الإنسان مهان باليابان .. ياباني يدفن أمه داخل حقيبة للظهر

رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تعيشه دولة اليابان إلا أن هناك تخلف في الجانب الإنساني،حيث سيطرت التكنولوجيا على عقول وقلوب اليابانيون حتى فقدوا قيمة ومعنى البشرية وأصبح الإنسان لديهم مثل الآلة التي تلقى في القمامة عندما تنتهي فائدتها.


والدليل أن معدل الحياة لدى الشعب الياباني في تزايد مستمر مما أدى إلى تكدس سكاني وفقر حتى وصلت المأساة إلى حد عدم قدرة البعض على دفن أمواتهم بطريقة كريمة.

دفن أمه في حقيبة ظهر وألقى بها:
وجدت الشرطة اليابانية خلال جولة تفقد قامت بها بحثا عن بعض من كبار السن المفقودين ،بقايا جثة لامرأة متوفاة  داخل حقيبة للظهر، وقد صرح ابن السيدة المتوفاة أن أمه توفت في عام 2001 لكن لم تسمح له ظروفه المادية بإقامة جنازة لها.

ولأنه لم يملك المال لم يعلن رسميا عن وفاة والدته ولم يستخرج لها شهادة وفاة. لذلك وضعها داخل حقيبة الظهر وتخلص منها بنفس الطريقة التي يتخلص بها من القمامة.

وذكرت وكالة AFP الإخبارية هذا التصريح عن المتهم قال فيه: "لقد تركت جسدها لفترة من الوقت،ثم قمت بتغسيلها في حوض الاستحمام،وقمت بتكسير عظامها حتى تتناسب مع حجم حقيبة الظهر وبعد ذلك وضعتها بداخلها"، وبعد تخلص الأبن العاق والمحتال من جثمان أمه ظل يتقاضى معاشها الشهري التقاعدي وكأنها ما زالت على قيد الحياة، لذلك تحقق الشرطة معه الآن في قضية أخرى هو متهم بها وهي الاحتيال على الدولة.

كما وجدت الشرطة شيء مشابه في الأسابيع الماضية بحثا عن أشخاص تعدوا المائة عام وتم الإبلاغ عنهم بأنهم مفقودين.

تصريح جريدة (Sankei Shimbun) اليابانية عن الحادث:
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية،أنه بعد مراجعة الإحصائيات والسجلات اكتشفت وجود 281 من الأشخاص المعمرين هم الآن في عداد المفقودين وربما لقوا حتفهم ودفنوا بنفس الطريقة المهينة.

مأساة أخرى
كذلك وجد فريق البحث عن المفقودين بقايا لجثة أخرى محنطة لرجل تم تسجيله من ضمن الذين وصلت أعمارهم إلى 111 عام، واكتشف بعدها أنه متوفى منذ 30 عام.

أين كان أبناء أو أقارب هذا الرجل حتى يموت بهذه الطريقة؟!!!

ومن بين الأشخاص الذين هم في عداد المفقودين امرأة تبلغ من العمر 125 عام، وكان العنوان الذي تقيم فيه هو حديقة عامة،وذلك في عام 1981, بناء على تقارير وسائل الإعلام.

وهناك أكثر من 40.000 معمر مسجلين باليابان وفقا لبيانات الحكومة،لكن وجود الكثيرين في عداد المفقودين يثير المخاوف من أن الطمع قد يجعل الأقارب يسيئون معاملة هؤلاء المسنين.

ويعلن المحللون عن وجود حالة من الاستياء باليابان،من المرحلة التي وصلت إليها دولة غنية ومتقدمة وفقدانها الحفاظ على مواطنيها المسنين.