ماسة وردية نادرة تتصدر مزاد سوذبي للمجوهرات في جنيف

يضم مجوهرات كريستينا أوناسيس وإسوارا صنعه كارتيير للخديو عباس حلمي
يضم مجوهرات كريستينا أوناسيس وإسوارا صنعه كارتيير للخديو عباس حلمي

ماسة وردية نادرة ومجوهرات تاريخية تحكي قصص من اقتنوها من المشاهير والزعماء وأثرياء العالم، ذلك ما تقدمه دار سوذبي للمجوهرات في مزادها الذي سيعقد في جنيف بسويسرا 16 نوفمبر المقبل، تتصدر المزاد الماسة الوردية التي يبلع حجمها 24.78 قيراط إلى جانب 500 قطعة متنوعة تتنافس كلها سواء أكان ذلك من ناحية الندرة أم المكانة التاريخية أم حتى جمال ودقة الصنعة.


يقول ديفيد بينيت، رئيس إدارة الشرق الأوسط وأوروبا في قسم المجوهرات لدى الدار إن الماسة الوردية سحرته عندما رآها منذ عدة سنوات. وأضاف: «خلال 35 عاما قضيتها في دار سوذبي كانت لدي الفرصة لتفحص العديد من قطع المجوهرات النفيسة ورائعة الجمال، ولكن الماسة الوردية أمامنا هي ببساطة واحدة من أكثر الماسات التي يطلبها المشترون حول العالم؛ فهي تجمع بين اللون الفريد والنقاء وطريقة قطع الماس التي تتبع عادة مع الماسات البيضاء». يذكر أن سوق الماسات الملونة قوية للغاية، خاصة بالنسبة للماسات الزرقاء والوردية والخضراء.

الماسة، كما يشير بينيت، لم تعرض في سوق المجوهرات منذ أن باعها الصائغ الشهير هاري وينستون منذ 60 عاما. وتضع الدار سعرا تقديريا لها يتراوح بين 27 و38 مليون دولار أميركي.

المزاد يقدم أيضا مجوهرات كريستينا فورد، زوجة هنري فورد الثاني، حفيد مؤسس شركة «فورد» للسيارات. المعروف أن كريستينا فورد، وهي نجمة مجتمع شهيرة في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، التقت زوجها عام 1960 في حفل أقامه الأمير رينيه، أمير موناكو، وزوجته غريس كيلي. وعُرف عن كريستينا حبها لارتياد الحفلات التي يقيمها المشاهير مثل الحفل الذي أقامه شاه إيران للاحتفال بمرور 2500 عام على الإمبراطورية الفارسية.

مجموعة كريستينا فورد للمجوهرات في معظمها من صنع الصائغ الشهير فان كليف آند آربلز، ويرجع تاريخ شراء القطع إلى الستينات والسبعينات وتتضمن المجموعة إسوارا من الماس والزمرد يقدر سعره بـ80 ألف دولار أميركي.

من كريستينا فورد إلى كريستينا أوناسيس ابنة الثري اليوناني الشهير أرستوتل أوناسيس، يقدم المزاد عددا من القطع التي يأتي أغلبها من دار فان كليف آند آربلز، منها: إسوار من الياقوت والماس (25 إلى 35 ألف دولار أميركي)، وعقد وأقراط مماثلة (75 إلى 130 ألف دولار أميركي).

ومن مجموعة أرستقراطية تأتي القطعة التالية وهي إسوار من الياقوت والماس كان ضمن ممتلكات الكونتيسة مونا بيسمارك والتي عرفت بأناقتها وتزوجت من إدوارد بيسمارك، حفيد المستشار الألماني الشهير عام 1953 وبعد وفاتها عام 1983 بيعت مجوهراتها في مزاد دار سوذبي في جنيف عام 1986.

قطعة أرستقراطية أخرى تحمل نفحة من التاريخ العربي هذه المرة، هي إسوار صنعه الصائغ الفرنسي كارتيير عام 1938 للخديو عباس حلمي خديو مصر والسودان (1874-1944)، ويشير ديفيد بينيت إلى أن الإسوار فريد في تصميمه، خاصة في الواجهة المستطيلة المطعمة بالماس. الإسوار يُتوقع له سعر يتراوح بين 80 و110 آلاف دولار أميركي.