جنون وجاذبية عمليات التجميل . . أقصى ما يمكن عمله لتحقيق اسطورة الكمال فى الجمال

عندما تبغى بعض النساء الحصول على كمال المظهر،فإنهن لا يجدن ما يحقق هذا الهدف.ولنحقق لك هذا الحلم نقدم لك الدليل إلى أفضل ما توصل إليه العلم فى عالم الجراحات، ومع الاستمارة التمهيدية التى يحصل عليها المريض القادم لإجراء جراحة تجميلية ليتخيل ما سيكون مظهره بعد إجراء الجراحة، سيكتشف عدم خلو أى مكان بالجسم من مشرط الجراح، حيث أصبح من السهل هذه الأيام تصحيح أى عيب يمكن أن يجعل المرآة عدوة لك.


حيث إن الجراحات سوف تكبر ثدييك، تقلل الأرداف، وتمنحك بطنا أكثر نحافة.

وبالرغم من الفكرة السابقة عن عدم قدرة هذه الجراحات على تجميل شحمتى أذنيك أو تطويل رجليك لثمانى سنتيمترات، فصدقى أو لا تصدقى أصبحت هذه الجراحات شائعة على نطاق واسع حول العالم، مع فاعليتها وإتقان من يقومون بإجرائها.

وعلى سبيل المثال جراحة زراعة المؤخرة التى أصبحت طريقة تجميلية شهيرة مؤخرا فى البرازيل، حيث انتشر هذا الاتجاه أيضا إلى أوروبا وبشكل واسع، وحتى إلى هذه الشواطىء حيث تسيطر الرغبة فى الأرداف الصغيرة .

والابتعاد عن القوام شديد النحافة المستوحى من عارضة أزياء هذا العصر Lara Stone وانحناءات جسدها الهوائية، التى يبدو أنها أقنعت النساء أخيرا أن القوام شديد النحافة لايعنى بالضرورة كمال المظهر.

منذ شهر سبتمبر من عام 2008 تم التصريح عن زيادة تعادل 200% فى الطلب على زراعة الأرداف، حتى فى حالات النحافة المرعبة كما هو لدى Amy Winehouse التى أعلنت عن حجزها لإجراء مثل هذه الجراحة التجميلية.

ومع ذلك إذا كنت تضعين هذه الجراحة فى اهتماماتك فيجب أن تحذرى وهذا ما يعلنه الدكتور Roberto Viel  الموجود بمركز Dubai’s London Center  لجراحات التجميل حيث يقول:"إن هذه الطريقة ليست خالية من الألم، فنحن لا نقوم بعمل زراعة الأرداف، وذلك لأنها مؤلمة للمريضة، وهناك العديد من المخاطر والتعقيدات المتعلقة بها".

ومن الناحية الأخرى لجوانب هذه الجراحة فإن هؤلاء المعارضين بشدة للمؤخرات المستديرة يبحثون لأخذ ميعاد مع Florida-based Roger ويطلق عليه ملك السمنة  Khouri الذى  طور طريقة لا تستخدم الزراعة لإنجاز عملية مثل عملية تكبير الثدى، بينما يقوم بالتكبير بواسطة شفط الدهون الزائدة من مؤخرة المرأة وأفخاذها وإعادة حقنها فى ثدييها.

كما يقول:"إن هذه الطريقة مذهلة وطبيعية تماما، ودائما تكون الأفضل مع النساء النحيفات وذلك لأن استخدام الدهون المستخرجة من أجسامهن هى الأفضل والأكثر جودة، بينما يكون لدى النساء البدينات كريات دهنية كبيرة، لن تفيد كثيرا لهذا النوع من الجراحة".

عملية تطويل الأرجل:
يتحول الانتباه هذه الأيام إلى الأرجل وخاصة لدى النساء الراغبات فى تحدى الطول على مستوى العالم.

حيث إن الأرجل المرغوب بها مثل أرجل Gisele تحتل المرتبة الأولى حتى الآن، كما تعتبر حلم صعب المراس للنساء ذوات الحجم الصغير،بالرغم من أن الجراحات الرائدة قد غيرت كل هذا.

ومن النماذج الناجحة لهذه الجراحات ما قامت به السياسية الأسترالية Hajnal Ban (التى كان طولها 154 سم)  من عملية تطويل هذا العام حيث اتخذت قرارا جذريا يتعلق برغبتها لأن تصبح أكثر طولا.

وهذا لقلقها من أن تعيق ضآلة قامتها مهنتها، فهى عضو مجلس ولاية كوينزلاند المحلية، ذات الواحد والثلاثين عاما، والتى تحملت تسعة أشهر من الألم لتضيف 8 سم لطولها الأصلى.

وتوضح هذه السيدة وتقول: "تعانى الكثيرات من النساء من مشكلات عدم الأمان  بسبب أوزانهن، أوأنفهن، أما مشكلتى أنا فهى طولى".

وقد سافرت إلى عيادة Ilizarov Orthopaedic Clinic الكائنة بـ Kurgan Russia، ولإجراء هذه العملية تعرضت رجليها للتكسير فى أربع مناطق ثم تم فردها ببطء كل يوم لمدة تسعة أشهر وبتكلفة كلية حوالى 116.000دولارا.

وتقول: "أخذت هذه العملية حوالى سنة قبل أن أبدأ فى ارتداء حذاء بكعب عالٍ مرة أخرى".

تبسيط الصورة الظلية:
الحصول على أرجل طويلة بالرغم من ذلك ليس من الضرورى أن يجنبك السليولايت أو الأفخاذ البشعة المظهر، حيث إن الأرجل والكاحل الغير محدد الشكل مثل (الأرجل التى تستقيم بدون أن يصبح لها شكل من الركبة وحتى القدم بدون كاحل محدد) يمكن أن تصبح قريبا أحد العيوب الجمالية التى عانى منها الكثير فى الماضى، لكن أصبحت الجراحات الحالية قادرة على تطويل الأرجل وتحسين أجزائها.

وتعتبر جراحات تطويل الأرجل الآن من الجراحات التى يشاد بها كوسيلة خفيفة من وسائل الإصلاح والتى تمارس على نطاق واسع بدولة الإمارات العربية المتحدة بواسطة الدكتور Maurizio Viel مستخدما الجيل الجديد من آلة VASER الموجهة فقط إلى الخلايا الدهنية، تاركة تفاعلات الأنسجة المحيطة والأوعية الدموية لتقوم بدورها دون تأثر.

وبإجراء الجراحة تحت التخدير أصبح من الممكن للمريضة أن تغادر العيادة بنفس اليوم وهى تتمتع بباطن رجل رشيق وكاحل منمق الشكل.

المهارة فى الأقدام:
لكى تتباهين بأرجل طويلة وجميلة، سيكون من الضرورة ارتداء زوج من الحذاء المثقب ذو الكعب العالى، لكن تكمن هنا مشكلة جديدة، وهى الأقدام ذات الأصابع الكبيرة.

فهؤلاء يلزمهن إجراء جراحة تجميلية لشد القدم ويجب أن يكون لديهن وعي بهذا،حيث يقوم الدكتور Zong وهو مدير مركز NYC للعناية بالأقدام، بتقديم العديد من العروض الجراحية التى تجمل عيوب القدمين، والتى تشمل شفط دهون أصابع الأقدام وتنحف حجم الأصبع الصغير أو تقوم بتقصير الأصبع الثانى، وهذا يعطى الفرصة لتنسيق حجم قدميك وتمكينهما من ارتداء حذاء أنيق.

وإذا كنت تهتمين بالشكل العام، فيمكن إزالة التراكمات الدهنية من أطراف أصابع قدميك لمنح قدميك مظهرا نحيلا.

إزالة دهون الأضلاع:
فى مقدمة جراحات التجميل والتخلص من دهون الجوانب (حيث تنهدل الدهون من الجزء السفلى من الظهر، لتتجمع فوق منطقة حزام البنطال الملتصق بالجسم)، فهى نوع جديد من الجراحات الحديثة التى تجريها هؤلاء النساء اللاتى يرغبن فى ارتداء الجينز الضيق، وقد تمت بواسطة الدكتورAaron Stone MD ذي الشهرة الواسعة بمنحه للمرأة الخصر المثالي المعروف بـ Dita Von Teese-esque.

ويقوم هذا الطبيب أثناء إجراء الجراحة بإزالة الدهون البارزة من الجوانب، والتى لا تتناسق حول الخصر لتتقابل مع عظمة الصدر فى المقدمة لتحقيق شكل الساعة الرملية ومنح المرأة خطا أكثر أنوثة للخصر.

ويقوم هذا الطبيب بعمله مستخدما وسائل لا تستغرق وقتا طويلا، وتتطلب فقط إقامة لقضاء ليلة واحدة بعد إجراء الجراحة، فهذه جراحة واحدة، كما يشير أنه لايجب أن يتم التعامل معها بغير دقة لأن الأضلاع لا تنمو مرة أخرى.

إصلاح عيوب الوجه:
لا يتم إجراء جراحات التجميل من أجل الحصول على جسم جميل فقط، بل أيضا للحصول على جمال وكمال الوجه الذى تفكر كثير النساء فى التميز به، حيث تطورت جراحاته كثيرا فى هذا المجال.

ومع حقن البوتوكس التى أغرقت الأسواق، تتجه النساء الآن إلى مشرط الجراح لإصلاح بعض الأجزاء الصعبة، مثل الأذن ذات الشحمة المترهلة أو المتمزقة التى أصبحت الآن هدفا لكثير من الشابات.

وذلك لحدوث بعض العيوب فى مظهر وشكل الأذن، بسبب التعرض للشمس لمدة طويلة مما ينتج عنه إصابتها بالجفاف والمظهر الغير مرغوب فيه، وكذلك شحمات الأذن التى تتعرض للشد بسبب ارتداء الأقراط الكبيرة والثقيلة.

 ولحل مثل هذه المشكلات أصبحت هناك جراحات تجميلية لا تستغرق إلا ساعة واحدة حيث اشتهرت بكثرة فى أمريكا، وأصبحت أكثر شيوعا فى دولة الإمارات العربية.

وقد قدم الدكتور Maurizio الوسائل الحديثة لها فى السنوات القليلة الماضية حيث أعلن: "إنها جراحة بسيطة يمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعى، لإزالة الندبات المتكتلة التى تحدث بعد القيام بثقب الأذن، أو تصحيح الشكل الكلى لشحمة الأذن".

حيث تشبه هذه الجراحة، الجراحة التى أجريت فى أوروبا وأصبحت على نطاق واسع للنساء الشابات اللاتى تستسلمن لموضة تطويل شحمة الأذن، ومهما كانت الأطواق التى يتم إدخالها فى شحمة الأذن، فإنها تؤدى تدريجيا إلى زيادة طولها.

مستقبل الجراحة:
ومع دخولنا عقد جديد، فما هى الوسائل المستقبلية التى تثير اهتمام الجراحيين التجميليين؟

يوضح هذه الفكرة الجراح Edwina Viel وهو مدير لمركز لندن لجراحات التجميل  بدبى حيث يقول:
"لقد أجرينا الكثير من الجراحات التى مازال الناس ينظرون إليها على أنها غير آمنة لسنوات عديدة، ٍولدينا الآن العديد من الطلبات لإجراء جراحات تجميلية لشحمة الأذن، والتخلص من الدهون وإعادة حقنها مرة أخرى فى الأيدى، وأصبح هذا شائعا بدرجة كبيرة".

ويتابع جراحنا قائلا: "والشىء الذى نتطلع إليه حقا هو التقدم للأمام وتطوير تكنولوجيا الخلايا الجذعية، فإذا استطعنا شفط الدهون الزائدة من الجسم وتسخيرها كشىء مفيد بطريقة صحيحة فسوف تتوفر لدينا مجموعة من أهم خلايا الجسم فى حوزتنا للتجديد والإصلاح".

فالشباب الدائم يتكلف مثلما يمنح، لكن مع صناعة الجمال التى تستحق ما يزيد عن 200 مليون دولار أمريكى، والتطورات فى مجال العلم والتكنولوجيا تمنحنا القدرة على إجراء مزيد من الجراحات الجذرية المتنوعة وربما تصبح هذه الجراحات شيئا طبيعيا فى المستقبل".