ما هي خطوات الوقاية من أعراض العته؟

علاج العته غير فعال بعد ظهور الإصابة
علاج العته غير فعال بعد ظهور الإصابة

لقد سمعنا مرارا وتكرارا عن قائمة طويلة بالخطوات التي يجب اتخاذها للتقليل من حدوث الإصابة بالعته: اتباع نظام غذائي أفضل، ممارسة تمارين رياضية أكثر، تقليل الكآبة، وجود دعم اجتماعي أكبر، التحكم في ارتفاع ضغط الدم والكولسترول وسكر الدم.


إلا أن الأمور مختلفة هذه المرة لأن التوصيات جاءت من باحثتين مختصتين بالدماغ طرحتا وسائل واعدة لدرء حدوث العته.

العته هو مصطلح عمومي يغطي أمورا كثيرة، مثل: تدهور الذاكرة والمحاكمة العقلية والتفكير، وكذلك الوظائف العقلية الأخرى.

ويمثل العته مشكلة كبرى في الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى. ويعاني العته أكثر من 3 ملايين أميركي (نحو 1 من كل 7 من الأشخاص من أعمار 71 سنة فأكثر)، وهو عدد مرشح للارتفاع إلى 10 ملايين بحلول عام 2050.

سببان للعته
السببان الرئيسيان لحدوث العته هما: أولا مرض «الزهايمر»، والثاني مرض العته الوعائي (vascular dementia) الذي ينجم في الواقع عن تصلب الشرايين في الدماغ.

ومرض الزهايمر ومرض العته الوعائي يتشاركان في الكثير من الملامح في ما بينهما كما يتشاركان في عوامل الخطر مع أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان يعتقد في الماضي أن كل هذه الأنواع الثلاثة من الأمراض المذكورة تنجم عن الهرم والشيخوخة، إلا أنه وعلى الأغلب، فإنها تنتج عن حدوث تعشيقات في الجينات، وعن نمط الحياة المختار. وحالما تظهر الإصابة بالعته، فإن العلاج لن يكون فعالا. ولذا، فإن من المهم الوقاية منه أو درؤه.

وفي عدد شهر أكتوبر 2009، اقترحت الباحثتان لورا ميدلتون وكريستين يافي، في مقالة نشرت في مجلة «أرشيفات العلوم العصبية»، ست خطوات (انظر الإطار) يمكنها الحفاظ على حدة الذاكرة ومهارات التفكير.

إلا أن هذه الخطوات لا يمكن اعتبارها «وليمة الموسم»، إذ طرحت بعض الدراسات الكبيرة طويلة المدى هذه الخطوات الست بوصفها وسيلة لدرء العته.

كما أظهرت عدة دراسات إكلينيكية أصغر أن تحسين مستويات ضغط الدم وسكر الدم، والحفاظ على حدة الذهن، وتناول الغذاء الغني بالدهون المتعددة غير المشبعة وبمضادات الأكسدة، وعلاج الكآبة، بمقدورها تحسين الذاكرة ومهارات التفكير. وهذه الأشياء كلها عظيمة أيضا للقلب، ولكل الجسم.

خطوات لدرء حدوث العته
- تحكم في عوامل الخطر، مثل: ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول، سكر الدم، الوزن، والتدخين.

- حافظ على نشاط مخك، بالاستمرار في التعلّم، والانخراط في الأعمال التطوعية، وممارسة الهوايات، والألعاب.

- مارس التمارين الرياضية.

- اقض أوقاتك مع أفراد العائلة وأصدقائك.

- كُلْ ما تحبه من المأكولات الصحية، ومنها تلك الحاوية على الدهون المتعددة غير المشبعة (مثل الأسماك الدهنية، الحبوب الكاملة، والمكسرات)، والحاوية على مضادات الأكسدة (الفواكه، الخضراوات، القهوة، الشاي).

- ارصد حالات الكآبة وعالجها.