درس في الطهي لويليام وكيت وأناقة كاثرين ميدلتون وبساطتها تدخلها قلوب الكنديين

خلال زيارة إلى معهد الفندقة في كيبك قام الأمير ويليام وزوجته كاثرين باستعراض مهارتهما في عالم المطبخ أو على الأقل قدرتهما على التعلم بسرعة من طهاة محترفين. وبدا أن الزوجين قد استمتعا بتلك اللحظات التي ارتديا فيها رداء «الشيف» الأبيض الذي حمل اسميهما بتطريز أزرق بديع، وتحولت تجربة الطبخ في معهد الفندقة إلى مسابقة بين الزوجين لإثبات اهتمامهما بالطبخ فعلا، ولكن يبدو أن ويليام تفوق على زوجته حيث بدت عليه علامات التركيز والاهتمام حتى وهو يزين طبقه بحبات الزيتون قبل الانتهاء منه وتقديمه للطهاة.


وقامت كيت التي حرصت على الظهور بكامل أناقتها خلال الرحلة بارتداء معطف الشيف الأبيض على فستانها الأنيق، بعدها قام الزوجان بإعداد طبق من لحم الضأن بالأعشاب وسوفليه السلطعون الذي قال ويليام إنه فخور به، وأصر خلال صنعه على أنه أفضل من كبير الطهاة في المعهد، بل وقال مازحا وهو يزيح الطبق الذي أعده الشيف: «هذا أفضل، إنه من صنعي».

ويبدو أن الطبق هو محاولة طموحة من ويليام الذي اعترف من قبل بأنه لا يجيد صنع سوى طبق واحد فقط وهو شيباردز باي (فطيرة الراعي)، وهو طبق تقليدي بريطاني يعتمد على الخضراوات واللحم المفروم ويغطى بالبطاطا المهروسة. وبدا أن ويليام قد استمتع بدرس الطهي وإن كان مصرّا على تذوق الطعام، فخلال عمله حاول التقاط حبات فراولة لالتهامها ثم قام بمحاولة غمس ملعقة في صوص للشوكولاته بغرض تذوقه، وقال مازحا: «هل نستطيع أن نأكل بينما نعد الطعام هنا؟ أنا جائع للغاية».

وفي ذات الوقت انشغلت كيت بالحديث إلى طلبة المعهد وسؤالهم حول طبيعة دراستهم هناك، وكان من الطبيعي أن تسألها الطالبات عما إذا كانت تجيد الطبخ، فحسب ما قالته الطالبة تريزا ريندريس فإن كيت قالت إنها «تحب أن تطبخ ولكنها لا تقوم بإعداد أطباق صعبة، فهي تفضل أن تجهز أطباقا تضم عناصر كثيرة وتخلط أكثر من مكون فيها على سبيل التجربة». وقامت تريزيا بتعليم كاثرين كيفية صنع الفطير المغطى بطبقة من الفواغرا، وقالت إنها أيضا علمتها كيفية إمساك السكين والتقطيع به بطريقة محترفة.

أناقة كاثرين ميدلتون وبساطتها تدخلها قلوب الكنديين
قالت صحيفة «الصنداي تلغراف» إن تقييم أناقة دوقة كمبريدج في أول زيارة رسمية لها خارج بريطانيا تعتبر «مثيرة للإعجاب»، وأضافت أن اختيارات كاثرين لملابسها كان موفقة من ناحية الذوق ومتطلبات الدبلوماسية وأيضا غير مكلفة. فعلى سبيل المثال ظهرت دوقة كمبريدج في مطار هيثرو قبل سفرها إلى كندا وهي مرتدية فستانا من تصميم رولاند مورية نسقته مع جاكت للمصمم الكندي سميث وحقيبة يد من دار مالبيري البريطانية، ويرى البعض أن اختيار كاثرين لهذه الحقيبة سيرفع مبيعاتها بدرجة كبيرة، مثلما حدث مع أزيائها السابقة التي تطايرت من الأسواق بعد ظهور كاثرين بها، فمن فستانها الأبيض الذي ارتدته في صورة الخطوبة الرسمية إلى الرداء الأزرق الذي ابتاعته من محلات زارا الذي ظهرت به في اليوم التالي لعرسها، والفستان الأزرق الشهير الذي ارتدته يوم إعلان الخطوبة وتسبب في شهرة سريعة ومدوية لدار «ايسا».

ونوعت كاثرين من خياراتها فارتدت فستانا رمادي اللون لدى زيارتها لمعهد السياحة، وهو من تصميم دار «كاثرين والكر» المصممة المفضلة للأميرة الراحلة ديانا، وعلقت المدونة سوزان كيلي على الاختيار بأنه جاء مناسبا، خصوصا أن كاثرين قامت بزيارة متحف الحرب الكندي في الصباح والتقت ببعض الجنود السابقين هناك. ولكن كيلي أضافت أن الفستان الذي يتسم بالهدوء والوقار أيضا يتسم بالأناقة، خصوصا بتفاصيل الخياطة على الظهر.

وعموما يبدو أن كل ما تقوم كاثرين باختياره يلاقي إقبالا سريعا من النساء، وخصوصا أن كاثرين تلجأ في معظم اختياراتها إلى محلات الملابس الجاهزة المنتشرة في كل مكان وتبيع أزياء بأسعار متوسطة وفي متناول الجميع. وكمثال جديد لذلك الأسلوب ظهرت لدى حضورها حفلا موسيقيا في كندا بفستان من لون الفوشيا لدار «ايسا» وجملته ببروش ماسي استعارته من الملكة إليزابيث على شكل ورقة شجر القيقب وهي رمز كندا. ولم تتوانَ الدوقة عن إعادة ارتداء فستانها البيض الذي ظهرت به في صورة الخطوبة الرسمية وهو من محلات «ريس» ويبلغ ثمنه 159 جنيها، وجملته بقبعة حمراء والبروش الماسي، وهو اختيار علقت عليه نيكي هارلي محررة الأزياء بصحيفة «الصن» بقولها: «إنه تغيير منعش أن نرى نفس الفستان مرتين، خصوصا على شخصية مرموقة مثل كاثرين».

وكان المتحدث باسم الزوجين قد قال لمجلة «بيبول» الأميركية إن كاثرين قد أصدرت قرارا برفض الهدايا المقدمة من دور الأزياء العالمية لرفضها أن تتحول إلى أداة للدعاية لهم، وحرصا منها أيضا على الحفاظ على أسلوب بسيط تقترب به من الشعب البريطاني.