كيت ميدلتون لن تتعهد بـ«طاعة زوجها» لكن بـ«حبه واحترامه والحفاظ عليه»

رئيس الوزراء البريطاني يضع حدا للتأويل ويرتدي حلة رسمية بذيل للتأكيد على «ملكيته» وفي الصورة الاعلام البريطانية تزين شارع ريجنت ستريت بوسط لندن احتفالا بالزفاف الملكي
رئيس الوزراء البريطاني يضع حدا للتأويل ويرتدي حلة رسمية بذيل للتأكيد على «ملكيته» وفي الصورة الاعلام البريطانية تزين شارع ريجنت ستريت بوسط لندن احتفالا بالزفاف الملكي

كيت ميدلتون، خطيبة الأمير ويليام ابن ولي عهد بريطانيا،- لن تتعهد بـ«طاعة» زوجها كما كان منصوصا عليه في عهود الزواج سابقا، خلال حفل زفافهما المقرر الجمعة المقبلة. وستحذو ميدلتون، (29 عاما)، حذو حماتها الأميرة الراحلة ديانا (أميرة القلوب) وآلاف أخريات في الآونة الأخيرة بحذف كلمة «طاعة» التي ستستبدلها بها «حب وراحة واحترام والحفاظ» على الأمير.


وفي إطار الاستعداد لحفل الزفاف، عاد الأمير ويليام إلى لندن من قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في مدينة أنجليسي في ويلز، حيث إنه أحد طياري البحث والإنقاذ هناك. وسيقضي الزوجان بعض الوقت في بروفات حفل الزفاف في كنيسة «وستمنستر آبي».

ومن المتوقع أن يتوجه نحو 8 آلاف صحافي إلى لندن لحضور الحدث الذي سيتابعه نحو ملياري مشاهد عبر شاشات التلفزة في أنحاء العالم، مقارنة بنحو 750 ألفا شاهدوا زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا قبل ثلاثة عقود.

ومنحت الملكة إليزابيث موافقتها الرسمية لزواج حفيدها الأمير ويليام وكيت ميدلتون في صورة وثيقة قانونية تاريخية مكتوبة بخط اليد صنعت من جلد للكتابة. وطبقا لبنود قانون الزيجات الملكية لعام 1772، فإن الملكة البريطانية ينبغي أن تصادق رسميا على زواج أبنائها والأحفاد الأقربين للملك جورج الثاني، الذي حكم في القرن الثامن عشر، قبل زفافهم. ويحمل صك الموافقة الذي نشر مكتب ويليام صورا منه يوم الخميس توقيع الملكة إليزابيث «إليزابيث أر» ومختوم بختم المملكة الأعظم.

وصك الموافقة هو واحد من الصكوك القليلة جدا التي يتم ختمها بالختم الأعظم الذي يحمل توقيع الملكة. وسيمنح لويليام وميدلتون بعد زفافهما في 29 من أبريل (نيسان). وقال مكتب ويليام إن جلد الكتابة لا يستخدم إلا للوثائق الحكومية ذات الأهمية القصوى.

وأتمت الملكة عامها الخامس والثمانين يوم الخميس وحضرت قداس خميس العهد في كنيسة وستمنستر في لندن التي سيقام بها أيضا الزفاف الملكي.

وفي الآونة الأخيرة، دار نقاش حامي الوطيس في بريطانيا حول ما سيرتديه أعضاء الحكومة في حفل الزفاف. وفي أول من أمس، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال جولة انتخابية إنه سيرتدي حلة رسمية بذيل في الزفاف الملكي الأسبوع المقبل بدلا من الحلة العادية.

واعتذر كاميرون أمام العمال خلال جولة له في أحد المصانع، لأنه كان يرتدي قميصا أبيض من دون رابطة بسبب حرارة الجو، لكنه أضاف أنه سوف يرتدي لباسا رسميا، أي بدلة بذيل، خلال حفل الزفاف. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال متحدث باسم كاميرون في رد على سؤال من «رويترز»، إن رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الذي درس في إيتون وأكسفورد سيرتدي حلة عمل، ربما لينأى بنفسه عن التعليقات المحرجة التي تصنفه على أنه «شخص يعنى بأناقته عناية فائقة» من الطبقة العليا في زمن التقشف الوطني. لكن المتحدث قال يوم الأربعاء إن كاميرون سيرتدي في الحقيقة حلة رسمية تقليدية ذات معطف أسود بذيل في زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون في 29 من أبريل (نيسان).

ويمكن للضيوف في الحفل الذي سيكون من بينهم أسر ملكية أجنبية، بالإضافة إلى أعضاء عاديين من الشعب، اختيار الزي الذي يرتدونه، إما حلة خروج وقورة أو حلة رسمية، حيث سيقام الزفاف بحضور نحو 1800 مدعو. وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه «سيرتدي حلة رسمية بذيل».

وقد وجهت الأسئلة لعدد من الوزراء حول ما سيرتدونه في يوم الزفاف، خصوصا نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء وحليف كاميرون في الحكومة الائتلافية، الذي حاول التخلص من السؤال قائلا إنه لم يفكر لحد الآن في ما سيرتديه. ويحاول كليغ بسبب الظروف السياسية أن يميز نفسه عن حليفه المحافظ، خصوصا لأن البلاد تمر في ظروف اقتصادية صعبة، وبسبب الخلافات بين الاثنين حول الاستفتاء على النظام الانتخابي.