لقاء مع خبيرة الجمال نويلا جابرييل

بشرة المرأة تختلف عن بشرة الرجل ولكل منهما مستحضراته
بشرة المرأة تختلف عن بشرة الرجل ولكل منهما مستحضراته

عام 1989 لم تكن فكرة «السبا» أو المنتجع الصحي تتمتع بنفس الدلالات التي تتمتع بها الآن، أي مزيج بين التدليل والصحة والجمال، ثم جاءت شركة «إيليمس» لتنعش هذه الفكرة وتعطي دفعة لهذا المجال بمنتجاتها وفلسفتها.


فاليوم، في بريطانيا على الأقل، قلما يدخل الواحد منا إلى «سبا» من دون أن يشم رائحة منتجاتها، سواء تعلق الأمر بكريمات التدليك والترطيب أو مضادات الشيخوخة أو زيوت الأروماثيرابي أو الشموع المتناثرة على طاولات الصالونات المتخصصة أو في الحمامات العصرية.

الوصفة السحرية التي انطلقت منها الدار هي التطوير الدائم على يد متخصصين، وعلى رأسهم نويلا غابرييل، التي تنطلق من قناعة علمية بأن لكل مشكلة وصفة ولكل حالة خلاصات معينة.

منذ انطلاقها في عام 1989، تعتمد شركة «إيليمس» على مثلث مكون من شون هارينتون وأورييل فرانك ونويلا جابرييل.

ولأن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن الكثير من المستحضرات التي نستعملها في الصالونات المتخصصة أو في عقر بيوتنا، كان مثيرا إجراء مقابلة معها، لتعرُّف هذه المرأة التي تحدد معنى العناية بالجمال وما يؤثر علينا شكلا ومضمونا، بالنظر إلى المكونات العضوية والزيوت الطبية التي تستعملها وتنبعث منها روائح مؤثرة على المزاج.

تدربت نويلا على فنون وعلوم العناية بالبشرة في أيرلندا ومنها انتقلت إلى دبلن ثم نيويورك حيث درست لمدة ثلاث سنوات كل ما تمكنت من معرفته عن الشياتسو والريفلوكسولوجي والأروماثيرابي.

بعد أن أنهت دراستها، عادت إلى بريطانيا حيث عملت مديرة صالون التجميل في محلات «هارفي نيكولز»، وفي عام 1990 التحقت بـ«إيليمس» لتبتكر أول كريم للوجه والجسم يقوم على أسس علاجية، أتبعته بكريم مضاد للشيخوخة باسم «برو كولاجين مارين كريم» كان له الفضل في وضع الشركة في مصافّ أهم الشركات المتخصصة بالعناية بالبشرة.

ما مفهوم الجمال في نظرك؟
- الجمال لا يعني فقط جمال المظهر، بل هو حالة متكاملة. فالمرأة تكون جميلة عندما تكون واثقة بنفسها ومتصالحة مع ذاتها في أي مرحلة من مراحل عمرها. وبطريقة ما، أحيانا بلا شعور، تعكس هذا الأمر إلى الخارج.

كيف دخلت مجال التجميل؟
- في بداية العشرينات بدأت أدرك أهمية الجمال في الحياة والتجميل كأسلوب حياة، وهذا ما حفزني على دخوله والتخصص فيه.

ما أول ذكرى عن الموضة أو الجمال عالقة في مخيلتك؟
- لا يمكن أن أنسى أول مرة قرأت فيها مجلة «فوغ». كنت حينها في الـ16 من عمري، فقد فتحت أمامي عالما ساحرا.

هل صحيح أن جمال الخارج، كما يقول البعض، يبدأ ببشرة نضرة وخالية من الشوائب؟
- لا يمكن تشخيص حالة البشرة دون النظر إلى أسلوب الحياة ككل، فهذا الأسلوب له دور مهم في تحديد صحتها وحالتها، سواء تعلق الأمر بحمية غذائية متوازنة أو بعدم التدخين وغيرهما من الأمور المشابهة، إلى جانب التنظيف الجيد صباحا ومساء وتغذيتها.

من الأمور التي يعاني منها الكثير من الناس البشرة الدهنية، ما حلها في نظرك؟
- الاعتقاد السائد لدى الكثير من الناس أن البشرة الدهنية تحتاج إلى تنظيف وتقشير باستمرار للتخلص من الزيوت، بينما العكس هو الصحيح.

من المفضل في هذه الحالة استعمال مستحضرات تدخل فيها الزيوت لخلق توازن، مع استعمال ماء أقل ومنظف لا يحتوي على مكونات تؤدي لجفافها

تبتكرين منتجات للرجل والمرأة على حد سواء، هل تختلف طريقة صنع كل واحد منهما؟
- بالطبع، فبشرة الرجل تشيخ بشكل مختلف عن بشرة المرأة، كما أن طريقة تعاملهما مع مستحضرات التجميل والعناية تختلف، لهذا فإن العناصر المكونة يجب بدورها أن تختلف حتى تؤتي ثمارها.

ما الذي يحدد هذه الاختلافات؟
- نوع البشرة، بلا شك، فالرجل يحلق ذقنه بشكل يومي، الأمر الذي يؤثر عليها، كما أن غالبية الرجال يتعاملون مع العناية بالبشرة من مفهوم الضرورة والسرعة، وهذا يعني منتجات بسيطة، بينما المرأة تهتم وتركز على المستحضرات المضادة للشيخوخة أكثر منه.

ما يجب أن يدركه الجنسان أن البشرة العصرية معقدة وتحتاج إلى عناية كبيرة، ولحسن الحظ فإن المرأة تعي هذه المسألة ومستعدة للأمر أكثر من الرجل.

لو أتيحت لك فرصة الحصول على مظهر امرأة ما، من تكون؟
- أودري هيبورن بأسلوبها الكلاسيكي السهل الممتنع في الوقت ذاته.

ما الجانب الذي لا تحبينه في مجال الجمال والتجميل؟
- عندما يدور أولا وأخيرا على الصورة والمظهر الخارجي، وبالتالي يضيع جوهر الإنسان.

هل أنت مدمنة عمل أم تعرفين كيف توفقين بين العام والخاص؟
- نعم أنا مدمنة عمل، ولدي استعداد تام أن أعمل على مدار اليوم والليل كل أيام الأسبوع.

ما فسلفتك في الحياة؟
- أن أعيش كل ثانية ودقيقة من الحياة، أن أستمتع بكل شيء فيها، وأن أبتسم طوال الوقت.

ما مستحضرك المفضل؟
- كريم «إليميس برو كولاجين مارين» المصنوع من الطحالب والكولاجين كما يشير اسمه.

لو وجدت نفسك في جزيرة نائية وحدك، ما الأشياء التي لا يمكنك الاستغناء عنها؟
- مرطب «إكزوتيك فرانجيباني مونوا» (Exotic Frangipani Monoi Moisture Melt) وقيثارتي والبلاكبيري.

كيف تحددين أسلوبك في الحياة؟
- أسلوبي بسيط وعمليّ، أفضّل القطع الكلاسيكية التي يسهل التعامل معها بشكل يومي.

ما مشروعاتك الحالية؟
- الاحتفال بميلاد «إيليمس» العشرين، الذي أتمنى أن يكون احتفالا رائعا نشكر فيه كل زبائننا على وفائهم طوال هذه الرحلة.

ما أكبر شيء مؤثر في عملك وحياتك؟
- أن أكون أنا، وأن أحافظ على علاقة طيبة مع الآخرين وتواصل ناجح معهم.

ما الشيء الذي تفخرين به حتى الآن؟
- تكريمي بجائزة نساء في مراكز تنفيذية في صناعة الجمال، وهي جائزة قيمة ومهمة بالنسبة إلي، لا سيما وأننا في عالم محكوم بالرجال... أعني أن أغلبية صناع الجمال من الجنس الخشن وعدد النساء قليل بالمقارنة.

هل هناك شيء معين يمكن أن يجعلك ترغبين في ترك صناعة الجمال؟ وماذا يكون؟
- عندما يتبخر اهتمام الزبائن بمنتجاتي، أو عندما يقل حماسي لصنع تركيبات تجعل الناس تتميز عن غيرها.