تشريح جثة الفنانة الراحلة سعاد نصر لتحديد سبب الوفاة.

على الرغم من أن الفنانة الراحلة سعاد نصر غائبة عن الحياة منذ ما يزيد عن العام، لكن خبر وفاتها أصاب الوسط الفني بحالة حزن كبير كشف عن مكانتها الحقيقية لدى زملائها من كل الأجيال، وكان اختيار مسجد السيدة نفيسة لتشييع جنازة الفنانة بمثابة تأكيد جديد على شعبيتها وحب الجمهور لها، حيث يتمتع المسجد بمكانة روحانية لدى بسطاء الناس، ولم تشيع منه جنازات فنانين من قبل أوعلى الأقل خلال السنوات الأخيرة ، لهذا وجد الصحفيون والإعلاميون وحتى الفنانين صعوبة كبيرة أول أمس السبت، لا تتعلق فقط بالزحام المتكرر في جنازات معظم الفنانين، بل لأن المسجد شهد تشييع 16 جنازة أخرى مع سعاد نصر، ورفض إمام المسجد طلب البعض بأن يصلي عليها بمفردها مؤكداً ان الكل سواء في صلاة الجنازة، لكن تأخر خروج النعش من المسجد حتى ينتهى زحام الجنازات الأخرى بعدما حدث ارتباك شديد بسبب ذلك.


لكن الأمر الأكثر إثارة في الجنازة هو الهجوم الحاد الذي شنه الفنانون على الأطباء وزوج الفنانة الراحلة، بل وأحيانا ابنتها فيروز، بسبب التراخي في معاقبة الذين أغلقوا ملف الإهمال الطبي الذي تعرضت له نصر في نهاية العام قبل الماضي إثر جرعة تخدير خاطئة سبقت عملية لم تتم لشفط الدهون بإحدي مستشفيات مصر الجديدة .
وطالب الفنانون رسمياً بفتح الملف من جديد وتساءلوا عن تصريحات إبنة سعاد المتكررة بأن حالتها تتحسن بعض الشيء، ومدى صدق هذه التصريحات، بينما أكد نجلها الأكبر طارق أحمد عبد الوارث أنه لن يترك حق والدته يضيع وسيقاضي المستشفى والأطباء، فيما برر تقدمه بطلب الوصاية على أموال والدته قبل شهور بأنه للحفاظ على أموالها لا لأي هدف آخر .

من جهته أكد أشرف زكي نقيب الممثلين  أن جثمان سعاد نصر ذهب أولاً لمشرحة زينهم وتم الحصول على عينات يستخدمها الطبيب الشرعي في تحديد سبب الوفاة، مؤكداً أن تشريح الجثة كان ضرورياً للإبقاء على الملف مفتوحاً .
وفي مشرحة زينهم تواجدت الفنانة فيفي عبده مع دلال عبد العزيز حيث أشرفا على عملية التغسيل باستخدام "الكفن" الخاص بفيفي عبده الذي أحضرته خصيصاً من السعودية لكنها قررت إهداءها لروح صديقتها سعاد نصر.
وفي حين شارك في الجنازة عدد كبير من الفنانين، إلا أن الكاميرات طاردت أستاذ وزميل الراحلة الفنان محمد صبحي وزوجها السابق أحمد عبد الوارث ، بينما جلس المخرج الكبير يوسف شاهين على الأرض من شدة الإعياء .