دراسة تغير التوصيات الطبية القديمة .. زد وزنك بعد سن السبعين .. تعش أطول

على الرغم من المطالبة الدائمة لكبار السن بخفض أوزانهم، فإن الدراسات الإحصائية الحديثة أشارت إلى أن ازدياد معدل الوزن لمن هم فوق السبعين من العمر أمر محبذ، ويترادف مع إتاحة فرصة أكبر لطول العمر أكثر من ذوي المعدلات الطبيعية من حيث الوزن.


الدراسة قام بها علماء جامعة في غرب أستراليا، بقيادة البروفسور ليون فليكر، أستاذ صحة وأمراض كبار السن، ونشرت نتائجها المنشورة في عدد 28 يناير من «دورية الجمعية الأميركية لكبار السن».

ومن المعروف أن أستراليا تحتل المرتبة الثالثة عالميا، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من حيث بدانة مواطنيها.

دراسة متابعة
هدفت الدراسة في الأساس إلى البحث عن معدل الوزن المناسب لكبار السن، الذي تقل فيه نسب الوفاة إلى أقل معدلاتها.

حيث إن زيادة معدلات الوزن تزيد من فرص الوفاة في الشباب وكبار السن، نظرا لترادف السمنة مع زيادة أمراض القلب والشرايين وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الوفاة المفاجئة.

وتم إجراء الدراسة على 9200 من مواطني أستراليا فوق السبعين من العمر، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء،

ومتابعتهم صحيا لفترة 10 سنوات، مع تقييم المشاركين بالدراسة من حيث الوزن طبقا لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو المعيار الأكثر قبولا والمعتمد عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية.

ويقاس «مؤشر كتلة الجسم» بقسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار، ويتم تقسيم الأشخاص إلى «دون الوزن الطبيعي»، أو «طبيعي»، أو «وزن زائد»، أو «بدين» طبقا للناتج.

وأثناء الدراسة، تم إعادة تقسيم المشاركين إلى «أصحاء» أو «مرضى بأمراض مزمنة» حتى لا تختلط النتائج الناشئة عن الدراسة، ويتم احتساب عدد المتوفين نتيجة أسباب طبيعية أو أولئك المتوفين جراء الإصابة بأمراض مزمنة.

وأتت النتائج بما لم يتوقعه القائمون عليها، حيث أشارت النتائج إلى أن عدد ذوي الأوزان الزائدة، وليس البدناء، من الرجال والنساء فوق السبعين الذين عاشوا لفترة عشر سنوات يفوق عدد ذوي الأوزان الطبيعية، حيث أوضحت الدراسة أن معدل الحياة لعشر سنوات قد زاد بنسبة 13 في المائة في حالات أصحاب الوزن الزائد. كما أظهرت الدراسة أن الحياة الرغدة في تلك الفئة العمرية تضاعف فرص الوفاة بين النساء، بينما تزيدها بنسبة الربع فقط بين الرجال.

وخرجت الدراسة بتوصية عاجلة لمنظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية الأخرى بإجراء مزيد من التقصي حول هذه النتائج، ومراجعة التوصيات الطبية السابقة التي توصي بخفض الوزن عند كبار السن.