطبيب ، خاصة بالأخذ في الاعتبار مدى شعورك بالأعراض بعد القيام بمقادير متفاوتة من الجهد البدني ، ومدى تغير النبض وضغط الدم ، ومدى قوة عضلة القلب ، وغير ذلك.