العزلة الأجتماعية "تؤثر سلبا على مرضي السرطان"

كشف بحث أمريكي حديث استنادا إلى تجارب أجريت على الفئران عن العزلة الاجتماعية تزيد من خطورة أعراض السرطان.


علي جانب آخر توصل الباحثون إلى أن المحيط الاجتماعي يؤثر على بيولوجيا المرض ويؤدي إلى تباين في النتائج كما تبين أن أنثى الفأر التي عزلت عن أمها عانت من تضخم في الورم السرطاني.

هذا ومن المقرر أن تنشر الدراسة التي تناقش البحث المذكور والذي أجري في جامعة شيكاغو في مجلة Cancer Prevention Research.

يأتي ذلك علي الرغم من أن أبحاث سابقة قد توصلت إلى أن الرعاية الاجتماعية قد تساهم في تحسين الأحوال الصحية لمرضى سرطان الثدي أثناء رصد أثر العزلة الاجتماعية على زيادة حالات الوفاة بين المصابين بأمراض مزمنة.

من ناحية ثانية لاحظ الباحثون وجود تغيرات في نشاط الجينات التي تلعب دورا في نمو الورم السرطاني في الحيوانات المتوترة، مما قد يشير إلى أنها تأثرت بارتفاع مستوى هرمونات التوتر.

 ومن جانبها أعربت د سوزان كونزين إحدى أعضاء فريق البحث أن الدراسة عن الأمل من إمكانية التوصل إلى وسائل جديدة لإيقاف نمو الأورام السرطانية.

أما د كارين ليرمان محررة المجلة التي ستنشر البحث فقالت "بينت هذه الدراسة أن العزلة الاجتماعية تغير عمل الجينات التي تؤثر على نمو الورم السرطاني في الغدة الثديية".

وقالت بروفيسور تيا تلستي من جامعة كاليفورنيا سان فرنسيسكو "كان معروفا أن العوامل النفسية تؤثر على المرض لكن لم نكن نعرف كيف".

وأضافت أن الدراسة عززت أدلة كانت متوفرة على أن بعض المواد الكيماوية الني تجري مع الدم مثل هرمونات التوتر قد تؤثر على تطور السرطان.

هذا فيما حذر أوليفر تشايلدز من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا من التوصل إلى نتائج حاسمة بناء على البحث، وقال إن التجارب أجريت على الفئران، ولم يثبت بعد تأثير التوتر على الإنسان.