بعد أن عجز الأطباء عن علاجها .. عاطفة الأمومة تنقذ فتاة بريطانية من شلل تام

نجحت أم بريطانية في علاج ابنتها المصابة بحالة من الشلل التام، وذلك من خلال رسائل الحب والشحن المعنوي للابنة التي عجز الأطباء عن إيجاد حل لمرضها.


فقد أصيبت الفتاة جريس إيثرينجتون (15 عاما) بمرض جعلها طريحة الفراش بالمستشفى، محبوسة داخل جسدها، يتم نقلها على حمالة، بعد أن عجزت عن تحريك أية عضلة في جسمها، أو حتى التحدث بكلمة واحدة.

وأبلغ الأطباء والدتها شارون (41 عاما) أن بقاء جريس على قيد الحياة، لا يعني أنها ستتعافى، بل ربما تقضي بقية عمرها موصولة بأجهزة تساعدها في البقاء حية.

وعن هذا تقول شارون: "عندما كانت بالمستشفى عاجزة عن تحريك -ولو عضلة واحدة في جسمها- اعتقدنا أنها لن تتمكن من المشي مجددا قط، ناهيك عن أن تصعد على خشبة المسرح".

شحن معنوي
وفي ظل هذا الوضع الصحي المتردي، لم تجد شارون علاجا لابنتها إلا الشحن المعنوي، موضحة ذلك بالقول: "كنت أقول لها مرارا وتكرارا إنني أحبها. ثم

بدأت تغمز لي بعينها، وعلمت عندئذ أنها تقول لي إنها تحبني أيضا.. لقد كان موقفا مشحونا بالعواطف."

وبعد مضي خمسة أيام، بدأت حالة الابنة تتحسن، حيث استطاعت أن تحرك أصبعها وبعد عشرة أيام بدأت تتحدث، ولكن لم تكن الكلمات تخرج واضحة.

ومكثت جريس في وحدة العناية المركزية لمدة ستة أسابيع، حيث استعادت الإحساس في ذراعيها وساقيها. وبعد علاج طبيعي مكثف، تمكنت الفتاة من أن تخطو أولى خطواتها بعد شهرين، الأمر الذي أدهش الأطباء.

وكانت جريس أثناء إصابتها بالشلل ترسل رسائل أمل لولدتها من خلال الغمز بعينها، وتقول: "كنت أرغب في أن أقول لوالدتي إنني أحبها، ولم أكن أستطع ذلك إلا بالغمز. لقد كانت ملازمتي للفراش أمرا مريعا. كانت والدتي بجانبي دائما.