حقيبة الصيف .. يجب التفكير في حرفيتها وجودتها أولا وأخيرا

مفهوم التسوق حاليا يستدعي التفكير في حرفيتها وجودتها أولا وأخيرا
مفهوم التسوق حاليا يستدعي التفكير في حرفيتها وجودتها أولا وأخيرا

بدأ عالم الموضة عموما، والمنتجات المترفة خصوصا، يتنفس الصعداء في الآونة الأخيرة بعد عام ثقيل من التكهنات والتشاؤم، فكل الدلائل باتت تشير إلى قرب انفراج الأزمة الاقتصادية العالمية وانقشاع الغيمة الثقيلة التي خيمت عليه لأكثر من عام.


التفاؤل عام ومعد، حتى وإن لم يترجم بالأرقام فيما يخص مبيعات حقائب اليد، الإكسسوار الذي ظل لأكثر من عقد من الزمن الدجاجة التي تبيض ذهبا للعديد من بيوت الأزياء العالمية والمصممين.

فالملاحظ أن حقيبة اليد «النجمة» كما يطلق عليها، فقدت وهجها بسبب الأزمة المالية من جهة، وبسبب دخول الأحذية الفنية سوق المنافسة في العام الماضي.

وبينما يمكن القول إن علاقة المرأة بالأحذية علاقة يصعب تفسيرها لأنها تخضع لأمور نفسية وغريزية وجمالية، من حيث إعطائها الإحساس بالأنوثة والقوة وغيرها من المشاعر القوية، فإن الأزمة غيرت مفهوم التسوق لدى المرأة عموما.

فالمتابعون لأحوال السوق باتوا يدركون بأنها أصبحت أكثر إلماما بما تريد اقتناءه كما أصبحت متطلبة ولا تقبل بأي شيء يقدم لها تحت غطاء الموضة.

 بلا شك هي مستعدة لصرف مبلغ كبير على كل ما يخص مظهرها، شرط أن تكون القطعة متميزة تشعر وكأنها فصلت على مقاسها ومن أجلها، كما تشعرها بأنه ليس في مقدور كل بنات جنسها الحصول عليها بسهولة.

والمقصود هنا ليس قيمتها المادية فحسب بل أيضا حرفيتها وشكلها واسمها وتاريخها. وعلى ما يبدو فإن زمن الحقيبة الصرعة أو الفلتة أو النجمة كما كان يطلق عليها قد ولّى لصالح الحقيبة التي تجمع الكلاسيكية بالابتكار والحرفية.

والسؤال الذي يطرح نفسه، ونحن على أبواب الصيف: هل هناك حقيبة تخاطب أجواء الحر والشمس وأخرى للشتاء، كما هو الأمر بالنسبة للأحذية، أم أن حقيبة واحدة تكفي؟.

الجواب من الناحية العملية أن كل امرأة لها الحق في حقيبتين، واحدة تناسب أجواء الشتاء القاتمة والرمادية، وأخرى بلون مبهج أو هادئ للصيف.

العملية هنا ليست نابعة من التقتير أو الاقتصاد بقدر ما هي للحماية من ضعف الذاكرة ونقمة النسيان.

فكم مرة غضبت من نفسك لأنك نسيت أشياء مهمة في قلب حقيبتك التي استبدلتها بأخرى تتماشى مع زيك؟. إذا كنت مثل الأغلبية، فإنك لن تستطيعي إحصاء عدد المرات.

لهذا السبب فإن الاكتفاء بحقيبة يد بلون رمادي أو أسود أو أزرق نيلي أو بني غامق للخريف والشتاء هو المفضل، على أن تكون من ماركة معروفة بجودتها العالية ومكانتها، مثل «هيرميس» أو «لوي فيتون» أو «تودز» أو «شانيل» أو «ديور» وغيرها من الأسماء التي تغنيك عن الرغبة في استبدالها كل مرة.

حقائب تمنحك الإحساس بالتميز أولا، ويمكن أن تتماشى مع أي زي شتوي ثانيا.

الأمر نفسه ينطبق على حقيبة الصيف، التي يمكن أن تكون من نفس هذه الماركات، لكن بألوان هادئة مثل البيج أو الكريم أو الأبيض وغيرها.

المهم أن تكون بخامة مترفة وتصميم أنيق يميل إلى الكلاسيكية وليس إلى الغرابة النابعة من نزوة موسمية، مع العلم أن الكلاسيكية العصرية لا تعني حقيبة بلون واحد وبدون نقوشات، بل العكس يمكن أن تكون منقوشة لكن في الوقت ذاته تقطر كلاسيكية.

- حقائب دار «لوي فيتون»، التي بدأت أساسا كشركة متخصصة في الجلود. فهذه الأخيرة أطلقت عام 1896، ما أصبح يعرف بقماش المونوغرام، الذي أصبح من كلاسيكيات الدار وماركتها المسجلة التي لا تعترف بالمواسم.

من هذا القماش ولدت حقيبة «مونوغرام آرتسي» (Artsy) التي تعتبر أحدث حقائب الدار، وهي بتصميم بسيط يعتمد على قماش الكانفاس الطري للغاية، بينما صنع مقبضها من الجلد الطبيعي. الحقيبة تتوفر بحجمين مختلفين بسعر يبدأ من 900 يورو.

- هذا الصيف ستعرف حقيبة «دي» من «تودز» إقبالا لا يستهان به، ولا يُستبعد أن يحيي الأمل بعودة حقيبة اليد إلى سابق شأنها ومكانتها.

«دي» تتميز بلون كلاسيكي يناسب فصل الصيف ويتماشى مع أغلب الأزياء، وما عليك إلا أن تتصوري نفسك في عز الصيف وقد لوحت أشعة الشمس بشرتك بلون ذهبي وشعرك يتطاير مع الهواء في فستان منساب بلون هادئ، وهذه الحقيبة على يدك، لتعرفي أنها مناسبة جدا.

تجدر الإشارة إلى أن «دي» ليست جديدة فقد طرحتها الدار في بداياتها، وعندما حملتها الأميرة الراحلة ديانا، أثارت الكثير من الانتباه بحرفيتها وترفها العملي، حجما وشكلا وسعرا، فهي لا تتعدى الـ720 جنيها إسترلينيا، وهو مبلغ زهيد بالمقارنة بحقيبة من «هيرميس» أو حتى «شانيل»، بل بالمقارنة مع بنطلون جينز من دار «بالمان».

- طبعا إذا كانت إمكانياتك تسمح، فلا الصيف يجب أن يهمك ولا الشتاء. مثل فيكتوريا بيكام، التي يقال إنها تمتلك العشرات من حقائب «البيركين» أو «كيلي»، أنت أيضا يمكنك الحصول عليها بألوان وأحجام مختلفة تخدم كل إطلالة من إطلالاتك، فهي كلاسيكية ومثل الماس لا تعترف بزمن، أي إنه بإمكانك توريثها لأجيال قادمة. وثقي أن كل من ستتسلمها ستترحم عليك.

- دار «كلوي» عرفت أوجها على يد البريطانية فيبي فيلو التي قدمت أنيقات العالم إلى موضة تعتمد البساطة والعملية كن في أمس الحاجة إليها، لكن قوتها كانت في حقائب اليد، التي كانت تنفد من الأسواق بمجرد طرحها. وما علينا إلا أن نتذكر حقيبة «بادينتون» الشهيرة، التي لا تزال تتمتع بسحر لا يفسر لحد الآن.

مصممة الدار، حنا ماغيبون، برهنت أن لها إمكانيات قادرة على سد الفراغ الذي تركه غياب فيلو، فإلى جانب تشكيلتها القوية للربيع والصيف، قدمت أيضا مجموعة رائعة من الحقائب اخترنا لك منها هذه الحقيبة بالأبيض والمرصعة. أي إنها تناسب النهار والمساء على حد سواء.

- في فصل الخريف الماضي أطلقت دار «ديور» هذه الحقيبة التي أطلقت عليها «غرانفيل» مسقط رأس مؤسس الدار، السيد كريستيان ديور. وسرعان ما رأيناها على أكتاف النجمات والأنيقات على حد سواء.

فالحقيبة تتميز بتقنية «الكاناج» المبطنة، وهي تقنية تضفي عليها مظهرا ثلاثي الأبعاد، وبالتالي يجعلها عصرية وعملية بالنظر إلى حجمها وجلدها الناعم. إلى جانب الأسود، تكتسب حقيبة «جرانفيل» ألوانا أخرى تليق بالصيف مثل الفضي الماسي أو اللون البيج مع تفاصيل من الجلد باللون البني. يقدر سعر الجلدية منها بـ1505 جنيهات إسترلينية.