هل تشكل التليفزيونات والألعاب الثلاثية الأبعاد خطرا على الصحة؟

آراء متضاربة حول أضرار التليفزيونات والألعاب الثلاثية الأبعاد
آراء متضاربة حول أضرار التليفزيونات والألعاب الثلاثية الأبعاد

مع وصول التلفزيونات الثلاثية الأبعاد إلى المخازن لعرض البرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو عليها بالأبعاد الثلاثية، ينتاب القلق البعض من أن كثرة ما تعرضه من مشاهد حيوية قد تتسبب بمشكلات صحية كالصداع، وإجهاد العينين، وربما الأسوأ.


وكان تحذير صحي صدر في أبريل (نيسان) الماضي عن شركة «سامسونغ» التي كانت أولى من سوقت التلفزيونات المجسمة التي صورت مشاهد الأبعاد الثلاثية وكأنها قتال دموي.

محاذير التلفزيون المجسم
وقد حذرت الشركة من أن المشاهد الثلاثية الأبعاد قد تسبب الدوخة والغثيان والاضطرابات، وحتى التشنجات، خاصة لدى المصابين بداء الصرع.

ونبهت «سامسونغ» الآباء والأمهات على ضرورة مراقبة الأطفال عن كثب، لأنهم قد يكونون أكثر عرضة من البالغين لمثل هذه الأمور.

ونصحت «سامسونغ» المستهلكين بأخذ قسط من الراحة بين فترة وأخرى وتفادي مشاهدة الأفلام السينمائية والألعاب الثلاثية الأبعاد عندما يكونون في حالة جسدية سيئة، أو بحاجة إلى المزيد من النوم، أو عندما يعاقرون المشروبات الروحية.

وذهبت هذه الشركة بعيدا بحيث حذرت الزبائن من وضع التلفزيونات الثلاثية الأبعاد قرب السلالم المفتوحة، أو الشرفات، أو قرب الأجسام التي قد تسبب أذى، أو حوادث.

ضرر صحي
ولكن هل صحيح أن المشاهد الثلاثية الأبعاد مضرة بالصحة؟ نظرا إلى أن تقنية الأبعاد الثلاثية لا تزال جديدة، فليس هناك الكثير من الأبحاث التي تظهر أنها تسبب مشكلات صحية، كما يقول إتيل سمرس الاختصاصي في طب عيون الأطفال في جامعة مينيسوتا، ورئيس الجمعية الأميركية لطب العيون والحول لدى الأطفال.

إذ أن نحو 20 في المائة من الناس يعانون من مشكلات طفيفة في البصر قد تجعلهم عرضة إلى الصداع، أو إجهاد العينين الذي يرتبط بمشاهدة اللقطات ذات الأبعاد الثلاثية، استنادا إلى ستيفن نيوسناوتز الأستاذ المشارك في طب العيون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، في حديث له لصحيفة «يو إس إيه توداي». ومثل هذه المشكلات قد تشمل نقصا في عمق الإدراك، أو ضعف النظر في إحدى العينين.

وقد تسبب لقطات الأبعاد الثلاثية لبعض الأشخاص دوخة حركية. وهذه تحصل عندما تبلغ عينا الشخص دماغه أنه يتحرك على الرغم من أنه جالس ساكن على حد قول نيوسناوتز.

مع ذلك يقول طبيب العيون جيمس سالز الناطق بلسان الأكاديمية الأميركية لطب العيون في لوس أنجليس إنه لا يتوقع أن تكون لغالبية الناس أي مشكلات.

فعلى الرغم من أن إجهاد العينين قد يسبب صداعا، إلا أنه لا يقوم بالتسبب بأي تلف دائم لهما على حد قوله.

ويقول سمرس إنه يتوجب على الآباء والأمهات مراقبة الآثار الصحية على أطفالهم الذين يستخدمون تقنية الأبعاد الثلاثية لأنهم لا يستطيعون هم وصف ما يشعرون به بالضبط.

أما الأطفال الأكبر سنا فقد يرفضون الإفصاح عما يعتريهم، سواء كان صداعا أو غيره، مخافة إيقافهم عن ممارسة ألعاب الفيديو.