بالصور .. أحداث اليوم التالي لزفاف وليام وكيت .. وإجماع إعلامي عالمي على نجاح الحفل

نجاح الحفل والمتابعة من كل دول العالم يعزز صورة الملكية في بريطانيا ودول الكومنولث، وصورة رسمية وزعها القصر للأمير ويليام مع عروسه، دوقة كامبريدج، وبعض أبناء العائلة المالكة ووصيفات الشرف
نجاح الحفل والمتابعة من كل دول العالم يعزز صورة الملكية في بريطانيا ودول الكومنولث، وصورة رسمية وزعها القصر للأمير ويليام مع عروسه، دوقة كامبريدج، وبعض أبناء العائلة المالكة ووصيفات الشرف

بعد يوم تاريخي في سجل احتفالات الزفاف شاهده أكثر من ملياري إنسان حول العالم وتناقلت حيثياته معظم صحف العالم، بما في ذلك الصحف الشيوعية في الصين، وعلى صفحاتها الأولى، بدأ البريطانيون يتناقشون في ما بينهم حول تاريخ ومستقبل الملكية الدستورية في ظل هذا الانبهار العالمي بزواج ابن ولي العهد الأمير وليامـ وابنة عامة الشعب كيت ميدلتون.


الصحف البريطانية، بما في ذلك المعروفة منها بميولها اليسارية الوسطية، خصصت صفحات وصفحات للحدث، وبعضها مثل صحيفة «التايمز» غير اليسارية نشرت عددا خاصا بالمناسبة. وقالت صحيفة «الجارديان» في افتتاحياتها يوم الزفاف إنها على الرغم من ميولها الجمهورية المعروفة فإنها لا يسعها في هذا اليوم غير تقديم أسعد التهاني للعروسين.

بعض النشرات التلفزيونية، مثل نشرة القناة الثانية في «بي بي سي»، اختارت بعض الشوارع التي أقيمت فيها الحفلات عام 1981 بمناسبة زفاف الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا، والدي العريس الحالي، وحاولت المقارنة بين الحدثين في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.

صحيفة «الإندبندنت» بميولها هي الأخرى إلى اليسار الوسط، خصصت صفحتها الرئيسية للحدث، وعددا من الصفحات في الداخل لحفل الزفاف، لكن الصورة الرئيسية التي حملتها صفحتها الأولى كانت رسما تخطيطيا (اسكيتش) من عمل الفنانة الشهيرة تريسي أمين، وكانت للقبلة بين العروسين على الشرفة الرئيسية لقصر باكنجهام.

بعض الصحف تعاملت مع الموضوع بانجراف تام بالعواطف الجياشة والنفس الذي يميل إلى الشموخ القومي، وهذا ما جاء في تغطية صحف مثل «ديلي ميل» المعروفة بميولها اليمينية، وهكذا كان الحال بالنسبة لصحيفتي «التايمز» و«ديلي تلغراف» اللتين تبعتا خطا شبيها، لكن أقل انجرافا من صحف مثل «ديلي ميل» الشعبية.

وعودة ثانية إلى صحيفة «الجارديان» اليسارية المعروفة بميولها الجمهورية، فقد كتبت هذه الصحيفة باتزان في محاولة منها معرفة هذا السر في العلاقة بين عامة الشعب والملكية في هذا البلد. وكتب محللها جوناثان فريدلاند مستغربا من سر هذه العلاقة، ومتسائلا في مقاله «هذا الحب بين الملكية والشعب ما زال منطويا في علاقة غريبة وغير مفهومة». لكن كتبت زميلة أخرى في الصحيفة نفسها تصف المشهد الذي جاء على شكل رد على فريدلاند. فزواج وليام من كيت ميدلتون، على الرغم من ثراء والدها، جعلها أول فتاة من العامة تتزوج أميرا قريبا من تولي العرش ولأول مرة منذ أكثر من 350 عاما.

ومن هنا قالت مارينا هايد في عنوان مقالها «راقب ما تعمله كيت: إنها تقتحم القصر، لكن على الطريقة البريطانية». وهنا تقول هايد إن دخول عامة الشعب إلى القصر بهذه الطريقة هو ثورة لكن بنفحة بريطانية، وتحاول التذكير هنا بالثورة الفرنسية عام 1789 واقتحام الباستيل في باريس. ونشرت بعض الصحف صورة لعم العروس وهو يدخل إلى الكنيسة ببدلة أنيقة، لكنها نشرت صورا أخرى له وهو على شط البحر ويظهر عضلات أذرعه التي يغطيها الوشم. وللمرة الأولى وعلى الرغم من الفجوة الطبقية بين العائلتين، فإنهما جلستا على جانبي المذبح كندين.. الملكة في جهة مع أولادها، ووالدة العروس مع أولادها على الجهة الأخرى.

وفي المساء خلال حفل العشاء داعب ولي العهد الأمير تشارلز في كلماته أمام الضيوف الكثر نجله العريس، متطرقا إلى سقوط شعره مبكرا على الرغم من صغر سنه. وقال إن هذا شيء «وراثي». وقد يكون قد قصد الكثير من كلمة وراثي. لكنه أضاف قائلا إن «العائلة الملكية محظوظة جدا في هذه الكنية»، حيث أصبح يطلق علي كيت ميدلتون رسميا دوقة كمبريدج، وزوجها دوق كمبريدج، اللقب الذي منحته له جدته الملكة إليزابيث الثانية صباح يوم الزفاف. وفي النقاش الدائر حول الملكية، أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أمس السبت أن زواج الأمير وليام قد أحيا التأييد للملكية في بلاده. وقال كي في لندن حيث شارك في مراسم زفاف الأمير وعروسه «ما من شك أن هذا يواصل تعميق التأييد للأسرة المالكة (في نيوزيلندا)».

العريس وعروسه في أول جولة لهما في سيارة «أستون مارتن» القديمة الفاخرة التي يملكها والده بعد عقد القران (رويترز)

يشار إلى أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية هي رأس الدولة في نيوزيلندا، تلك المستعمرة البريطانية السابقة العضو في رابطة دول الكومنولث البريطاني. وقد ظهرت حركة جمهورية في نيوزيلندا خلال الأعوام الماضية تطالب بتغيير نظام التبعية للتاج البريطاني، وكان لها بعض التأثير في هذا الاتجاه. وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي «شعوري هو أن الكثيرين من أفراد الشعب في نيوزيلندا يؤيدون البقاء على الملكية».

وأوضح كي في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء أن حفل الزفاف من شأنه أن يعزز من العلاقات بين نيوزيلندا وبريطانيا. وقال إن أول شيء قالته له العروس خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بقصر باكنجهام عقب مراسم الزفاف، هو أنها تريد أن تزور نيوزيلندا، مضيفا «نتمنى أن نشجعها على الحضور وزيارة (البلاد) في وقت قريب». وأشار إلى أن الأمير وليام زار نيوزيلندا مرتين خلال 12 شهرا مضت، حيث تحدث نيابة عن جدته الملكة خلال مراسم تذكارية لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة كرايست تشيرش. كما زار الأمير عائلات 29 رجلا لقوا حتفهم في كارثة منجم للفحم.

يشار إلى أن كي وزوجته قدما للأمير وعروسه نصيحة للزواج السعيد، ألا وهي «ألا تخلدا إلى النوم وبينكما خلاف».

الأمير وليام يعود لعمله قبل قضاء شهر العسل الذي ما زال مكانه سرا
قال مسؤولون ملكيون أمس السبت إن الأمير وليام وترتيبه الثاني لعرش بريطانيا سيستأنف عمله كطيار لطائرة هليكوبتر الأسبوع الحالي، قبل السفر للخارج لقضاء شهر العسل.

وقال قصر سانت جيمس في بيان «قرر دوق ودوقة كمبريدج عدم السفر لقضاء شهر العسل على الفور». وتابع «لن يعلن مقدما عن مكان قضاء عطلة نهاية الأسبوع قبل عودة الدوق لممارسة عمله، ولا عن مكان قضاء شهر العسل الذي سيكون خارج البلاد»، مضيفا أن الاثنين سيقضيان عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا ولكن ليس في مقر إقامتهما.

وغادر الأمير وليام وقرينته دوقة كمبريدج قصر باكنجهام الملكي بلندن أمس السبت، بعد زفافهما أول من أمس الجمعة على متن مروحية، إلا أن القصر لم يفصح بعد عن وجهتهما. وعقب مراسم عقد القران في كنيسة ويستمنستر، احتفل الأميران بعرسهما في قصر باكنجهام حتى الساعات الأولى من صباح اليوم مع نحو 300 ضيف. وذكرت تقارير إعلامية أنه من المفترض أن يكون مكان شهر العسل مفاجأة للعروسين أيضا.

وأشارت التقارير إلى أن الأمير وليام حصل على عطلة لمدة أسبوعين من عمله كطيار إنقاذ بسلاح الجو الملكي. وترددت شائعات كثيرة خلال الأسابيع الماضية حول المكان الذي سيقضي فيه العروسان شهر العسل، وكان من بين هذه الأماكن أستراليا، والأردن، وكينيا، وموريتانيا، وجزر البحر الكاريبي، وسيشل.

الزفاف الملكي يتفوق على كأس العالم لكرة القدم في نسبة المشاهدة المباشرة على الإنترنت
حقق حفل الزفاف الملكي البريطاني رقما قياسيا في نسبة المشاهدة المباشرة على شبكة الإنترنت أول من أمس الجمعة، ليتفوق على كأس العالم لكرة القدم عام 2010 كأكثر الأحداث مشاهدة على الإطلاق على الإنترنت. وقالت شركة «أكاماي»، التي توفر هذه الخدمة، إن 2.4 مليون مستخدم استخدموا الإنترنت لمشاهدة الزفاف مباشرة، مقارنة بـ1.6 مليون خلال مباراة نهائي كأس العالم. وقدرت الشركة أن متصفحي الشبكة نقروا أكثر من 5.4 مليون نقرة في دقيقة واحدة لمتابعة موضوعات تتعلق بالزفاف الملكي، ليصبح بذلك سادس حدث أخباري من حيث المشاهدة في التاريخ.

الشقيق الشقي يداعب شقيقه ويزين سيارته سرا
في المساء، بعد حفل العشاء، استقل العريس وزوجته سيارة «استون مارتن» فاخرة كانت قد أهديت لوالده من والدته الملكة إليزابيث الثانية عام 1968. وكانت قد شوهدت الأميرة الراحلة ديانا وهي تجلس على مقدمة السيارة خلال مباراة للعبة البولو. وغادر الأمير العريس قصر باكنجهام متجها إلى قصر سانت جيمس القريب جدا من المكان وهو يقود السيارة بنفسه التي كانت تزينها البالونات، وقيل إن شقيقه الأمير هاري تسلل إلى مرأب السيارات خفية لتزيين السيارة، واستبدل برقمها لوحة كتب عليها «تزوجت للتو»، ولوحة أخرى تحمل حرف «لام» والذي يعني أن السائق ما زال في مرحلة التدريب (في الزواج).

وطافت في السماء مروحية صفراء تابعة لوحدة البحث والإنقاذ بسلاح الجو الملكي، وهي وحدة الأمير وليام. واستمتعت كيت وهي لا تزال بفستان الزفاف الفاتن، بكل وضوح بالجولة، وهي تبتسم وتلوح للجماهير. وتوجه الزوجان إلى قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة قبل حفل عشاء راقص أقيم في المساء في قصر باكنجهام.

أوبرا: تكشف تقديم "واقيات ذكرية" عليها صورة العروسين خلال زفاف الأمير البريطاني وليام
كشفت أوبرا عن أنه تم توزيع "واقيات ذكرية" عليها صور الأمير البريطاني وليام وعروسه كيت ميدلتون، ضمن هدايا حصرية قُدمت خلال حفل الزفاف الملكي.

ألين وينتوورث "مراسلة برنامج Oprah Winfrey show" التقت مجموعة من الفتيات اللائي أقمن في العراء أمام كنيسة وستمنستر لعدة ليالٍ، ليتمكن من حضور الزفاف الملكي؛ حيث أعربت فتاة منهم - غير مرتبطة وتدعى تشيلسي - عن إعجابهما الشديد بالأمير الأعزب هاري، الشقيق الأصغر للأمير وليام، وعلقت: إنني أشعر أن هاري مثل حلوى الزنجبيل المفضلة في لندن.

واستضافت أوبرا طاهي الحلويات والمعجنات للملكة دارين ماكجريدي؛ الذي شرح طريقة صناعة كعكة البسكويت بالشيكولاتة التي يحبها وليام، وتم تقديمها خلال الاحتفال.

وأوضح أنه كان شابًا في الـ20 من عمره، خلال حفل زفاف والدي وليام؛ الأمير تشارلز والأميرة ديانا، وحينها قال لوالدته متمنيا: "أريد أن أكون طاهيًا للملكة"، ثم تقدم بطلب لذلك، بعدها بعدة أسابيع صار له ما تمنى، لكنه بدأ من أسفل، بتقشير الجزر لحصان الملكة، ثم انتقل إلى قصر باكنجهام، ثم قصر كنجستون، عقب طلاق تشارلز ووليام.

وكشف الصحفي توم برادلي -صديق وليام- أن الأمير حريص على حماية زوجته وخصوصياتهما من فضول وتطفل الإعلام، في إشارة لتسبب المصورين الصحفيين "الباباراتزي" في موت والدته الأميرة ديانا.