المريضة الفرنسية التي زرع لها وجه تبتسم لاول مرة !

وكانت ايزابيل دينويري من ليل (فرنسا) التي أجريت لها العملية قد فقدت أنفها وشفتيها وذقنها بعد هجوم عليها.


وتم خلال الجراحة، التي أثارت جدلا، نقل أنسجة وعضلات وأوردة وشرايين من متبرع في حالة وفاة دماغية إلى الجزء الأسفل من وجه المريضة.

وقال الجراح برنار ديفاوشيل إن مريضته حققت تقدما على الصعيد الطبي، وما زالت تتقدم، مشيرا الى أنه يعتزم القيام بمزيد من العمليات الجراحية. وأضاف ديفاوشيل أن دينويري أخبرته أنها تستطيع أن تبتسم الآن، وأن تنظر الى نفسها في المرآة.

وقال البروفسور ديفاوشيل من المستشفى الجامعي التخصصي في مدينة آمين بفرنسا: "إن زرع الوجه الجديد تطابق تماما مع ملامح وجهها"، وأضاف إن الناس الذين لم يروها قبل الحادث استطاعوا التعرف اليها".

وكانت المرأة التي عمرها 38 عاما، قد أصيبت بتشوهات كبيرة في الجزء الأسفل من وجهها عندما حاول كلب العائلة إيقاظها بعد أن تناولت جرعة دوائية زائدة في محاولة منها للانتحار. وأبدت بعض الأوساط العلمية أن وجه المريضة قد يرفض عملية الأنسجة المزروعة.

 وأشار الجراح الفرنسي الى وجود آثار جانبية لعملية زرع الوجه، وقال إنه من وقت لآخر، قد تحدث التهابات ثانوية تحت الجلد، لكنه قال إن خطوط الندوب في وجه مريضته تلاشت تماما تقريبا، وأضاف "مع تغطية الوجه ببعض مساحيق التجميل فإنها تبدو طبيعية الى حد كبير"، وقال إن مريضته استعادت إحساس الوجه بالدفء وكذلك حاسة اللمس، ويمكنها اليوم الأكل والشرب بدون مشاكل وكذلك التدخين.

وقال البروفسور ديفاوشيل ان رفض الوجه للأنسجة المزروعة حدث خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويونيو (حزيران) الماضيين، لكن تم التحكم في الموقف باستخدام العقاقير. وقد نقلت المريضة بعد إجراء العملية الى مدينة جديدة بعيدة عن منزل العائلة لتفادي ممثلي أجهزة الإعلام. وأوضح البروفسور ديفاوشيل أن مريضته عندما تحصل على وظيفة جديدة فان حياتها الاجتماعية ربما تكون قد اكتملت أيضا.

لكن بعض الخبراء شككوا في ضرورة اللجوء إلى مثل هذه العملية المثيرة للجدل، وقال أحد مستشاري لجنة الأخلاق الاستشارية الفرنسية الوطنية إن فريق الجراحة انتهك نصيحة اللجنة بعدم اللجوء أولا إلى عملية إعادة التشكيل الوجهي التقليدية، غير أن كارولين كامبي المديرة العامة للوكالة التي تعمل في إطار وزارة الصحة الفرنسية والتي تقوم بتنسيق عمليات الجراحة قالت إن الجراحة العادية لم تكن ممكنة في حالة تلك المريضة.