العلاج بحمامات البحر .. الفوائد والمحاذير

العلاج  بحمامات البحر ليس فقط بمياه البحر والمناخ البحري، بل يتم أيضا تحت إشراف فريق من المهنيين يرافق المريض في جلساته العلاجية
العلاج بحمامات البحر ليس فقط بمياه البحر والمناخ البحري، بل يتم أيضا تحت إشراف فريق من المهنيين يرافق المريض في جلساته العلاجية

تاريخيا، كانت تستخدم مياه البحر لخصائصها العلاجية، ولكن ما هي الفوائد الكائنة في مياه البحر؟ ما الذي يمكن أن تجلبه لنا؟


ما هو العلاج بحمامات البحر؟
وفقا للتعريف الرسمي، العلاج بحمامات البحر هو "الاستخدام المجتمع في موقع بحري متميز تحت إشراف طبي بهدف الحصول علي فوائد وقائية وعلاجية من البيئة البحرية التي تشمل المناخ البحري ومياه البحار، الأعشاب البحرية والطين البحري، الرمال ومواد أخرى تستخرج من البحر.

يستمد العلاج بحمامات البحار فضائله من مجموعة من العوامل، وبالتالي لا يمكننا الاستفادة من العلاج بمياه البحر في "المدينة" لأن البيئة البحرية هي جزء من العلاج الصحي.

مع الهواء الطبيعي والأيونات السالبة العالقة، فإن العلاج بمياه البحر ينعش الجسم ويعيد التوازن للجهاز العصبي ويحسن الأوكسجين، ولكل منطقة فوائدها، فإذا كانت منطقة "لامونش" معروفة بتأثيرها المنشط، فالمحيط الأطلسي معروف بآثاره المقوية، والبحر الأبيض المتوسط معروف أكثر بفضائله المسكنة.

مبدأ العلاج بمياه البحر:
في كتاب Idéesحول مفاهيم العلاج بمياه البحر، يفسر "إيف ترجييه" مبدأ العلاج بمياه البحر: فهو يقوم  علي "تسخين مياه البحر  لدرجة قريبة من الجسم (34-36 درجة مئوية) لكي تخترق كل محتوياته بالمعادن الحية التي تعيش في مياه البحر عن طريق الجلد".

فمن جهة يسمح تسخين المياه بتحسين المكونات النشطة والعلاجية لمياه البحر، ومن جهة أخرى يسبب توسيع الأوعية وبالتالي امتصاص أفضل المنتجات من خلال الجلد.

مياه البحر كنز طبيعي: 
مياه البحر هي مكان حيوي حقيقي حيث تكثر الحيوانات والنباتات، مما يجعل منه احتياطي غذائي كبير (المعادن والعناصر النذرة) ومجمع بيولوجي وكيميائي مفيد للرفاهية والصحة.

الطحالب أيضا عناصر حقيقية مركزة للصحة: فهي تستعيد التحصين بنسبة مئة بالمئة، وتعيد موازنة المعادن، هذا الثراء الذي تحتويه مياه البحر والأعشاب البحرية بالإضافة إلى المناخ البحري، يجلب فوائده على عدة مستويات، وفوق كل ذلك فهو يعزز استرخاء العضلات وتطور حركة المفاصل، بفضل كثافته العالية من كلوريد الصوديوم، ومياه البحر لديها تماسك ديناميكي أكبر من المياه العذبة ومن ثم تجعل الحركات ميسرة.

والعلاج الطبيعي في مياه البحر أكثر فعالية من العلاج الطبيعي التقليدي، وأخيرا العلاج بمياه البحر يوفر إعادة التمعدن السلس للجسم.

الاستخدام:
دلائل استخدام العلاج بمياه البحر واسعة، وهي بالمعني الأدق وقائية أكثر منها علاجية، وإليك الاستخدامات الرئيسية:
1- مرض الهيكل العظمي والمفاصل (التهاب المفاصل وهشاشة العظام ومشاكل الظهر وإعادة التأهيل).

2- مشاكل الجهاز التنفسي (التهاب الجيوب الأنفية المتكررة، وقصورالجهاز التنفسي).

3- أمراض الشيخوخة.

4- التعب.

5- مشاكل الدورة الدموية.

6-الترهلات.

7- النقاهة.

8- الطب الرياضي.

وفي المقابل هناك محاذير للاستخدام:
تحظر بالنسبة للمصابين بالأمراض المعدية والحساسية لمادة اليود، أو خلل الغدة الدرقية، وبعض الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى ذلك ينبغي للأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية طلب المشورة من الطبيب، ولكي يكون العلاج فعالا، يجب أن يستمر العلاج بماء البحر ما لا يقل عن ستة أيام، وعمل 4 علاجات يوميا.

والعلاج  بحمامات البحر ليس فقط بمياه البحر والمناخ البحري، بل يتم أيضا تحت إشراف فريق من المهنيين يرافق المريض في جلساته العلاجية، والزيارات الطبية ليست إلزامية ولكن يوصى بها بشدة حيث إنها تكشف عن أية مؤشرات مرضية وتعمل علي تحديد خطة الرعاية.

المعالج الطبيعي هو الوحيد المصرح له بممارسة التدليك وإعادة التأهيل، ويمكن إكمال هذا العمل من قبل المعالجين الذين يقومون بعمليات محددة في مياه البحر الساخنة.

والمعالج المائي hydrotherapists هو الذي يقوم بممارسة الرعاية العلاجية للمعالجة المائية: الماء الساخن، الحمامات تحت الماء، التدليك.