الموضة تتصدى لسرطان تحت شعار «الجمال من دون صحة لا يكتمل»

في شهر أكتوبر من كل عام، تتضافر جهود العديد من الجهات بما فيها الموضة لزيادة الوعي بسرطان الثدي. فتتزين المحلات وتصطبغ الأزياء والمجوهرات بلون وردي هادئ، أصبح شعار هذه الفعالية منذ بدايتها.


ولِمَ لا؟ فهو لون الأمل والنبل في الوقت ذاته.

من بين المشاركين في حملة هذا العام «ديا ديوان» Dia Diwan وهو موقع أسسته مجموعة من النساء الشرقيات المقيمات في الخارج، يردن أن يكون موقعهن جسرا بين الغرب والشرق، يعكس صورة إيجابية للشرق الأوسط بالذات لدى الغرب.

طوال هذا الشهر سيسلطن، من خلال موقعهن، الضوء على هذا المرض الخبيث الذي يداهم المرأة، بغض النظر عن سنها ومكانتها، وفي أحيان كثيرة يكون قاتلا، فقط لأن اكتشافه يأتي متأخرا بسبب قلة التوعية.

مساهمة موقع «ديا ديوان» تأتي في إطار التعاون مع مصممين قدموا مجموعة من إبداعاتهم، تتمثل في إكسسوارات وأزياء، ستطرح بعضها في مزاد وبعضها الآخر للبيع على الموقع، على أن يذهب بعض ريعها لصالح هذه الحملة.

من بينها فستان رائع على شكل معطف يصل إلى الركبة بياقة مبتكرة من مجموعة المصمم العالمي جورج شقرا للـ«هوت كوتير»، يقدر ثمنه بـ4.600 دولار أميركي طرح في مزاد منذ بداية الشهر، فضلا عن مجموعة أحذية «باليرينا» مرصعة بالخرز من «إيمي»، وهي ماركة للبنانية ماري كارمن فلاحا، تقدر بـ100 دولار أميركي، بالإضافة إلى سوار أنيق من «ميمي بيجو» بالوردي يلف حول المعصم عدة مرات، وتتوسطه خميسة من الذهب الأصفر مرصعة بالأحجار الكريمة، يتباين سعرها ما بين 1350 و2000 دولار أميركي، حسب نوع الحجر المستعمل.

هذا عدا عن إكسسوارات ومستحضرات تجميل طبيعية تشتمل على زيوت ومستحضرات ترطيب من البحرينية ريم الخليفة.

إلى جانب المزاد، سيخصص الموقع مواضيع وشهادات حية عن هذا المرض الخبيث، وقصصا تجسد المآسي والأمل في الوقت ذاته.

وعلى المستوى العالمي، فإن شركة «إيستي لودر» و«كلينيك» وغيرهما أيضا طرحت الكثير من منتجات تلعب على الوردي للهدف ذاته.

من بين المصممين، هناك أيضا دار سلفادور فيراغامو، التي طرحت الكثير من الإكسسوارات الرائعة باللون الوردي بهذه المناسبة لإغراء ذوي الإمكانات المادية والذوق.

وهكذا تؤكد الموضة مرة أخرى نبلها وخدمتها للإنسانية، وترفع شعارا هادفا بأن الجمال من دون صحة لا يكتمل.