ما هي علاجات البرود الجنسي؟

 "البرود الجنسي" هي الكلمة التي نستخدمها في كثير من الأحيان، ولكنها قد تكون كلمة خاطئة في بعض الأحيان، ولكن ما هو المعنى الحقيقي للبرود الجنسي؟ ما هي المشاكل المترتبة عليه وكيفية التغلب عليها؟ 

 

خلافا للاعتقاد الشائع، فإن كلمة "البرود الجنسي" لا تعني عدم الإمكانية أوعدم الرغبة، ولكن الحقيقة هي عدم وجود المتعة أثناء ممارسة الجنس. 

 

ففي وقت الإيلاج، لا يشعر الشخص "المتجمد" بإحساس النشوة، وفي بعض الحالات النادرة؛ لا يمكن للشخص المتجمد أن يحظي بالمتعة حتي من خلال الاستمناء. 

 

والشخص "المتجمد" يمكن أن يكون كذلك منذ بداية حياته الجنسية (البرود الجنسي الأولي أو الكلي)، أو قد يصبح كذلك في وقت لاحق قليلا (البرود الجنسي الثانوي أو الجزئي).

 

والمرأة هي أكثر الفئات تضررا من هذا الاضطراب، ولكن هناك أيضا حالات برود جنسي عند الرجال، رغم أن هذا شئ استثنائي. 

 

ينبغي عدم الخلط ...
غالبا ما تختلط عدة أمور مع البرود الجنسي:

  -البرود الجنسي المهبلي : عندما يكون الاختراق صعبا أو مستحيلا؛ لأن عضلات الحوض تنقبض بشكل لاإرادي. 

 

-عسر الجماع (dyspareunie) : عندما تعاني المرأة من ألم في المهبل بسبب جفاف المهبل، إصابة، ندبة أو جرح في الفرج أو المهبل، أو في عنق الرحم. 

 

-الانورجازميا  (anorgasmie ) : هو المصطلح الطبي لصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية العادية (الاورجازميا)  بعد التحفيز الجنسي.  

 

في الواقع هو أمر شائع جدا، ويؤثر على ما لا يقل عن 1 إلي 5 نساء في جميع أنحاء العالم. الزوجة تبلغ المتعة ولكنها غير قادرة على تحقيق النشوة الجنسية، وكثيرا ما يرتبط مع البرود الجنسي.

 

- الأفانيزيس ( aphanisis) : هو عدم وجود الرغبة الجنسية، ومع ذلك غالبا ما يسبب البرود الجنسي عدم وجود الرغبة، بما أنه يشترط الحصول علي الحد الأدنى من المتعة لإقامة العلاقة الجنسية. 

 

البرود الجنسي أسبابه عديدة، ويمكن أن تكون نفسية؛ مثل صدمات الطفولة، والنتائج المترتبة على تربية صارمة تخفض من قيمة النشاط الجنسي، والافتقار إلى الثقة بالنفس، حماقات أو وحشية من الشريك خلال العلاقة الجنسية .. أو ببساطة عدم وجود مشاعر للشريك . 

 

ويمكن أيضا أن تكون الأسباب فسيولوجية مثل وجود تشوه الأعضاء التناسلية، أو اختلال الوظائف التناسلية، الاضطرابات الهرمونية (الناجمة عن خلل أو أخذ وسائل منع الحمل)، أخذ مضادات الاكتئاب أو غيرها من المؤثرات العقلية وبعض الأمراض خاصة (مرض السكري، وتصلب صفائح الدم...). 

 

لإيجاد حل للبرود الجنسي، من المهم أن نجد أصل هذه المشكلة، فمن الأفضل استشارة الطبيب، أو الطبيب النسائي الخاص بك ليقدم لك النصائح، لا سيما إذا كان السبب عضوي. 

 

عندما يرجع البرود الجنسي إلى مشاكل نفسية، فمن المستحسن النظر في العلاج النفسي  لتحديد سبب الخلل، وتعلم كيفية التغلب عليها عن طريق اكتشاف الشخص لجسده وإحساسه. 

 

للمساعدة في علاج حالة البرود الجنسي، قد يكون من المناسب استخدام العلاجات العشبية، وتستخدم بعض النباتات (الهرقلية والمريمية) في خلاصة أو منقوعة حيث تعمل علي إحياء دائرة المتعة. 

 

بالنسبة لبعض النساء اللاتى لا يشعرن بأي متعة، يمكن حقنهن بحمض "الهيالورونيك" في داخل المهبل لتحفيز النقطة "ج"، وهي تقنية لا تزال مثيرة للجدل في الوقت الراهن.

 

ينبغي الاهتمام بتحقيق الإثارة من خلال مقدمات العلاقة الجنسية مثل: المداعبة والملاطفة كالعناق والقبلات وما إلي ذلك، وعدم  البدء السريع في العلاقة الجنسية؛ قال الرسول صلي الله عليه وسلم :"  قدموا لأنفسكم ولو بقبلة".

 

وكل إنسان أدرى بأحواله وبما يتفق مع ظروفه، ومن ثم تأتي التهيئة للعملية الجنسية ويكون ذلك بالكلام والملاطفة والضحك والفرفشة والمداعبات والقبلات والغزل ولفترة ليست بالقصيرة؛ لأن أغلب الرجال يتعاملون مع المرأة كما يتعامل الصياد مع الفريسة، فيستعجلون في الإيلاج قبل أن تتهيأ المرأة للجماع، فالنساء عموما يحتجن إلى تهيئة أطول من الرجال وعندما يقوم الرجل بإيلاج قضيبه في فرج زوجته لأول مرة ولم يقم بتهيئتها جيدا، يتسبب لها ذلك في آلام جسدية ونفسية ولا يتم الأمر بشكل جيد، لأن عملية الإتصال الجنسي الأولى في حياة المرأة لها أهمية ومكانة كبيرة عند النساء.