أضاءة القراءة .. الحاجة إليها انخفضت لكن جمالياتها في ارتفاع

في الصورة مصممة المصابيح ليندسي أدلمان تقوم بتثبيت أحد مصابيح الأضاءة من تصميمها الخاص
في الصورة مصممة المصابيح ليندسي أدلمان تقوم بتثبيت أحد مصابيح الأضاءة من تصميمها الخاص

لندسي أدلمان مصممة متخصصة في المصابيح ومنتجات الإضاءة، خصوصا الثريات المصنوعة من فقاعات الزجاج المنفوخ. تقول أدلمان: «أحب فكرة أن المكان يتغير بصورة جذرية من خلال الإضاءة»، مضيفة أنها تسعى «لخلق جوّ مريح في المكان، وجعل الموجودين فيه يبدون أكثر جمالا خلال حفل العشاء».


لكن أدلمان أيضا محبة للإضاءة الأكثر واقعية، والتي لها هدف محدد وعملي، مثل مصابيح القراءة، التي في نظرها تزيد أهميتها والحاجة إلى نوعيات معينة منها في هذا الوقت من السنة، عندما تكون ساعات النهار أقل من ساعات الليل. تعلق قائلة إنها: «يجب أن تكون عملية بدرجة كبيرة، ولا تأخذ مساحة كبيرة في المكان الذي يجلس فيه المرء للقراءة».

مكتب تصميم «ليندسي أدلمان استوديو» كما هو معروف لدى زبائنها، تأسس في عام 2006، وسرعان ما كون له سمعة في أوساط هواة مصابيح القراءة المتميزة بقاعدة ترتكز على المكتب أو الطاولة. ويقدم المكتب الإرشادات مجانية على موقعه على الإنترنت (lindseyadelman.com).

وتقوم أدلمان في البحث عن تصميمات خصوصا في مانهاتن وعبر الإنترنت، فقط حتى عثرت على القطع التي تحبها. ومن خلال الإنترنت، فقد عثرت على مصباح سونان الذي تنتجه شركة إيكيا، أعجبت به لأنه يعمل بالطاقة الشمسية ولتعدد قدراته واستخداماته كما أعجبت «بالمبادرة الاجتماعية المذهلة» للشركة إيكيا، حيث إن الشركة تتبرع مقابل كل مصباح يباع بمصباح آخر يوزع في الهند أو باكستان.

كما تعتبر متجر «بي فور» لبيع أدوات الإضاءة «متحف للتاريخ الأميركي» لما يضمه من مصابيح يعود بعضها لأكثر من مائة عام، قالت إنها اختارت مصباح من تصميم شركة «فاريز» له ذراع متأرجحة يرتكز على الحائط، ونهاية لولبية لذراعه الطويلة تجعله يتحرك لأعلى وأسفل وتسمح بضبط ارتفاعه وزاويته، بحيث «تصبح هذه القطعة الجمالية ذات مهام إضائية متعددة. وليس هذا بالأمر السهل».

خلال جولتها التسوّقية انتقلت إلى تريبيكا، لتكتشف مصباحا يعود إلى منتصف القرن الماضي مصنوع في هولندا، عبرت عن إعجابها به قائلة: «أنا أحب التناسب، مع الظلال الكبيرة. وأحب أيضا التناسق في الألوان، وهذا رمادي جميل حقا».

وبقدر ما تعجب أدلمان بهذه المصابيح وتقدر أهميتها الجمالية والعملية، فإنها تعترف أن الحاجة إليها تقل بسبب انخفاض الإقبال على القراءة على الورق. تقول: «ما زلت أقرأ من الورق على العكس من زوجي الذي يقرأ كل شيء على جهاز الآي باد. لم تعد الإضاءة بنفس الأهمية التي كانت عليها في الماضي». لكن مع ذلك فإن عنصرها الجمالي وما تضفيه على الأجواء من نور لا يزال قويا ولا يمكن الاستغناء عنه.