أسوأ ما قدم عالم التجميل من صيحات للمرأة

أصبحت كلمة الموضة من المصطلحات المتداولة بين النساء والرجال كبارا وصغارا لما لها من تأثير قوي عليهم وعلى جوانب هامة من حياتهم، لكنها لا تعبر دائما عن الجديد الجيد فهناك العديد من الصيحات الغريبة وأحيانا القبيحة التي بدلا من أن تضفي على الشخص جمالا تجعله يبدو أحمقا ذا إطلالة بلهاء.


والمؤسف هنا هو إقدام العالم أجمع على احترام خطوط الموضة مهما كانت غير مناسبة أو مشوهة للطبيعة، فقد أصبح الناس ينفذون كل ما تملي لهم كما لو كانت كتابا مقدسا.

لذا عليك سيدتي أن تتنبهي لما ترشدك إليه الموضة بذكاء المرأة اللماحة القادرة على انتقاء ما يناسبها ويجعلها دائما في أجمل طلة، لذلك قمنا بتجميع أهم أسوأ خطوط الموضة التي عاصرناها خلال العشر سنوات الماضية وكيف حولت المرأة من مثال الجمال إلى حقل تجارب.

في الأسبوع الماضي عند مشاهدة نهائيات الموسم لعرضين من العروض الهامة وهما عرض(Mad Men) وعرض(Jersey Shore) خطرت ببالنا نقطة هامة وواضحة وهي أن النساء فيما مضى كانت تملك إطلالة أفضل بكثير من مظهرها هذه الأيام.

بالتأكيد يمثل عرض(Mad Men) تصويرا خياليا على درجة عالية من التدقيق يعبر عن فترة مضت، كما يعكس عرض (Jersey Shore) الواقعية لمجموعة فرعية صغيرة محددة الثقافة (شباب الساحل الشرقي المهتمين بمظهرهم).

بالتأكيد لم تكن جميع نساء عصر الستينات  يصففن شعرهن بشكل مثالي أويهذبن اظافرهن ويضعن الظل المناسب من أحمر الشفاه ليكن جميلات.

كذلك لا تقوم كل النساء العصريات بالتجول وهن في مظهر غير لائق كشخصية السيدة (سنوكي)، لكن بداية من البشرة ذات لون الشيكولاتة حتى تكبير حجم الثدي بطريقة بغيضة بالإضافة إلى التوصيلات المهلهلة تعتبر جميعها أشياء تم عرضها بواسطة بعض النساء في عرض (Jersey Shore) اللاتي قدمن أقبح خطوط الجمال أو الموضة للعقد الماضي.

السمرة المزيفة:
من تابع أفلام السينما الماضية ورأى الفيلم الشهير (Soul Man) الذي كان يحكي قصة رجل شديد بياض البشرة قام بتعاطي بعض العقاقيرالتي تمنح البشرة السمرة أو اللون البرونزي حتى يتمكن من العبور كرجل أسود ويحصل على منحة دراسية بجامعة هارفارد؟

لقد عرض الفيلم العديد والعديد من المشكلات الشائكة ومنها (العنصرية والحماقة)،
والغريب أنه خلال هذه الفترة منعت الفنانات صاحبات البشرة البيضاء من التكريم في المهرجانات أو اعتلاء السجادة الحمراء.

ونتيجة لهذا المنع قامت أشهر الفنانات مثل باريس هلتون، كريستينا اجويليرا ليندساي لوهان وجاسيكا سيمبسون بإضفاء السمرة المائلة للبرتقالية على إطلالاتهن.

جراحات التجميل المبالغ بها:
لماذا تقوم امرأة شابة جميلة وجذابة بالطبيعة بالخضوع لجراحات تجميلية مؤلمة وبالغة التكلفة حتى تشوه الطبيعة التي خلقها الله بها وتصبح مثل العرائس الشمعية أو الرسوم المتحركة والكرتونية؟

فمنهن من قمن بتكبير حجم الثدي بشكل مبالغ به وتكبير الشفاه والخدين مما حولهن إلى شكل مريع وغير متناسق، ومن هؤلاء الفنانات المغنية (هايدي مونتاج) التي أجرت جراحات تجميلية عديدة ومنها تكبير الثدي، تجميل الأنف وحقن الكولاجين في الشفاه.

وبعد ذلك سارت على خطاها آلاف النساء محولات أنفسهن إلى وجوه غير معبرة ومظهرا مزيفا من الملامح المنتفخة التي لم نرها من قبل ولن نكون بحاجة إلى رؤيتها مرة أخرى.

قصة الشعر العكسية:
قصة شعر انفردت بها الشخصية التلفزيونية الشهيرة (كيت جوسلين) والتي أنجبت ثمانية أطفال نتيجة لتلقيها بعض علاجات الخصوبة، وقد تحملت تجربة طلاق على مستوى عام ومؤلم، وأظهرتها الصحافة في صورة سيئة على أنها شخصية منغمسة في الرقص الشعبي وظهرت على العديد من أغلفة المجلات لتمتعها بجسد جميل.

يتذكرها الجميع بسبب قصة شعرها العكسية حيث كانت الغرة هي الجزء الطويل من الشعر وباقي الشعر قصير جدا وأصبحت تلك القصة مصدر هوس النساء خلال عام 2009.

تصفيفة الشعر المنتفخة للفنانة (سنوكي):
عندما كان الظهور الأول لعرض (جيرسي شور) العام الماضي، اندفعت العديد من مجلات المرأة وخطوط الموضة لتقليد تصفيفة شعر سنوكي مع بعض المقارنات البارزة لتلك الإطلالة مع إطلالة الفنانة (سارا بالينز) التي كانت أكثر وقارا عام 2008.

ومازال فهم كيف حدث هذا أكبر من قدراتنا معتقدين أننا كنا سعداء لرؤية ذلك عام 2010،وتم إنزال هذه الإطلالة إلى مرتبة دنيا واعتبروها من العادات السيئة التي تقام في احتفال الهالويين.

حلق الحواجب ورسمها بقلم التحديد:
فيما مضى كانت هناك صيحة ترفيع سمك الحواجب، وبعدها في وقتنا الحاضر ظهر اتجاه أسوأ وهو إزالة شعر الحواجب تماما وتحديد مكانه بقلم تحديد الحواجب، لقد كانت صيحة تضفي على الوجه مظهرا غير طبيعي وغير مقبول كما يعكس عن المرأة فكرة الشخصية اللعوب.

ومن الشخصيات  التي بدأت تلك الصيحة الفنانة (بام أندرسون) التي كانت تحددهم بالقلم، كما كان الحال مع أشهر عارضات الأزياء في أمريكا لدرجة وصل بها الجنون إلى الظهور في العروض بدون حواجب نهائيا، وكما صارت العادة قلدت الفنانات العربيات هذه التقليعة القبيحة بدون تفكير أو تمييز.

عودة الشعر المجعد:
عادت تصفيفة الشعر المجعد وأصبحت هي المفضلة لدى الكثيرات من المشاهير مرة أخرى، وهذا بفضل ما اقتبسه مصففو الشعر من فترة الثمانينات وجعلوه صيحة الشعر الأولى بعام 2008، لكن بفضل الله لم تستمر طويلا.

التجميل باللون الأسود:
رأينا جميعا هذه الإطلالة الغريبة التي ظهرت على (Lady Gaga) المغنية الشهيرة حتى عارضات الأزياء مثل(Rachel Zoe) وغيرهن من اللاتي كن يتسمن بأحمر الشفاه وطلاء الأظافر الداكن الذي ظل يزداد دكونا حتى وصل إلى اللون الأسود، وقد أحدثت هذه الصيحة انتشارا ضخما في السنوات القليلة الماضية.

اطلقوا علينا أشخاص من الطراز القديم لكن لا تطلبوا منا الإعجاب بهذه الإطلالة السيئة التي تجعل المرأة تبدو قاسية الملامح وغير أنثوية وخاصة أنها انتقلت من الأساليب الحضرية المتطرفة إلى ربات البيوت الواقعيين، كما يجب أن نتفق جميعا مع المطرب (Kanye West) على هذه الموضة التجميلية بالتحديد.

فقد أعلنها على شبكة الإنترنت ودعا الجميع بعدم السماح للفتيات بوضع أحمر الشفاه الأسود مرة أخرى، ويجب أن تدرك النساء عامة والفتيات خاصة أن الرجال حقا لا يميلون لهذا النوع من المكياج.

لكن السؤال الأهم هنا هو: هل تحب الفتيات هذه الصيحة السوداء؟
حلق الرأس من جانب واحد:
حلاقة الرأس من جانب واحد ويطلقون عليها أيضا قصة شعر(الجيش من الجانب الأيمن والأنثى من الجانب الأيسر) ظهرت ببعض الأماكن الشاذة في عام 2009، ومن الشخصيات الشهيرة التي ظهرت بتلك القصة الغريبة المطربة (Cassie) ورأس (Carmen Electra).

تعبر هذه القصة عن نوع من القباحة كما ينقصها التنوع وهي الأسوأ على الإطلاق، فإذا قامت المرأة بعملها ولم تحبها فلن يكون بوسعها تغييرها لشهور ولن يكون لديها اختيار آخر إلا تغطية رأسها بقبعة أو إيشارب حتى ينضج مرة أخرى.

محدد الشفاه الحزين(الداكن):
تنتمي صيحة تحديد الشفاه بقلم داكن اللون إلى فترة التسعينات، واستمرت النساء تقلدها حتى عام 2007، وهي عبارة عن رسم تحديد سميك للشفاه بقلم تحديد داكن اللون وبعدها لا يتم وضع أي شيء آخر على الشفاه كما لو كان الفم كالكتاب الملون الذي لون غلافه وتركت أوراقه بدون ألوان، أو كالشخص الذي أخذ درسا واحدا في فن الرسم وهو عمل الخطوط.

لقد كانت حقا طريقة بشعة المظهر، تجعل من تقوم بها كالسيدة المسنة ولن تعود تلك الموضة مرة أخرى أبدا على وجه الأرض.

تطويل الشعر:
ظلت نساء أفريقيا الأميركيات تقمن بتطويل شعرهن على مدى عقود حتى يحصلن على مظهر جميل وشعر يبدو حريريا بصورة طبيعية.
ولم تستخدم النساء الشقراوات هذه الصيحة كثيرا وخاصة صاحبات البشرة البيضاء لكن قامت القليلات منهن منذ عام 2000 باستخدام وصلات الشعر  لمنح شعورهن الكثافة.

وأسوأ من ارتكبت هذا الخطأ هي المطربة (بريتني سبيرز) التي عرف عنها أنها كانت تتجول بهذا الشكل السيء حتى سقط نصف ما كانت تضعه من وصلات لشعرها.