العلاج الطبيعي لآلام الحوض والعمود الفقري أثناء الحمل

آلام الحوض وآلام العمود الفقري من أكثر الآلام التي تشكو منها المرأة أثناء فترة الحمل
آلام الحوض وآلام العمود الفقري من أكثر الآلام التي تشكو منها المرأة أثناء فترة الحمل

إن كنت حاملاً فإنكِ في حالة تعرض للإصابة بآلام الحوض وآلام العمود الفقري، فهما من أكثر الآلام التي تشكو منها المرأة أثناء فترة الحمل، وفي كثير من الأحيان تتسبب هذه الآلام في تعطيل العمل الخاص بك أو حدوث خلل في الروتين اليومي أو الإصابة بالقلق أثناء اليوم، وفي الواقع فإن آلام الحوض والعمود الفقري هما أهم سببين لإجازة مرضية بسبب الحمل أو حدوث عجز عن المشي خلال الحمل.


ولكن لماذا تعاني المرأة من هذه الأمور؟
لقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن هناك الكثير من العلاجات للتغلب على هذه الآلام خلال فترة الحمل، ويجب استدعاء الطبيب عند الشعور بآلام شديدة في الحوض والعمود الفقري للتأكد من أنها ليست آلام المخاض، أو التأكد من عدم وجود مشكلة طبية أخرى.

أصل هذه الآلام:
على الرغم من أن الألم يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء فترة الحمل، فهو أكثر شيوعاً عند زيادة وزن المرأة خلال الحمل بشكل ملحوظ، وبالإضافة إلى ذلك:

1- توزع معظم الزيادة في الوزن على أنحاء البطن وهذا يضغط بشكل كبير على الظهر فيكون مركزا للألم.

2- كلما ينمو الجنين كلما انتشر في منطقة الحوض، إضافة إلى أن هرمونات الحمل تجعل بعض المفاصل أقل استقراراً، مما يؤدي إلى ألم في الظهر.

3- إن الوزن الزائد لطفلك يدل على تغير مركز الوزن في الجسم، مما يسبب بدوره ألما في الظهر.

الإغاثة الطبيعية لتلك الآلام:
من الصعب منع تلك الآلام تماماً ولكن هناك أشياء يمكن القيام بها لتخفيف حدة هذه الآلام، وقد أظهرت الأبحاث أن العلاجات التالية عندما تقترن بالعلاج المعياري فإنها قد تكون أكثر فعالية في تخفيف هذه الظروف المؤلمة.

- الوخز بالإبر:
و هذا هو الأسلوب الصيني القديم في العلاج، والذي يشمل إدخال إبر رفيعة إلى نقاط محددة في الجسم، وعادة ما تكون آمنة وغير مؤلمة، وأظهرت دراسات عدة أن الوخز بالإبر عندما يستخدم مع العلاج التقليدي فقد يعطي بعضا من التخفيف لآلام الظهر والحوض، ولكن يجب أولاً استشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج بالوخز بالإبر، ويجب أن يكون الطبيب في الأساس محل ثقة.

وهذه العلاجات يمكنها أن تساعد على تقليل التشنجات العضلية مما يؤدي بدوره إلى سهولة العمل، والانتعاش بعد الولادة، ويساعد ذلك أيضاً في تعزيز امتداد العضلات التي تدعم الساقين والظهر، وهذا يحافظ على عضلات الظهر والساقين والوركين والبطن والجسم العلوي من الجسم بطريقة قوية.

- الجمباز المائي:
ويمارسه 20% من النساء الحوامل في أمريكا، وتجري هذه الممارسة في المياة الدافئة لحمام سباحة داخلي، ويُعتقد أنها تساعد في تخفيف آلام الظهر والبطن للأسباب التالية:

1- يعمل الماء على تخفيف ضغط الوزن على المفاصل مما يعمل على اتاحة قدرة التحرك بطريقة أسهل.

2- عند غمر الجسم في الماء فهو يتعرض لضغط هيدروستاتيكي و هو نوع من قدرة سحق الداخل، وهذا يمكن أن يقلل إلى حد كبير في كثير من الأحيان من تورم الأطراف السفلية ويساعد أيضاً في تخفيف آلام المفاصل.

استراتيجيات أخرى:

وأفادت بعض النساء الحوامل أن هذه الاستراتيجيات مفيدة جداً:

- القرفصاء لالتقاط شيء بدلا من الإنحناء.

- تجنب الكعب العالي والأحذية التي لا توفر الدعم الكافي للعمود الفقري أثناء المشي.

- تجنب النوم على الظهر.

- أخذ حمام دافئ، أو الحصول على دفء المياء على منطقة الظهر.

- الحصول على الراحة ورفع القدمين من أجل الراحة لظهرك.

- النوم على جانبك الأيسر واستخدام وسادة تحت الركبتين للدعم.

على الرغم من أن ألم الظهر والحوض شائعين في الحمل، فيجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

1- آلام الظهر الحادة.

2- الألم الذي لا يُحسن منه.

3- ألم الظهر والحوض الذي يسير جنباً إلى جنب مع أي نزيف مهبلي أو المشاكل البولية.

4- ظهور آلام شديدة ومفاجئة في الظهر.

5- الإصابة بتشنجات على إيقاع متكرر وقد يكون مؤشرا واضحا للولادة.

يمكنك ممارسة تلك الإجراءات بشكل مستمر لضمان بعض السيطرة على حالتك المرضية ليكون الحمل أكثر سعادة وأكثر صحة.