لا تقل هذه الكلمات أبدا لامرأة حامل

هذا السؤال يشعرها بالنقص والضعف
هذا السؤال يشعرها بالنقص والضعف

يمثل الحمل حياة جديدة بالنسبة للمرأة الحامل ولكل المحيطين بها، إنه شعور رائع تعيشه المرأة، لكن للحمل ضغوط وتقلبات نفسية تشعر بها المرأة من وقت لآخر نتيجة لما قد تتعرض له من كلمات تؤذي مشاعرها أو تشعرها بالخوف من المحيطين بها.


حيث يتطرق بعض الأشخاص ذوي الفضول إلى المعلومات الخاصة أو التلميحات الغير مستحبة وتوجيه أي تساؤل بخصوصها، مما يزيد الموقف سوءاً، لذلك حرصا منا على حماية الحالة النفسية للمرأة الحامل من التعرض لما قد يؤلمها أو يسبب لها الضيق وعلى علاقة الآخرين بها، نقدم بعض الجمل والكلمات التي قد تبدو عادية لكنها في الحقيقة غير مهذبة وتؤذي مشاعرها حتى نتجنب التحدث بها أو ذكرها أمامها.

هل أنت حامل في توأم ؟
لا تحاول أبدا أن تخبر امرأة حامل مهما كان حجم بطنها أنها تبدو وكأنها تحمل توأماً، فهذا له مدلولات تسيء إليها كما يلي:

- في هذه الحالة أنت تشبهها وكأنها من ذوات الأربع.

- تشعرها أن جسمها أصبح سيء المظهر.

- أنك تحملق في جسدها لدرجة جعلتك تلتفت إلى كبر حجم بطنها، وهناك بعض النساء يعتقدن أن هذا نوع من الحسد.

هل يمكنني أن أتحسس بطنك؟
 يطلب بعض النساء لمس بطن المرأة الحامل حتى يشعرن بحركة الجنين داخلها، لكن هذا الطلب شيء غير مرغوب فيه، لأنها بطن امرأة وليست مزارا سياحيا .. فيجب عدم نسيان ذلك، وهذا بالطبع يسبب لها الضيق الذي ستحاول إخفاءه حتى لا تحرج من يطلب ذلك وبداخلها شعور سيء .. لماذا؟ الإجابة هنا:

- كثير من النساء لا تحب أن يلمس جسدها أحد حتى لو كانت امرأة مثلها.

- الخوف من الحسد لأن حركة الجنين شيء يجب حمايته وعدم التباهي به.

- واجب الأم حماية طفلها من الآخرين حتى ولو مازال بداخل بطنها.

- بعض النساء يرغبن من الآخرين مشاركتها فرحتها بالحمل لكن بدون دخول مجالها الجوي وهو بطنها، فكأن هذه المنطقة محرمة على الغير وخاصة إذا لم يكن بينهم وبينها علاقة وطيدة.

أعاني دائما من نزول المخاض:
هذا الكلام موجه للمرأة، فحملك ربما يصحبه نزول مخاض، دماء وألم وقد يستمر ذلك لمدة 40 ساعة، فمهما عانيت خلال فترة حملك عليك بالاحتفاظ بهذه المعلومات لنفسك، واعلمي أن المرأة الحامل لا تريد أبدا أن تسمع مثل هذه الكلمات.

من الطبيعي جدا أن تعاني المرأة الحامل من مشكلات عديدة مثل عدم القدرة على النوم، بعض الألام، الاكتئاب وغيرها لكنها لا ترغب في التحدث عنها أو التبشير بها لأنها ليست بحاجة إلى أن تزيدي لها الطين بلة.

فبدلا من إخبارها بما ستواجه من مشكلات أثناء فترة الحمل، هي بحاجة لسماع كلمات تشجيعية تشعرها بأنها ستكون بخير وأن الحمل تجربة مدهشة وممتعة، فعلينا تجميل الحقيقة لها حتى لو كنا نكذب وهذا من أجل تحسين حالتها النفسية.

من هو والد الطفل وأين هو؟
إذا كنت لا تعرف المرأة الحامل معرفة شخصية وتم التعرف في مكان العمل، المشفى أو غيره، ورأيتها وحيدة ليس هناك رجل بجانبها فلا تسألها أبدا عن والد الطفل الذي تحمله في بطنها للأسباب التالية:

- ربما تكون مطلقة تركها الأب وحيدة تعاني آلام الحمل وتتحمل المسئولية بمفردها.

- هذا السؤال يشعرها بالنقص والضعف.

- تدخل غير مستحب في شئونها الخاصة.

- ربما قد توفي وبهذا السؤال أنت تقلب عليها الآلام التي تؤثر سلبا على الحمل.

- ربما هناك أسباب أخطر من ذلك لا يجوز الخوض بها.

- تجعلها تعتقد أن المجتمع يقول لها "إنك بغير رجل لا شيء"، وكل ذلك ضغوط تضر بالحمل وبها.

هل كان الحمل مفاجأة بالنسبة لك:
الحمل والولادة كلها مفاجآت تواجهها المرأة الحامل ومنها:

- زيادة وزنها بشكل غير مستحب.

- اضطرارها إلى ارتداء حذاء وملابس كبيرة الحجم.

- ظهور حب الشباب ببشرتها الجميلة.

ورغم معاناة الحامل من كل هذه المشكلات لا يكون لديها استعداد لمناقشتها مع أحد، لذلك توقف عن السؤال عنها، لأن تذكيرها بذلك دائما يصيبها بالضيق ويكرهها في نفسها، وخاصة إذا كانت من النوع الذي يهتم بشدة لمظهرها أمام الناس.

ألا تلاحظين أن عمرك كبير على الإنجاب وتربية الأطفال؟
ياله من سؤال وقح يؤذي مشاعر المرأة بشدة، فأنت لا تعلم الظروف التي مرت بها هذه المرأة والتي اضطرتها للحمل والإنجاب فمثلا:

- قد تكون من اللاتي تأخر زواجهن وهذه آخر فرصة لديها للإنجاب.

- ربما قد تزوجت منذ زمن لكن لم يشأ الله لها الإنجاب إلا بعد هذا العمر.

- ربما فقدت طفلها ورغبت في الحصول على طفل غيره يعوضها عن فقدان الأول.

لذلك حتى إذا كنت من المقربين لها لا تتفوه بهذا السؤال لأنه مهين جدا يشعرها بتقدمها في العمر ويخيفها من تعرض حملها أو تعرضها هي للخطر، فقط ادع لها بالتوفيق وشجعها بالكلمات الحماسية التي تبارك حملها وتسعدها.

حملك أفضل من حملي:
من غير اللائق أن تأخذي امرأة حامل على جنب في السوق، المكتب أو الملعب وتهزين رأسك لها قائلة "يعني هيكون حملك أفضل من حملي" فكيف تباركين حملها بهذه الجملة التي تبدو في ظاهرها وكأنك تحقدين عليها؟.

كما أنك بذلك تقللين من قدسية الحدث، وقد يكون هذا الحمل نتاج سنوات من التخطيط أو حتى مجرد تسعة أشهر من المعاناة والإجهاد؛ لأنها تريد أن تصبح أما، فلا تحاولي التقليل من شأنه حتى لو أصبح الحمل شيئا معتادا بالنسبة لك.

عليك الانتباه لكل كلمة تتفوهين بها للمرأة الحامل لأنها تمر خلال تلك الفترة بالعديد من التغيرات الهرمونية؛ ولهذا قد تكون ردة فعلها غير متوقعة.

لم يزداد وزني هكذا عندما كنت حاملا:
ليس من السهل على المرأة الحامل أن يزداد وزنها وتضطر لارتداء الملابس الكبيرة الفضفاضة، لذلك لا داعي لإضافة المزيد من الضغوط النفسية عليها والتحدث عن عدد الكيلوجرامات التي أضيفت لجسمك أثناء حملك الخاص، الأفضل أن تحتفظي بهذه الحكايات لنفسك.

هناك استثناء واحد يمكنك عنده التحدث معها عن الوزن وهو إذا كنت ستخبرينها عن الطريقة التي اتبعتيها لتتخلصي من وزنك الزائد أثناء الحمل وبعد الولادة، ففي هذه الحالة أنت تقدمين لها نصيحة مفيدة لن تشعرها بالضيق إنما ستدخل السرور على قبلها لأنك تمنحيها الأمل في أن الوزن الزائد أثناء الحمل يمكن علاجه والعودة إلى الجسم الجميل الممشوق.

لن ترى عيناك النوم ثانية:
نعلم أن آلام الحمل وخاصة في الأيام الأخيرة تحرم المرأة من النوم وحتى بعد الولادة لا تنام؛ لأن الرضيع يبقى مستيقظا طوال الليل عندما تكون الأم بحاجة للنوم، ثم ينام في النهار حين لا يمكن لها النوم لما لديها من أعمال عليها إنجازها فهذه حقيقة لابد منها.

لذلك في المرات القادمة عندما ترغبين في فتح أحاديث لتمضية الوقت مع امرأة حامل لا تتحدثي عن مشكلات النوم التي تعانيها الأم مع رضيعها، فآجلا أو عاجلا سوف تعلم ذلك بنفسها، فلا داعي لتشويه صورة الحمل والأمومة لأنها مرحلة رائعة تسعد المرأة كثيرا و لابد من إخبارها بما يدخل السرور إلى نفسها.

هل شعرت بإحباط لأنك ستنجبين ذكرا؟
هل شعرت بإحباط لأنك ستنجبين أنثى؟

أقيم استفتاء مؤخرا بمؤسسة جالوب أوضح أن لدى الرجال أفضلية قوية ورغبة في إنجاب طفل ذكر عن أنثى، بينما وجدت أفضلية قليلة لدى النساء في الرغبة في طفلة عن طفل ذكر.

ما الهدف من هذا السؤال؟ هل يمكن للمرأة أن تستبدل الجنين على حسب رغبتها؟ الحقيقة أن شعورها نحو جنس الجنين موضوع خاص بها وحدها، وأمامها الوقت الكافي لاستيعاب الأمر سواء كان المولود ولدا أو بنتا.

فلا تطرحى هذا السؤال لأنها لن تكون مستعدة للإجابة عليه، أمام الأسرة، الأصدقاء أو الغرباء، حيث يتعلق هذا الأمر بأعماق مشاعرها وفي النهاية سيكون الطفل بين يديها هي وحينها ستظهر مشاعر الأمومة التي تطغى على كل شيء.