هل أستعمال الطاولة المقلوبة يخفف آلام الظهر؟

الطاولة المقلوبة هي أحد أنواع «العلاج العكسي أو المنقلب» وهو العلاج الذي يشمل وضع الجسم في وضع منقلب، حيث يكون الرأس إلى الأسفل والرجلين إلى الأعلى، بهدف قلب تأثير قوى الجاذبية على العمود الفقري.


وعند الاستلقاء على الطاولة يميل الرأس إلى الأسفل، بحيث ـ كما يُزعم ـ يمكن تخفيف الضغط على أقراص الفقرات وعلى جذور الأعصاب في العمود الفقري، وزيادة الحيز الفاصل بين الفقرات.

مزاعم بلا أسس
مناصرو هذا الزعم يدعون بأن العلاج بالطاولة المقلوبة لا يخفف آلام الظهر فحسب، بل انه يحسن أيضا من وضعية الجسم وهيئته، ويحافظ على طوله، ويزيد مرونته، وينشط تدفق الدم نحو الدماغ والرأس، وفي أوردة الدوالي المتوسعة.

إلا أن كل واحد من تلك المزاعم ليس له أي أساس علمي.

ويعتبر الاخصائيون الطاولات المقلوبة شكلا من أشكال شدّ للعمود الفقري spinal traction.

فبدلا من زيادة حيز القرص، يؤدي هذا الشد إلى مطّ العضلات والأربطة الموجودة حول العمود الفقري وبهذا يتم التخفيف عن التقلصات العضلية.

وهذا، ربما، هو الذي يجلب لبعض الناس الراحة المؤقتة من آلام الظهر بعد استلقائهم على طاولة مقلوبة.

إلا أن شدّ العمود الفقري لا يؤمن راحة طويلة الأمد.

وقد توصلت دراسة راجعة لمؤسسة «كوتشران» (شملت خلاصات حول نتائج تجارب عشوائية) إلى عدم وجود أي دلائل تكفي لاعتماد عملية السحب هذه، في علاج آلام أسفل الظهر.

وهناك مخاطر من استخدام الطاولة المقلوبة، فهي تزيد من ضغط الدم، وتقلل معدل ضربات القلب، وتزيد من الضغط داخل العين.

وهي تتسبب لبعض مستخدميها في حدوث نزف في شبكية العين.

كما ارتبط استخدامها بحدوث الصداع وتشوش الرؤية.

لا تستخدمي الطاولة المنقلبة إن كنت حاملا، أو كان لديك ضغط دم مرتفع، أو كنت مصابة بالغلوكوما (الزرق)، أو أي مرض آخر في العين.

وقد يوصي بعض الاخصائيين في العلاج البدني بالعلاج بالطاولة المقلوبة لفترة قصيرة تحت الإشراف المباشر، وذلك ضمن برنامج شامل لعلاج آلام الظهر.

وهذا هو الإطار الوحيد الذي أوصي بالتفكير به لاستخدام الطاولة المقلوبة.