مرض الضمور البقعي .. قد يختفي في المستقبل

يبدو أن توقعات العلماء في الجمعية الوطنية الأميركية لأمراض العيون لم تكن صائبة هذه المرة. فوفقا لما أعلنوه عام 2004، توقع الكثير منهم أن تزداد أعداد الإصابة بمرض الضمور البقعي Macular Degeneration - وهو داء لا علاج له يصيب الأعين - بشكل كبير مع الوقت، لكن الحال لا يبدو كذلك.


ووفقا لآخر تحليل تم إجراؤه للمعلومات المتوافرة بين الأعوام 2005 - 2008 وجدت لجنة الفحص والاستقصاء للصحة والتغذية الوطنية National Health and Nutrition Examination Survey أنه منذ المسح الأخير الذي أجري عام 1994، وجد أن حالات الإصابة بهذا المرض تقلصت بمقدار 9%.

وفي حالات الضمور البقعي المرتبطة بالتقدم في السن تتدهور حال البقعة الأساسية، وهي النقطة الرئيسية في شبكية العين. ونتيجة لذلك تتأثر الرؤية بشكل كبير وقد تظهر منطقة سوداء بالكامل وسط العين مؤثرة على الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

هذا، وقامت مجموعة من الباحثين، الذين نشروا تقريرهم في عدد يناير (كانون الثاني) الماضي من مجلة «أرشيفات طب العيون» The Archives of Ophthalmology، بدراسة صور لشبكية العين لدى أكثر من 5500 شخص ممن تتجاوز أعمارهم الأربعين وقاموا بتصنيف النتائج وفق خطورتها.

وتشير تقديراتهم إلى أن نحو 1 من كل 15 شخصا فوق سن الأربعين – أي 7.2 مليون أميركي بالمجمل - يعانون من مرض الضمور البقعي. ووفقا للمؤلف المعروف الطبيب رونالد كلين من جامعة وسكنسون فإن أكثر ما يهم العلماء الآن هو فهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة، وذلك في محاولة لحماية الأجيال القادمة من الإصابة به.