مصممة الديكور «أليكسا هامبتون» .. فرخ الوز عوام في عالم الديكور والتصميم الداخلي

المصممة أليكسا هامبتون تسير على خطى والدها وتصمم الأثاث والمنسوجات والإضاءة
المصممة أليكسا هامبتون تسير على خطى والدها وتصمم الأثاث والمنسوجات والإضاءة

حصلت أليكسا هامبتون على واحد من أرفع الألقاب في عالم التصميم الداخلي، وقد نالت هذا اللقب في مرحلة مبكرة من عمرها، خلال عملها مع والدها، مارك هامبتون، الذي كان يشغل حينئذ منصب رئيس شركته، عندما وافته المنية عام 1998.


منذ ذلك الحين عملت هامبتون بهدوء لتأسيس شركتها الخاصة ومكانتها في عالم التصميم، وتصميم الأثاث والمنسوجات والإضاءة ومجموعات السجاد.

حصلت هامبتون (39 عاما) العام الماضي على الدكتوراه الفخرية من كلية مور للفنون والتصميم في فيلادلفيا، وسيصدر أول كتبها «أليكسا هامبتون: لغة التصميم الداخلي» (دار «كلاركسون بوتر»، سعر النسخة 50 دولارا) الأسبوع المقبل.

هل أناديك دكتورة هامبتون؟
- أرجو أن تناديني دكتورة هامبتون، فأنا أحاول جاهدة، لكن لا أحد يدعوني الدكتورة هامبتون، وأود أن أشعر أنني أحمل الآن الدكتوراه.

ربما كان ينبغي عليك استخدام اللقب في كتابك الجديد. لماذا قررتِ اقتحام عالم التأليف؟
- ويليام كلارك، وكيلي الخاص، هو من دفعني إلى ذلك. فعندما كنت حاملا في الشهر السابع في طفلتي، زارني ويليام وقال: «هذا هو الوقت الأنسب للدخول في مجال التأليف»، ومنحني عاما كي أتأقلم مع الفكرة، فقد كنت واحدة من الذين يرون ضرورة عدم توجه الشخص إلى الكتابة إلا بعد انتهاء حياته المهنية، حيث يضم الكتاب الذي يؤلفه أبرز أعماله.

اندهشت عندما طالعت في الكتاب معلومات إرشادية..
- الهدف الرئيس لكتابي هو الترويج لطريقة جولي أندرو في التصميم. التي تعني أنك إذا تعرفت على اللحن يمكنك غناء معظم الأغنية. فإذا علمت أهم الملامح الأساسية للغة التصميم الداخلي، فحينئذ يمكنك معرفة الخطوط المعقدة، سواء أكانت هذه التصميمات حديثة أو تقليدية أو تجمع بين الاثنين.

تقول هامبتون انك تبدأ بالأثاث الحديث في فترة الشباب لأنك لا تستطيع أن توفر ثمن الأغراض غالية الثمنتصميماتك عملية للغاية، وقد يجد البعض تصميماتك الداخلية مثيرة للدهشة.
- أنا عملية إلى حد بعيد، وقد تطلب الأمر مني وقتا طويلا حتى أصل إلى هذه المرحلة. ربما أكون نشطة واجتماعية وسخيفة وقبيحة، لكن عملي ليس كذلك. أنا أحب الخطوط المستقيمة والهندسة المعمارية، وأحيانا أنظر إلى الغرف داخل شقتي وأفكر في أن أحدا لا يمكن أن يربط بيني وهذا التصميم.

كنت تنظرين في مرحلة ما إلى أن الحداثة تتماشى مع من لا أطفال لهم، وبهذا فهي مرادفة للعقم.
- ورثت هذا الاعتقاد عن والدي، فهناك منحنى يظهر في حياتك؛ تبدأ بالأثاث الحديث في فترة الشباب لأنك لا تستطيع أن توفر ثمن الأغراض غالية الثمن. ولا تستطيع شراء أكثر من طاولة تبدو أنيقة في غرفتك البرتقالية، وهندستك في ملء المساحات داخل الغرفة.

وعندما تحصل على المال تبدأ في جمع الأغراض الأنيقة. وعندما تصل هذه الأغراض إلى كتلة حرجة تكون بحاجة إلى مشهد يحتويها، لذا تحتاج الأوضاع لأن تكون أكثر إتقانا، فأنت بحاجة إلى مكان لوضع الأشياء ولخلق جو لا يبدو وضع كل هذه الأشياء فيه خاطئا؛ حواف أكثر نعومة، حتى لا يؤذي طفلك رأسه.

وعندما يكبر أطفالك يمكنك التخلي عن هذه الأشياء. وأذكر أن والدتي كانت تتصل بي وتقول إنها كانت تمتلك مجموعة من روابط الشعر التي ينبغي علي أخذها من الشقة. وعندما يتخلى الأشخاص عن هذه الأشياء يعودون إلى الحداثة، فتلك هي دورة الحياة.

لماذا قررت العمل مع والدك؟
- بدا الأمر بالنسبة لي عملا رائعا، لأننا كنا نتمتع بنفس الموهبة من القدرة على الرسم، ولذا كنت أرى ارتباطا فعليا بيننا.

ما أهم ما كان يميز أعماله؟
- كل شيء، كان دائما يتحدث عن المنازل الجميلة، والأشخاص الرائعين، وكان يسافر بحثا عن الأثاث. كانت الوظيفة ممتعة لأننا كنا نعيش حياة مختلفة تماما؛ فقد كنت انطوائية، بينما كان والدي والدتي اجتماعيين.

إنه عالم مختلف الآن، فالناس لا تعيش بنفس الصورة التي تعيش بها الأجيال السابقة. كحفلات العشاء مثلا. أنا لا أعلم الكثير من الأفراد الذين يقيمون مثل هذه الحفلات الآن، الشيء الذي دفعني إلى انتهاج نفس أسلوبه في التصميم هو أننا نتشارك نفس الصفات معا الآن.

ماذا تعلمت منه؟
- الكثير من الأمور، كنت أستمتع بمفاجأته لي فيما يقدمه لي من معلومات غاية في العملية، مثلما قال لي: «إذا كانت لديك غرفة طعام تتسع لعشرين فردا، إذن ينبغي عليك وضع 20 مقعدا في غرفة الطعام؛ فأين سيجلس كل هؤلاء الأفراد في حال عدم تناول الطعام؟ إنه أمر أساسي». إنه مصدر غني للمعلومات العملية التي ينبغي أن تقود أي تصميم جيد. وأعتقد أن أعمالا عظيمة كأعمال والدي، كانت على اطلاع جيد بالجوانب العملية، التي تعتبر أصدق تعريف لماهية الشخص: رجل من الغرب الأوسط الأميركي، متواضع ومعتدل، بيد أنه وجد نفسه يعيش في أجواء غير طبيعية.

هل تشعرين بالحاجة إلى تبني أسلوب خاص بك؟بعض الناس يكرهون تصميم الغرف الخاصة على نمط غرف فنادق، إلا أن أليكسا هامبتون تختلف مع هذه الفكرة، وتريد أن تشعر أنها دائما مسافرة
- أعتقد أنني بحاجة إلى ذلك.

 كيف ستقومين بذلك؟
- هذا السؤال يفترض أن الناس تنظر إلي على أنني امتداد لوالدي، وهو ما يبدو رائعا. لكن حقيقة الأمر أنني مختلفة تماما عنه، ويكفيك النظر إلي لتعرفي ذلك فقد كان ضمن قائمة أكثر الرجال أناقة، وكنا نتكلم عن رابطات الشعر. ولو أنني كنت حريصة على لذلك لقمت بتغيير اسمي، لكنني أدير شركة تدعى «مارك هامبتون»، وأنا سعيدة بذلك، لقد كانت تلك نعمة كبيرة بالنسبة لي.

قمت بتصميم الأثاث والأقمشة والإضاءة والسجاد. ما هو المجال الذي ترغبين في دخوله لاحقا؟
- أحب تصميم الفنادق، وقد سمعت شخصا يقول إنه يكره التوجه الذي يجعل غرف البيوت أشبه بمساحات الفنادق، وأنا أختلف مع هذه الفكرة. وعندما أتحدث عن جعل غرفتي تبدو أشبه بجناح الفندق، فإن ذلك لن يعني أنها ستفتقر إلى الطابع الشخصي والدفء، بل يعني أنني سأشعر وكأنني في عطلة حيث الطعام الوفير والعناية.

هل هناك مجال ما لا ترغبين في تصميمه؟
- أدوات الطهي لأنني لا أستطيع الطهي، سوى الأومليت، فأنا أصنع طبق أومليت رائعا.