تعرف على آثار النظافة السلبية على صحتك

تسبب النظافة الزائدة تعرض الجسم إلى فقدان الحصانة
تسبب النظافة الزائدة تعرض الجسم إلى فقدان الحصانة

بالرغم من أهمية النظافة في حياتنا واعتبارها عنصر ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه، يحذر العلماء منها عندما تصبح هوسا مرضيا يؤدي إلى إضعاف قدرة الجلد على البقاء في حالة صحية، حيث تلعب البكتيريا الموجودة على سطح الجلد دورا نشطا في منع الإصابة بالطفح الجلدي والتئام الجروح والكدمات، وهذا دليل على أن هاجس النظافة يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.


وقد فسر الخبراء سبب ارتفاع إصابات الأطفال بالحساسية الجلدية أنه يرجع إلى عدم تطور جهاز المناعة لديهم بشكل صحيح لأن الأم تحافظ عليهم بشدة ضد التعرض للحشرات والأوساخ مما يقف حائلا أمام جهازهم المناعي من القيام بدوره في مقاومة تلك المؤثرات الخارجية، وبالتالي ضعف قدرته وعدم تعوده على أداء دوره المطلوب.

ويضيف العلماء بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو أن التعرض للميكروبات يمكن أن يكون مفيدا، لما لها من دور هام في تهدئة الاستجابات المناعية التي تسبب الجروح والخدوش لتصبح متورمة ومؤلمة.

وقال الدكتور ريتشارد جالو، الذي قاد فريق البحث أن هذه الجراثيم فعلا مفيدة لنا، وأضاف أن البكتريا ومنها الأنواع العنقودية تسبب الالتهاب عندما تتواجد تحت سطح الجلد، بينما لا تحدث تلك الالتهابات عند تواجد تلك البكتيريا فوق سطح الجلد والطبقة الخارجية منه.

وقد أدت هذه الدراسة إلى اكتشاف عدد يساوي 100 ترليون ميكروب يعيش فوق أو داخل الجسم البشري، والعديد منها يمثل مصدرا حيويا للصحة لما لها من قدرة على ردع البكتيريا الخطرة من دخول الجسم وتقوية الجهاز المناعي.

مخاطر النظافة السلبية في نقاط:
- حماية الجسم من التعرض للفيروسات اليومية والبكتيريا والفطريات التي عادة تواجهه يعني إعاقة جهاز المناعة عن تكيفه على النضج والتعامل مع هذه التهديدات.

- تعرض الجسم وخاصة لدى الأطفال للإصابة بأمراض خطيرة مثل الربو والإكزيما.

- يصبح أكثر عرضة لأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، وأنواع متعددة من التصلبات، والتهاب الأمعاء وهذا لأن الإفراط في توعية الجهاز المناعي يؤدي إلى مهاجمته لأشياء لا ينبغي له مهاجمتها حتى يصل الحد إلى مهاجمة الجسم نفسه.

- حدد العلماء بعض أنواع الكائنات الحية الدقيقة التي تساعد جهاز المناعة على النمو وتنظيم وظيفته، وتتواجد تلك الكائنات في الطين، الديدان الطفيلية، ونوع من البكتيريا يسمى العصيات اللبنية، وبذلك يصبح علينا تعلم النظافة المعتدلة وعدم المبالغة حتى لا نفقد الفوائد التي تعود على الجسم من تلك الكائنات.

- تسبب النظافة الزائدة تعرض الجسم إلى فقدان الحصانة وبذلك يصبح أكثر عرضة لمخاطر المواد السامة الموجودة بالمستحضرات الكيميائية التي يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بصحته.