دراسة أوروبية :عدوي الايكولاي قد يعود مصدرها إلى مصر

تحذر السلطات الصحية حاليا من زرع  براعم الفجل والحُلبة للاستهلاك  الشخصي.
تحذر السلطات الصحية حاليا من زرع براعم الفجل والحُلبة للاستهلاك الشخصي.

وفقا لتحقيق أجرته السلطات الصحية الأوروبية أن مصدر توريد البذور المشاركة في اثنين من أوبئة الإيكولاي في ألمانيا وفرنسا (بوردو) يمكن أن يرجع إلى مصر. 
 
وحذرت السلطات الصحية من استهلاك براعم الخضروات النيئة خوفا من ظهور حالات أخرى من الإسهال الدموي في أوروبا. 
 
وما زال التحقيق جاريا على مستوى الاتحاد الأوروبي لإيجاد مصدر تلوث البراعم من سلالة O154 :  H4 للبكتيريا القولونية المشاركة في هذا الوباء الذي أصاب ألمانيا في شهري أيار وحزيران مما تسبب في أكثر من 3000 حالة إصابة بالعدوي و838 متلازمة البول الانحلالي (HUS)، وأيضا الـ15حالة المُبلغ عنها في بوردو بآكيتاين. 
 
ويقول خبراء من هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) والمركز الأوروبي للوقاية والسيطرة علي الأمراض (ECDC) أن هذا النمط من بكتريا الإيكولاي نادر لدي البشر وإنه من غير المرجح ألا يتم الربط بين الحلقتين.
 
سلالات مشابهة:
في كلتا الحالتين، المرضى الذين يعانون من الإسهال الدموي كانوا قد أكلوا البراعم الجرثومية، ويستطرد الخبراء الأوروبيين ذاكرين أن المظاهر السريرية للعدوى مماثلة في ألمانيا وآكيتاين، وأشاروا إلى أن سلالات بكتيرية O154 : H4 المعزولة لدي المرضى في البلدين لديهما خصائص ميكروبيولوجية مشتركة، بما في ذلك تلك المقاومة للمضادات الحيوية. 
 
وللوقوف علي مصدر العدوي، تركز الدراسة على الكثير من بذور الحُلبة التي تشارك في كلتا الحالتين، وقد تم استيراد هذه الكمية من مصر إلي فرنسا عام 2009 وعام 2010 إلي ألمانيا، حيث كانت تزرع من قبل مزرعة في ولاية سكسونيا السفلى، وقد اشترت شركة طومسون البريطانية ومورجان أيضا الكثير من الحزم لتعيد بيعها. 
 
وكان المركز الترفيهي "جارديلاند دو فيلنفيف درورنو" ببلجيكا قد اشترى البذور لزرعها، وخلال احتفال أقيم في المركز الترفيهي في 8 حزيران أصيب الناس الذين تناولوا البراعم بالعدوي.
 
ووفقا لجميع الاحتمالات (لم يتم تحديد سلالة البكتيريا في البذور أو البراعم عند هذه المرحلة من المسح في آكيتاين). 
 
ولجعل الأمور أسهل، أشارت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية إلى أن البذور غالبا ما تباع مختلطة ويعاد تجميعها في وقت لاحق، مما يزيد من احتمالات التلوث وذلك من خلال (المناولة والنقل، الخ...) ومن ثم ينتقل التلوث.
 
الاحتياطات:
وكانت هناك حالة معزولة من الإسهال الدموي نتيجة لنفس السلالة O154: H4  تم الكشف عنها في 28 يونيو في السويد لدي أحد البالغين وهي الآن رهن التحقيق.
 
ووفقا  للخبراء أنه في الوقت الحالي لم يتم تأسيس ارتباط بين فرنسا أو ألمانيا، وقد تنشأ حالات عدوي أخرى في أوروبا أو في أماكن أخرى. 
 
وتوصي المنظمة الأوروبية لسلامة الأغذية المستهلكين بعدم زرع البذور من تلقاء أنفسهم للاستهلاك الخاص وألا يأكلو البراعم إلا بعد طهيها (أو على البخار).