رعاية الحديقة أمر هام في كل وقت .. ولكن ماذا عند مجيء الخريف؟

بغض النظر عن مكان إقامتك وطقس بلدك، فإن فصل الخريف هو بمثابة جرس الإنذار لإعداد حديقة المنزل إلى الأشهر الباردة.
 
ففصل الشتاء غالبا ما يعني تقليص الأغصان الميتة وتنظيف الأوراق، والقيام بتقييم احتياجات حديقتك من أجل الاستعداد للربيع، وهو يعتبر أيضا فرصة طيبة للاستمتاع بالألوان الجديدة الموسمية.
 
 وقت التنظيف:
 يعتبر التنظيف هو العنصر الأساسي لرعاية الحديقة، لذا فاعمل على التخلص من الأغصان الميتة وتنظيف الأوراق على الحشائش؛ لأن عدم النظافة هو ما يسبب العفن والكثير من مشاكل الربيع.
 
ويعتبر تنظيف الأوراق أمرا ضروريا في أي مكان، وقد يصبح شيئا حيويا لبقاء النباتات، وبشكل عام فإن الاستعداد للخريف والشتاء يتطلب اهتماما بالغا يتمثل في تنظيف الأوراق كمرحلة ابتدائية.
 
فهناك العديد ممن يدركون أن تنظيف الأوراق شئ هام، ولكن في بعض البلدان كفلوريدا مثلا لابد من زيادة الاهتمام؛ لأن المواد النباتية لا تبقى في سكون تام وتظل بحاجة إلى النمو والازدهار، ومن أجل صحة النباتات فينبغي تجنب عدم تعفن الأوراق وخاصة عند القاعدة ومن ثم تصبح قادرة على تلقي كافة احتياجاتها من أشعة الشمس.
 
من ناحية أخرى يمكن أن يتم التقليم في الخريف ولكنه يعتمد على تنوع النباتات، وإذا كان نباتك بحاجة إلى التقليم فعليك التخطيط لذلك مسبقا، بحيث يتم إما بعد أول موجة صقيع كي لا تنمو البراعم الجديدة، أو في أواخر الفصل حتى تتمكن من قطفها قبل برد الشتاء، وبهذه الطريقة لن تصاب النباتات بالضرر أو التلف.
 
وفي البلاد شديدة البرودة ينبغي أن يتم التقليم بدقة من أجل حماية النبات، وعند حدوث تلف في الأنسجة اللينة له تقع العديد من الأخطاء الشائعة، وهنا يستوجب قطع هذا التلف الناتج عن الصقيع. 
 
 النبتة الجديدة:
في حين يفكر أصحاب المنازل أن الخريف هو إشارة للتنظيف والاستعداد للشتاء، فإن هذا الوقت من العام يمكن أن يكون فرصة عظيمة لزراعة أنواع جديدة من النباتات.
 
فالخريف يمكن أن يجلب أجمل الألوان، واللفت والكرنب وأعشاب الزينة ليست سوى نماذج لذلك المنظر وتلك الألوان الخريفية الرائعة، وكل ما تحتاج إليه هو القيام ببعض الأنشطة الإضافية لزراعة النباتات الوعائية، حيث إن إضافة مختلف الألوان إلى كل وعاء يمكن أن يزيد من جمال وتوهج حديقتك.
 
ويعتبر بداية الخريف لدى الكثير من البلاد موسما لزراعة البذور، حيث إن البذور العشبية لديها فرصة أفضل للإنبات في الطقس البارد أثناء الخريف وبداية أشهر الربيع، ومن ثم تصبح الأعشاب الضارة - التي تنمو في الطقس الحار - أقل عرضة للتداخل مع أعشابك الخاصة.
 
وفي حالة امتلاء حديقتك بالأعشاب بالفعل، فإن إضافة البذور الخريفية تعتبر فكرة جيدة ووسيلة فعالة للحفاظ على سُمك الأعشاب.
 
فمجيء الخريف هو الوقت الذي تفكر فيه بإضافة المزيد إلى حديقتك وملء تلك المناطق العارية بالعديد من الشجيرات الإضافية، وبشكل عام فهو يعتبر الموسم الذي تتمكن فيه من الاستمتاع بحديقتك من خلال الألوان والأنواع النباتية الرائعة.