الاشتباه في فيروس جديد كالسارس في الشرق الأوسط

 يعمل مسئولو الصحة العالمية عن كثب في تتبع فيروس تنفسي جديد منشق عن السارس، ويعتقد أنه قتل ما لا يقل عن شخص واحد في المملكة السعودية وترك آخر في حالة حرجة في بريطانيا.
يعود هذا الجرثوم إلى عائلة من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد وكذلك السارس، الذي يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادة وقتل أكثر من 800 شخص معظمهم من آسيا.
وقد حذر المسئولون البريطانيون منظمة الصحة العالمية من الفيروس الجديد الذي تم اكتشافه في رجل انتقل من قطر للعلاج في لندن، مع العلم أن هذا الشخص كان قد سافر إلى المملكة السعودية ويعالج الآن في وحدة العناية المركزة بلندن بعد إصابته بفشل كلوي.
وحتى الآن لا يعرف المسئولون ما إذا كان الفيروس سينتشر سريعا كما فعل السارس وقتل الكثير، وفي حديثه يذكر Gregory Hartl المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أنه حتى الآن هناك حالتان متفرقتان من الفيروس، ولكن لا يزال هناك العديد من الأماكن التي يتعين البحث فيها والتأكد من سلامتها.
هذا ولم يتضح لديهم كيفية انتشار الفيروس، وبالرغم من انتشار هذا النوع عبر الهواء، إلا أن العلماء يرجحون إصابة الإنسان به من التعرض المباشر للحيوانات، حيث إنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على انتقاله بين البشر.
أما  Michael Osterholm وهو خبير في أمراض الأنفلونزا بجامعة مينيسوتا أنهم لا يعرفون ما إذا كان الفيروس سيتحول إلى سارس آخر أم ينتهي بلا شيء، ومن ثم فإنه يستوجب تحديد نسبة الحالات الحرجة من الأقل خطورة.
وفي تصريح لها ذكرت وكالة الصحة البريطانية ومنظمة الصحة العالمية أن رجلا قطري الجنسية يبلغ من العمر 49 عاما كان قد أصيب في الثالث من سبتمبر بعد سفره إلى السعودية، وجاء إلى بريطانيا في الحادي عشر من نفس الشهر ويتلقى العلاج الآن بوحدة العناية المركزة من الفشل الكلوي، مع العلم أن الفيروسات التنفسية لم تعرف عادة بتسببها في مشاكل الكلى.
أضافت منظمة الصحة العالمية أن عينات الفيروس التي تم أخذها هي مشابهة تماما لتلك التي أخذت من مواطن سعودي توفى في وقت سابق هذا العام عن عمر يناهز 60 عاما، ولكنها لم تفرض القيود على السفر والانتقالات لأن مصدر الإصابة مازال مجهولا.