مقترحات وضوابط جديدة للمستحضرات الواقية من الشمس

أهم المقترحات والضوابط الجديدة هي قدرتها على الوقاية من الأشعة البنفسجية القوية
أهم المقترحات والضوابط الجديدة هي قدرتها على الوقاية من الأشعة البنفسجية القوية

تمنع الضوابط الجديدة وضع أي ادعاءات على المنتجات. إذ لن يسمح للشركات وضع ادعاءات بأن منتجاتها تقلل تجاعيد الجلد أو تقي من سرطان الجلد، وتعتبر وكالة الغذاء والدواء هذه الادعاءات مثيرة للالتباس، لعدم وجود أي نتائج موثقة بأن الدهانات الواقية من الشمس يمكنها وحدها درء حدوث التجاعيد أو حدوث السرطان، كما أن قدرة المنتجات على درء حدوث حروق الجلد أو حدوث أضرار معينة بالأنسجة، لا يمكن تعميمها للادعاء بأنها تقي من حدوث سرطان الجلد.


إن كانت عجلات الدوائر الحكومية تدور ببطء، فان مقترحات وكالة الغذاء والعقار حول الكريمات (الدهانات) الواقية من أشعة الشمس سجلت رقما قياسيا في بطء تنفيذها، إذ كانت الوكالة قد اقترحت إجراء تغييرات على الضوابط المتعلقة بهذه الدهانات، أول مرة، عام 1993.

وقد طالت مدة التنفيذ، بعد أن وجدت الوكالة نفسها في خضم التطويرات في الأبحاث العلمية وازدياد دقة الاختبارات ومتطلبات التعريف بالمنتجات، إضافة إلى تواتر تعليقات الأفراد حول تلك المنتجات. ويتهم المنتقدون للوكالة بأنها تمادت في الإبطاء.

وكان من المقرر أن يبدأ سريان مفعول هذه الضوابط شهر مايو الماضي، إلا أن الوكالة أجلت الموعد إلى شهر أكتوبر 2010 المقبل.

وفي ما يلي التغيرات المقترحة:
تصنيف المنتجات:
على الشركات المنتجة اختبار وتصنيف درجة حماية المنتج من آثار الأشعة فوق البنفسجية الشديدة، (أيه) (UVA) ultraviolet A، وعدم الاكتفاء باختبار حماية المنتج من الأشعة فوق البنفسجية (بي) ultraviolet B (UVB).

وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية (بي) السبب الرئيسي لحروق الشمس، كما أنها الأشد في إحداث الأورام السرطانية، رغم أن نوعي الأشعة الاثنين يسهمان في حدوث سرطان الجلد.

أما الأشعة فوق البنفسجية، التي تكون موجاتها أطول، وتكون خارقة أكثر، فإنها مسؤولة عن إكساب البشرة اللون الأسمر، وزيادة تجاعيد الجلد.

يتم الترويج للكثير من منتجات الوقاية من الشمس المطروحة في الأسواق حاليا للناس على أنها توفر حماية «واسعة الطيف» ضد نوعي الأشعة فوق البنفسجية (أيه) و(بي)، إلا أن بإمكان الشركة المنتجة توظيف نتائج أي اختبار ترغب فيه، لتأكيد مزاعمها.

اختبارات إضافية
ووفقا للضوابط الجديدة؛ فإن دهانات الوقاية من الشمس تتطلب الخضوع إلى نوعين من التقييمات لقدراتها على منع تأثير UVA: الأول اختبار الدهان الواقي من الشمس نفسه، والاختبار الثاني هو للمقارنة بين سرعة اكتساب الجلد للون الأسمر من دون استخدام هذا الدهان، أو عند استخدامه.

كما لن يكون هناك رقم مناظر للمؤشر المعروف باسم «عامل الوقاية من الشمس» sun protection factor (SPF).

وبدلا عن ذلك سيتم تصنيف الدهانات الواقية من الشمس في مراتب: مرتبة الوقاية الأدنى، المتوسطة، العليا، أو الأعلى، من الأشعة فوق البنفسجية (أيه) UVA، مع وضع عدد من النجوم (نجمة واحدة للوقاية الأدنى، ونجمتان للمتوسطة، وهكذا دواليك).

ولن يطلب أن تكون كل أنواع الدهانات واقية من UVA، وفي تلك الحالة سيكون ملصق التعريف بالمنتج الذي لا يقي من الأشعة فوق البنفسجية (أيه) يحتوي على عبارة «ليس هناك وقاية من UVA».

الوقاية من حروق الشمس
- زيادة قيمة «عامل الوقاية من الشمس» إلى أكثر من 50. أن «عامل الوقاية من الشمس» sun protection factor (SPF) هو عبارة عن مؤشر لمقارنة زمنين: الأول هو الزمن الذي يستغرقه الجلد لكي يصبح محمرا من دون وضع الدهان الواقي من الشمس، والثاني هو الزمن اللازم لاحمرار الجلد عند وضع الدهان عليه.

ويتم حساب هذا الرقم كما يلي: إذا كان شخص ما يعاني في العادة من ظهور احمرار الجلد بعد تعرضه للشمس لمدة 10 دقائق، فان الدهان الواقي من الشمس الذي يوضع عليه رقم SPF-15 يؤدي دوره في الوقاية من الشمس لفترة 150 دقيقة.

وقد ذكرت وكالة الغذاء والدواء قبل بضع سنوات أنها قد تسلمت بيانات عن وجود منتجات لها عامل SPF يصل إلى 50.

ولذا فقد اقترحت أن تفرض أعلى قيمة له برقم يساوي 50 أو أكثر (50+). وقد يزداد هذا الرقم عند إقرار الضوابط النهائية. وكانت الوكالة قد اقترحت في الأصل رقم +30.

- سيصبح لـ«عامل الوقاية من الشمس» اسم جديد؛ إذ إن «عامل الوقاية من الشمس» مصطلح مثير للالتباس، لأنه مقياس موجه فقط لحروق الشمس والوقاية من الأشعة فوق البنفسجية (بي) UVB، وليس لكل طيف الأشعة فوق البنفسجية.

ولذا فان الضوابط المقترحة تشير إلى أن الاسم خاطئ التسمية، وأنها ستغيره ليصبح «عامل الحماية من حروق الشمس» sunburn protection factor.

الأشعة فوق البنفسجية
- التأكيد على أهمية كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية (أيه) UVA و(بي) UVB. إذ تقترح وكالة الغذاء والدواء أن تحتوي ملصقات التعريف على منتجات الدهانات الواقية من الشمس على بند ينوه بأهمية كلا النوعين من الأشعة UVA، UVB.

كما ستحتوي الملصقات على إشارة إلى كمية المنتج التي يمكن استخدامها بـ«حرية» أو بـ«كثرة» قبل التعرض للشمس.

- التأكيد على الاستزادة من وضع الدهانات. حتى منتج الدهان الواقي من الشمس الضعيف المفعول، يمكنه الحماية من أشعة الشمس القوية، إن تمت الاستزادة منه، أي إعادة وضعه مرة بعد أخرى، إلا أن الضوابط الجديدة ستحدّ من فترات إعادة وضع المنتج.

فسوف يقترح ملصق التعريف على المنتج عدم إعادة وضع الدهان إلا بعد مرور ساعتين على الأقل، أو عند الانتهاء من السباحة، أو بعد تجفيف الجسم بالمناشف.

تحذير المستهلكين
تحذيرات جديدة للمستهلكين. ترغب وكالة الغذاء والدواء في التخلص من «التنبيه الشمسي»sun alert الاختياري، واستبداله بنوع آخر من التحذيرات.

وها هي العبارة المقترحة: «التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس يزيد من خطر سرطان الجلد، ومن الهرم المبكر للجلد، وحدوث أضرار أخرى فيه.

ومن المهم تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بتحديد فترة معينة للتشمس، بارتداء الملابس الواقية ووضع الدهانات الواقية من الشمس».

منع الادعاءات
سوف يمنع وضع أي ادعاءات على المنتجات، ورغم وضع الشركات المنتجة للتحذيرات الجديدة، فإنه لن يسمح لها وضع ادعاءات بأن منتجاتها تقلل تجاعيد الجلد أو تقي من سرطان الجلد.

وحتى موعد كتابة هذا الموضوع؛ فإن وكالة الغذاء والدواء تعتبر أن هذه الادعاءات مثيرة للالتباس، لعدم وجود أي نتائج موثقة بأن الدهانات الواقية من الشمس يمكنها وحدها درء حدوث التجاعيد أو حدوث السرطان.

وقالت الوكالة أيضا إن درء حدوث حروق الجلد أو حدوث أضرار معينة بالأنسجة، لا يمكن تعميمها للادعاء بأنها تقي من حدوث سرطان الجلد.