نجمات هوليوود يتهافتن لتقنية جديدة تخفي الترهلات الجلدية

مادونا اشترت واحدة لبيتها بـ 50 ألف جنيه استرليني وجوينيث بالترو تعالجت بالتقنية الجديدة
مادونا اشترت واحدة لبيتها بـ 50 ألف جنيه استرليني وجوينيث بالترو تعالجت بالتقنية الجديدة

تظل الرغبة في محاربة الترهلات من أهم ما يشغل المرأة، وهذا ليس بغريب إذ أن الترهلات تصيب الجميع دون تمييز سواء كانوا شباب أو كبار، لمشاهير أو مغمورين.


في الأسبوع الماضي، واجهت المطربة الأمريكية بيونسيه نولز عاصفة من الانتقادات من صحافة الموضة والجمال، والتي اشتهرت برشاقتها، وذلك لبروز بعض الترهلات الجلدية من السروال القصير الذي كانت ترتديه.

ووفقاً لمؤسسة مينتيل Mintel للأبحاث التسويقية، تنفق السيدات حوالي 56 مليون جنيه استرليني سنوياً لشراء منتجات القضاء على الترهلات الجلدية.

سحر الموجات الصوتية
لم يتم بعد ابتكار كريم يزيل الترهلات تماماً، لكن لا زال الأمل في علاجها ييداعب آمال الكثيرات، حيث ظهرت حديثاُ ماكينة من المفترض أنها السلاح الأوحد في محاربة الترهلات، و يبدو أن مادونا مقتنعة بها بشدة حيث أنها دفعت 50 ألف جنيه لتشتري واحدة لتركيبها في منزلها.

الماكينة المصنوعة في سويسرا تستخدم تكنيك العلاج بالموجات الصوتية acoustic wave therapy والذي يركز على التشققات الناتجة عن الترهل في الجلد من خلال النبضات الصوتية والصدمات الموجية.

يستخدم العلاج بالموجات الصوتية في الطب منذ عدة عقود لتفتيت حصوات الكلى وتخفيف آلام المفاصل، ولم يتم اكتشاف قدرة الموجات الصوتية في تمهيد سطح الجلد إلا بمحض الصدفة، أثناء القيام بعلاج مفاصل بعض اللاعبات الرياضيات، حيث لاحظ الأطباء وجود تحسن ملحوظ في مظهر أفخاذهن.

بالطبع لم يمر وقت طويل حتى انتشر الأمر في عالم العناية بالجمال وبدأت دراسة استخدام هذه التكنولوجيا في التركيز على المناطق التي تتركز فيها الدهون عن طريق الهواء المضغوط والذي يولد نبضات سريعة على سطح الجلد بينما يرسل موجات ضغط لعمق الجلد حيث تتكون الخطوط الدهنية.

تقنية جديدة للعلاج
تقول إستر فيلدغراس، صاحبة منتجع إي. إف. ميدي سبا EF MediSpa بلندن والذي تقدم هذا العلاج الجديد، "إن قوة صدمات الموجات الصوتية تفرق وتدمر الألياف المتصلة التي تسبب الترهلات الجلدية كما تتخلل الموجات جدار الألياف لتذيب الدهون المتكتلة والماء والسموم".

أضافت فيلدغراس أن هذه التكنولوجيا تنبه الأعصاب وتزيد من اندفاع الدم في المناطق التي تم علاجها وهذا يؤدي لإنتاج مجموعات كولاجين جديدة وسميكة كما تجعل الجلد أقوى وأكثر نعومة.

يمكن استخدام هذا العلاج في المناطق الأكثر عرضة لتكوين النفر الجلدية مثل المؤخرة والفخذ والذراع والبطن.

لكن لا يجب أن يتوقع الخاضعون لهذا العلاج أنهم سيتمكنون من إنقاص وزنهم عن طريق استخدام هذه الآلة، كما أشارت دراسة تم نشرها على موقع شركة ستورز الطبية Storz Medical التي قامت بتصنيع الماكينة الجديدة.

"ربما فقط يلاحظ مستخدمو الماكينة انخفاض طفيف في محيط الفخذ"، لهذا فإن أفضل من يستخدم هذه الماكينة هو إمرأة قامت بالفعل بتمرينات رياضية شكلت عضلاتها لكنها لا تزال تواجه مشكلة في الدهون العنيدة.

بالإضافة إلى جعل مظهر الجلد أملس، تقوم الموجات الصوتية بعلاج العديد من المشاكل الأخرى بالجسم.
 
تجارب مشجعة
الأستاذ فرانشيسكو كانوناكو، مدير برنامج رشاقة الأرجلThe Leg School في فندق كابري بالاس Capri Palace بإيطاليا والذي يزوره بانتظام عدة مشاهير مثل غوينيث بالترو وليز هيرلي، ليستخدم تكنولوجيا الموجات الصوتية مع عميلاته لعدة أشهر ولاحظ الفارق الكبير.

"لاحظت تحسن كبير على عميلاتي حيث أصبح جلدهن مشدوداً وأكثر مرونة وتناسقاً كما قلت التجعدات."

ناتالي جيل، وعمرها 32 عاماً، من أولى مستخدمات التكنولوجيا الجديدة. و ترتدي مقاس 10 وكانت راضية عن وزنها، لكنها تواجه مشكلات التشققات الدهنية منذ فترة المراهقة.

ناتالي، وهي من نوتينغ هيل Notting Hill بغرب لندن، أنفقت أموال طائلة على مستحضرات القضاء على الترهلات ولكن لم يفلح أي منها في الوصول للنتيجة المطلوبة. لذا حين سمعت عن التكنولوجيا الجديدة كانت متوقة بشدة لتجربتها.

"بعد أن قام بوضع هلام الموجات فوق الصوتية ultrasonic gel وضعت القائمة على الماكينة آداة تشبه المسدس على بطني وفخذاي مع التركيز على كل منطقة من 10 لـ15 دقيقة" كما قالت ناتالي.

"عرفت أن هذه الآداة ترسل موجات تضغط على الجلد لتفكك بؤر الدهون وتجعل النظام الليمفاوي يبدأ في التحرك."

أضافت ناتالي أن بمجرد تدفق الدورة الدموية تتجه الدهون المذابة والسموم للكبد حتي يتم التخلص منهما بشكل طبيعي.

حين تم سؤالها عما إذا كان العلاج مؤلم، أجابت ناتالي بالنفي لكنها أضافت أنه لا يبعث على الاسترخاء حيث أنها شعرت كأنها تتلقى تدليكا قوي بالذبذبات والصدمات،لكنها تؤكد أن بعد الجلسة الأولى، والتي استغرقت 45 دقيقة، شعرت بتحسن فوري حيث أصبح جلدها أكثر نعومة لكن نقر الدهون لم تكن قد تأثرت بعد.

وبعد أن تلقت جلستين كل أسبوع، و بعد الجلسة الرابعة بدأت الترهلات الجلدية تقل بشكل واضح، وبعد الجلسة السادسة بدا جسمها مفعما بالحيوية، لتقول "الآن يمكنني أن أرتدي لباس البحر بثقة."

شكوك حول التقنية
"نقر الدهون الجلدية مشكلة يصعب تقييمها علمياً حيث أنها تختلف من شخص لآخر من وقت للثاني" كما قال دكتور نيك لوي، استشاري الأمراض الجلدية.

بما أن لا توجد وسيلة دقيقة لقياس نقر الدهون، يقول لوي أن يجب إجراء دراسات طويلة المدى للتأكد من مدي فعاليه هذه التكنولوجيا الجديدة.

خلاصة القول أن كل من تريد أن تجرب هذه التكنولوجيا أو غيرها من وسائل القضاء على الدهون عليها أولاً أن تستنفذ الطرق التقليدية قبل أن تخوض هذه المغامرة.