أماكن غير متوقعة يمكن تعلم الموضة منها

علي عكس الاعتقاد الشائع، فإن الموضة عبارة عن مزيج من الفن، الموسيقي، التصميم، الهندسة وعلم الهندسة، وقد استطاع هذا المزيج البدء في إحداث ثورة في صناعة الملابس، الأحذية والإكسسوارات، فهي ما تحدد شخصيتك وتتحدث عما تؤمنين به.

 

ومن هنا، رأينا أن بإمكاننا أن نتيح لك الفرصة لتتعرفي علي بعض الأماكن غير المتوقعه التي يستقي منها الكثير الإلهام الخاص بالموضة، فإذا كان لديك عين فنان ولديك قوة ملاحظة قوية لتلاحظي بها كل من حولك- فيمكنك وقتها إعادة اختراع وصنع ما يسميه الأخرون بالموضة.

 

يحتوي التاريخ القديم علي الهندسة المعمارية الدينية كنقطة ارتكاز في تاريخ البشرية. فالآلهة الوثنية، وتصوير الآلهة الهندية، والمعابد المليئة بالألوان الغزيرة، الكنائس الأصلية والمساجد كلها أعمال فنية يمكن استخدامها لصنع خطوط عرقية أو شبه عرقية من الملابس والإكسسوارات.

 

لقد شهدنا علي الكثير من الفنون المعمارية والمباني التي ذكرها التاريخ باعتبارها المعالم الأكثر شهرة مثل سقف كنيسة سيستين، العمارة المغولية العظيمة مثل تاج محل، دور العبادة، التصاميم الإسلامية والعديد من الأشياء الأخري التاريخية الرائعة التي يمكن تصويرها في صناعة خطوط الملابس.

 

القذارة، الشحاذين، أصحاب المحلات التجارية، الباعة المتجولون، ما علي جنبات الطريق والمشردون- كلها صور تأتي إلي عقلك عندما يتحدث أحد عن الشارع. فنجد درجات الألوان الباهتة تتعارض مع الألوان الغريبة- وذلك المستنقع من الألوان والحالات المزاجية هي كل ما تتمحور حولها الموضة ويمكنك ملاحظة واختيار الكثير من ذلك المكان.

 

الأنماط المطبوعة بالأبيض والأسود للأحرف بمختلف أنواعها ليست فقط مصدراً للمعرفة والمعلومات، حيث يمكن استخدام هذين اللونين والأحرف في صنع الملابس المطبوعة. وتعتبر تلك فكرة مبتكرة يمكن استخدامها لترجمة اللغة المكتوبة ونقلها إلي ملابسك.

 

إذا نظرت إلي الصور القديمة الخاصة بوالديك وجدودك فسيكون لديك بالتأكيد فكرة بصرية عن اتجاهات الموضة في الماضي ويمكنك تجربة تلك الاستايلات من خلال تكييفها مع اتجاهات الموضة الحديثة. ولأن الموضة شيء دوري، فالاتجاهات تعيد نفسها لكن ببعض الاختلافات والتعديلات تحت مسمي التجديد.

فترة الخمسينات والستينات كانت زاخرة بالموضة- ولكن لفات شريط السينما، الأضواء، علامات أحمر الشفاه والعارضات كلها أشياء مبتكرة يمكن الاستفادة منها واستخدامها في صناعة الحقائب والملابس. فهم يحتفلون بالموضة المصورة في الأفلام لتأسيس اتجاهات واستايلات جديدة.

 

لا تتمحور غرف الدراسة (الفصول) والمدارس حول الزي المدرسي والانضباط؛ فيمكننا الاستعانة بربطات العنق، الجوارب والمريلات في مجال الموضة. 

فغرف الدراسة ترمز إلي مرحلة النضوج وتجربة الجرأة بجانب القواعد والسلطة. ويمكن استخدام تلك الأفكار وتكييفها لتعطي اتجاهاً جديداً لذوقك الخاص بالموضة والأناقة.