كومبيوترات جذابة في «المطبخ» .. لتصفح الإنترنت

كومبيوتر «مطبخي» من شركة «أسيوس» بشاشات تعمل باللمس تسجل الملاحظات وتكشف على البريد الإلكتروني
كومبيوتر «مطبخي» من شركة «أسيوس» بشاشات تعمل باللمس تسجل الملاحظات وتكشف على البريد الإلكتروني

أحيانا قد تنسى ترك ملاحظات على الثلاجة، أو أن تحمل جهازك اللابتوب إلى المطبخ لأنك تكون مشغولا في تحضير وجبة العشاء.


لذلك فإن منتجي أجهزة الكومبيوتر «بي سي» يراهنون على أن المستهلكين سيبادرون إلى شراء أجهزة كومبيوتر مكتبية مطورة جديدة بدلا من كل ذلك، بشاشة تعمل باللمس، تصلح تماما لتصفح الإنترنت، إضافة إلى تسجيل الملاحظات عليها.

ولذلك قامت أربع شركات كبرى منتجة لأجهزة الـ«بي سي»، بما فيها «ديل» و«إتش بي»، و«أسيوس»، وحاليا «إم إس آي»، بإطلاق أجهزة كومبيوتر «بي سي» رخيصة الثمن خاصة بالمطابخ مدمجة جميعها في نظام واحد، بشاشات تعمل باللمس بدلا من لوحات المفاتيح.

وكانت شركة «إم إس آي ويند» الشركة التايوانية المشهورة بأجهزة «نيتبوكس» آخر الداخلين إلى هذا الميدان بجهاز «بي سي» بشاشة تعمل باللمس، قياس 19 بوصة يدعى «ويند توب إيه إي 1900».

كومبيوترات اللمس 
والانتقال إلى الكومبيوترات المكتبية بشاشات تعمل باللمس هو اتجاه يُتوقع أن يكون صداه كبيرا مع المستهلكين، كما يقول المحللون، إذ أنه «عامل مهم وتصميم ملائم جدا» كما يقول ريتشارد شم المحلل مع شركة الأبحاث «آي دي سي»، «خصوصا مع الأسعار الحالية».

فبسعر 600 ـ 800 دولار سوف تعني كومبيوترات «بي سي» الخاصة بالمطابخ بالمقارنة مع الكومبيوترات المكتبية العادية، ما تعنيه أجهزة «نيتبوك» الصغيرة لدفاتر الملاحظات الإلكترونية الحالية، أي بدائل رخيصة مبهجة للأجهزة الأغلى سعرا والأكثر قوة.

وتقدم هذه الكومبيوترات المكتبية عاملا يتسم بالأناقة مع واجهة تفاعل بشاشة تعمل باللمس للوصول إلى البريد الإلكتروني، وأحوال الطقس، والتقويم والمواعيد اليومية، موضبة جميعها ضمن بطاقة سعر مغرية جدا.

وكانت شركة «إتش بي» قد تخلت عن الأجهزة المكتبية التي تعمل بشاشات اللمس، وبخاصة جهاز «توش سمارت بي سي» قبل عامين تقريبا. ولكن منذ ذلك الحين سارعت شركات مثل «أسيوس» و«ديل»، وحاليا «إم إس آي ويند»، إلى تقديم منتجات شبيهة بأسعار متهاودة.

أجهزة جذابة
ومبدأ «الجميع في نظام واحد» الذي يشغل داخل الكومبيوترات (وحدة المعالجة المركزية CPU والقرص الصلب والذاكرة) إضافة إلى شاشة العرض، هو شبيه تماما بأجهزة «آي ماك» من «آبل». والملامح التي تميز بينها هي شاشة العرض العاملة باللمس التي تأتي كلها بسعر ضئيل للمستهلك.

فجهاز مثل «أسيوس إي توب كيتشن بي سي» يبلغ سعره 600 دولار، في حين تقدم «ديل» جهاز «ستوديو وان 19 بي سي» بسعر 800 دولار.

وبدأت مبيعات الأجهزة المكتبية في السنوات الأخيرة تنحسر أمام مبيعات دفاتر الملاحظات، والسبب الطلب الكبير على الأجهزة الجوالة بحيث شرع المستهلكون يتخلون بثبات عن الأجهزة المكتبية للحصول على كومبيوترات اللابتوب وأجهزة «نيتبوك».

من هنا يأمل منتجو أجهزة «بي سي» أن تقوم الكومبيوترات المطبخية بإنعاش مبيعات الكومبيوترات المكتبية.

ويقول أيان لاو كبير المحللين في مؤسسة «إن ـ سات» للأبحاث: «إن الكومبيوتر المكتبي التقليدي لم يعد في مرحلة نمو كبيرة أبدا، كما أن الجمع بين شاشة اللمس والجهاز المكتبي بدأ يبدو كصرعة كبيرة اليوم»، كما نقلت عنه مجلة «وايرد» الإلكترونية.

وترى أغلبية المستهلكين أن جهاز «بي سي» المطبخي مستساغ الرؤية، إذ تقدم كل من «أسيوس» و«آي ماك» أجهزة جميلة وجذابة، في حين تقدم «ديل» للمستخدمين خيار الحصول على لوحات نسيجية لتأطير الشاشات بالألوان، كاللون الأزرق والأحمر والأسود والقرنفلي.

والفكرة من وراء ذلك هي جعل الجهاز المكتبي يبدو كديكور ضروري، لا كمنتج إلكتروني استهلاكي، استنادا إلى ما ذكره جون نيو مدير التسويق في «ديل» لـ«وايرد دوت كوم» أخيرا.

في هذا الوقت لم يعد مستخدمو الكومبيوتر في المنازل يهمهم القوة الكبيرة للكومبيوتر المكتبي في منازلهم، على حد قول لاو، إذ يرغب غالبيتهم ببساطة في مشاهدة «يوتيوب» و«هيولو» وممارسة اللهو عبر «فايسبوك» وتحميل الصور. وجهاز «بي سي» مكتبيّ مؤهَّل أكثر لمثل هذه النشاطات من جهاز «ديل إنسبايرون تاور».