مجلة المرأة الأولى في المانيا تمنع عارضات الأزياء من صفحاتها

معلقون المان قالوا ان مبادرة المجلة تستوحي النداء الذي وجهته الكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة "فوج" البريطانية الى دور الأزياء مناشدة اياها ان تتخلى عن ثقافة "المقاس الصفري"
معلقون المان قالوا ان مبادرة المجلة تستوحي النداء الذي وجهته الكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة "فوج" البريطانية الى دور الأزياء مناشدة اياها ان تتخلى عن ثقافة "المقاس الصفري"

قررت مجلة المرأة الأوسع انتشارا في المانيا منع ظهور عارضات الأزياء المحترفات على صفحاتها والاستعاضة من قدودهن النحيفة بصور نساء طبيعيات "من الحياة الواقعية".


المانيا: اعلنت هيئة تحرير مجلة "بريجيته" Brigitte انها لن تستخدم في المستقبل إلا "أجساما طبيعية" في احدث معارك الحرب على "المقاس الصفري".

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن رئيس تحرير المجلة الالمانية اندريس ليبرت قوله ان المجلة لن تعمل مع عارضات ازياء محترفات ابتداء من عام 2010 واضاف انه سئم "الرتوش" التي يضعها على صور عارضات نحيفات لا يحملن أي وجه شبه بقوام المرأة الاعتيادية.

وأشار ليبرت الى ان المجلة كانت تضطر الى استخدام حيل فوتوغرافية "لتسمين" العارضات وخاصة في منطقة الفخذ والرقبة.

واعترف رئيس تحرير مجلة المرأة الاولى في المانيا بأن هذه "ممارسة منحرفة ولا تمت بصلة الى القارئة الحقيقية".

كشف رئيس التحرير ان القرار اتُخذ استجابة لشكاوى قارئات قلن ان لا شيء يجمعهن مع النساء اللواتي يظهرن في ما تنشره المجلة من تقارير عن عروض الأزياء وانهن لا يردن "رؤية عظام ناتئة" بعد الآن.

وقال ليبرت ان وزن عارضات الأزياء اليوم يقل بنحو 23 في المئة عن وزن المرأة الاعتيادية وان "صناعة الأزياء كلها مصابة بمرض "فقدان الشهية العصابي".

بتوزيع يزيد على 700 ألف نسخة تعتبر مجلة "بريجيته" أوسع مجلات المرأة انتشارا في المانيا وتقدم لقرائها وجبة مألوفة من المواضيع التي تتعلق باللياقة والرشاقة واسلوب الحياة والطبخات والحياة الجنسية ، وهي اهتمامات تقول الصحفية البريطانية كايت كونولي انها تستهوي الشابات اللواتي ينتمين الى شريحة المهنيين بالدرجة الرئيسة.

قال ليبرت ان المجلة ستدعو النساء الالمانيات الى ان يكنَّ وجوه التقارير التي تُكتب عن الأزياء والمكياج، واكد ان المجلة تبحث عن امرأة "لديها هويتها الخاصة سواء أكانت طالبة في الثامنة عشرة أو مديرة شركة أو عازفة موسيقية أو رياضية" وايجاد خلطة من النساء المرموقات والنساء المغمورات والبحث عن سياسيات وممثلات يرغبن في رفد صفحات المجلة بقدودهن ووجوههن حسب المواضيع التي تنشر. 

اتهم منتقدون المجلة بأنها تسعى من وراء توجهها الجديد الى خفض التكاليف في وقت تتراجع مبيعات المجلة والى تصوير خطتها على انها حملة ذات قضية نسوية لزيادة عدد القراء.

ولكن ليبرت أكد ان المجلة ستدفع للنساء "العاديات" اللواتي يظهرن على صفحاتها بقدر ما تدفع للوكالات التي تزودها بعارضات الأزياء.

من المتوقع ان توجه المجلة دعوة الى المستشارة انجيلا ميركل التي كان ذوقها في الملبس موضع تساؤل في بعض الأحيان ولكنها تستأثر بعناوين الصحف كل عام بالفستان الذي تختاره لحضور مهرجان فاجنر السنوي ، وصُممت مؤخرا لعبة باربي على شكل المستشارة.

ومن النساء اللواتي تفكر المجلة في استدراجهن بطلة التنس السابقة شتيفي جراف او وزيرة شؤون الأسرة اورسولا فون دير لاين التي لديها سبعة أطفال.

معلقون المان قالوا ان مبادرة المجلة تستوحي النداء الذي وجهته الكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة "فوج" البريطانية الى دور الأزياء مناشدة اياها ان تتخلى عن ثقافة "المقاس الصفري".