الواقي الذكري يقي من فيروس يسبب سرطان الرحم

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- للمرة الأولى يمتلك العلماء دليلاً على أن الواقي الذكري، يوفر حماية مؤثرة للسيدات ضد فيروس قد يؤدي إلى الاصابة بسرطان عنق الرحم.


فقد كشفت دراسة حديثة استغرقت ثلاث سنوات على عينة من طالبات الجامعة - جميعهن عذراوات في بداية الدراسة - أن السيدات اللاتي استخدم شركائهن الواقي خلال الممارسات الجنسية، انخفضت معدلات اصابتهن بفيروس الورم الحليمي أوHPV بنسبة 70 في المائة، مقارنة بهؤلاء اللاتي لم يستخدم شركائهن الواقي بشكل مستمر.

وقالت الدكتورة باترشيا كلوسير المختصة في الأمراض المعدية بجامعة الطب في نيوجيرسي: " إنها نتيجة رائعة، لا تتوافر وسائل عديدة يمكن أن تمنح مثل هذه الحماية."
وبينما برهنت الواقيات الذكرية على قدرتها في الوقاية من الايدز، وفي منع الحمل، إلا أن دعاة التعفف من المحافظين، جادلوا طويلاً بأن الواقيات الذكرية لا توفر الحماية ضد بعض الأمراض مثل HPV لأن الرجال يمكن أن ينقلوا الفيروس إلى النساء عن طريق خدوش في أجزاء من أعضائهم التناسلية لا تغطيها الواقيات.

ولكن الباحثبن في جامعة واشنطن، اكتشفوا أن فرص نقل فيروس HPV بهذه الطريقة قد تكون محدودة جداً.

ويمكن لفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يعد من أكثر الأمراض التناسلية شيوعاً في الإنتقال، أن  يؤدي إلى سرطان عنق الرحم، والسرطان المهبلي والقضيبي.
ويصيب الفيروس 80 في المائة من السيدات الشابات خلال خمس سنوات من بدء نشاطهم الجنسي، فيما يقدر عدد المصابين به على مستوى العالم 630 مليون شخص.

وينتقل الفيروس خلال الممارسة الجنسية عن طريق الاتصال بالتقرحات أو الآفات الموضعية التي تتكون حول الخلايا المصابة.

وغالبا ما يقتل نظام المناعة الفيروس، لكن في بعض الأشخاص يتمكن الورم الحليمي البشري من الصمود، ويسبب آفات موضعية يمكن أن تتحول إلى سرطانية في سنوات لاحقة.

وحسب الإحصاءات، فإن سرطان عنق الرحم يصيب حوالي 10520 سيدة في الولايات المتحدة سنوياً، ويتسبب في وفاة حوالي 3500 سيدة كل عام، فيما تصاب بالمرض 500 ألف سيدة على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 300 ألف سيدة كل عام.