اليوم الثالث لرويال أسكوت .. يوم السيدات والقبعات الغريبة

بحضور الملكة إليزابيث الثانية وضيوفها من الأمراء العرب
بحضور الملكة إليزابيث الثانية وضيوفها من الأمراء العرب

في اليوم الثالث لسباق رويال أسكوت للخيول السنوي والمخصص للسيدات تتباهى كل واحدة بالقبعة التي ترتديها وتظهر آخر التقليعات في التصاميم.


وعادة يحاول كثير من المصممين النزول إلى ساحة المنافسة في هذا اليوم.

يعد رويال أسكوت أحد أشهر أماكن السباق في العالم، ويرجع تاريخه إلى عام 1711، عندما أسسته الملكة آن.

ويحضر رويال أسكوت كل عام جلالة الملكة إليزابيث الثانية وعدد من أعضاء الأسرة الملكية البريطانية مثل ولي عهدها ابنها أمير ويلز الأمير تشارلز وأشقاؤه، الذين يصلون في عربات تجرها الخيول مع موكب ملكي بداية كل يوم من أيام السباق مع ضيوفهم من الأمراء الضيوف ويصحب ذلك رفع علم المملكة المتحدة.

ويعد رويال أسكوت حدثا رئيسيا في التقويم الاجتماعي البريطاني، وتتجاوز في الغالب التغطية الصحافية للحاضرين وما يرتدون من ملابس التغطية الفعلية للسباق. وهناك ثلاث مناطق يحضر فيها الضيوف في أسبوع رويال أسكوت.

وفي الأمس علق الجوكي الشهير فرانكي ديتوري قائلا إنه لا يشك لحظة واحدة أن «أسكوت يتغلب على منافسيه عندما تكون الأزياء هي موضوعه»، وأضاف الإيطالي الشهير، في تصريحات لوكالة «رويترز»، الذي التزم مثله مثل غيره باللباس الرسمي للحدث، الذي يتطلب من الرجال ارتداء البدلة الشهيرة بذيلها مع قبعة طويلة ووردة زهرية مشبوكة بالجاكيت، أن السباق المصحوب بهذا الذوق العالي من الأزياء هو ما يميز أسكوت عن غيره من السباقات، «وأنه يتغلب بسهولة على كنتكي داربي الأميركي وأرك ديه في باريس.

عندنا تاريخ طويل يمتد إلى أكثر من 300 عام من هذا التقليد العريق»، وقال ديتوري وهو ينظر إلى السيدات يتمخطرن أمامه بقبعاتهن وفساتينهن الصارخة إن أسكوت هو «أولمبياد مسابقات الخيول بلا منازع».

واتفق معه المصمم البريطاني جيف بانكس، الذي كان يرتدي صديريا. وقال: «أعشق هذا العبث الأزيائي. في فرنسا تأخذ الأزياء شكلا رسميا جامدا وفي كنتكي أصبحت الأزياء تخص التكلفة فقط وتعني كم ينفق الشخص على ما يرتديه».

وقال إنه يعمل في هذه المهنة الممتعة وفي تصميم قبعات أسكوت منذ أكثر من 45 عاما. وفي السابق كان الحدث مخصصا فقط للنخبة الاجتماعية، وحتى المطلقات منعن من دخوله. أما اليوم فتجد أن عدد أبناء الأرستقراطية قليل جدا بالنسبة للعاملين في الحي المالي في لندن.

اختارت الملكة قبعة تقليدية مزينة بشريط أبيض وزهور زرقاء اللون، وفقا لقواعد الزي في المنطقة الملكية من مضمار سباق أسكوت.

وكان المعطف الطويل الأزرق والزي الزهري والمجوهرات المرصعة باللؤلؤ، التي كانت تضعها الملكة، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ84 قبل أيام، متوافقة تماما مع قبعة الرأس التي كانت ترتديها، في حين كان حذاؤها الأسود اللون وحقيبة اليد التي كانت تحملها تناسب فستانها.

ويزور منطقة بيركشير أكثر من 300 ألف فرد بصورة سنوية أثناء أسبوع رويال أسكوت، مما يجعل هذا السباق أفضل سباق في أوروبا.

ويقود ذلك إلى انقسام بين مشجعي السباقات، فبعضهم يشعر بالسعادة لرؤية هذا السباق في دائرة الضوء ويحظى بمزيد من الاهتمام، فيما لا يحب آخرون هذا اللقاء على الرغم من جودة السباق.