مجموعة تقطر ذهبا من «شانيل» نتيجة زيارتها إلى الشرق

جريدة «الشرق الأوسط»
جريدة «الشرق الأوسط»

رغم اختلاف الفنين الباروكي والبيزنطي، فإنهما يلتقيان في الزخارف الكثيرة والسخاء في استعمال الذهب، لهذا كانت تشكيلة دار «شانيل» السنوية التي زارت فيها الشرق، وتحديدا تركيا، مثيرة بفسيفسائها وغناها وفخامتها التي تقطر ذهبا.


ففي ديكور يليق بقصر عثماني، قدم كارل لاغرفيلد، مصمم الدار مجموعته «باريس بيزانس»، وهي تاسع مجموعة له ضمن ما أصبح تقليدا تقوم به الدار الفرنسية سنويا للاحتفال بحرفية ورشاتها المتخصصة وفي عاصمة معينة.

هذا العام كان افتتاحها متجرها الثاني في إسطنبول مناسبة لزيارة هذه العاصمة من خلال الألوان الجريئة والقطع الذهبية والأيقونات القديمة ذات اللون الأزرق المعدني والأزرق الداكن والأرجواني والبنفسجي والأخضر الداكن.

ونظرا لتفضيله للأشكال الدائرية المصقولة الانسيابية، فقد أعاد كارل صياغة الجاكيتات النسائية الطويلة والفساتين المستوحاة من الثقافة اليونانية القديمة والملفوفة بشكل أنثوي عصري على الجسم، بشكل أنيق اختلطت فيه أقمشة التويد مع الحرير والجلد المذهب والمخمل والكشمير والشيفون والتول، ولعبت فيه الإكسسوارات دورا مهما.

فلاغرفيلد لم تفته أي من التفاصيل، بدءا من الأزرار المطعمة بأحجار، بينما يحيط إطار ذهبي بقطع الأرابيسك أو أشكال الشجر الملصقة، أو الأحزمة والحلي المزدانة بخرز مربع من الزجاج وزركشة من معدن مطلي بالذهب، حتى تأتي الصورة النهائية وكأنها لوحة من الفسيفساء تقطر فخامة.

تجدر الإشارة إلى أن علاقة «شانيل» بالفن البيزنطي ليست جديدة، فقد اتخذت الآنسة كوكو من هذا الفن مصدرا أساسيا للإلهام عندما أطلقت أول مجموعة إكسسوارات خاصة بالأزياء في العشرينات.