عالمة سعودية تكشف تقنية تخترق الجسم البشري بلا عمل جراحي

غادة المطيري نال اختراعها الجديد أرفع جائزة للبحث العلمي بأمريكا، و تقول أنه ليس هناك مانع من الاختلاط مادام كان في مصلحة العلم، وفي الصورة غادة المطيري كما نشرتها صحف أمريكية
غادة المطيري نال اختراعها الجديد أرفع جائزة للبحث العلمي بأمريكا، و تقول أنه ليس هناك مانع من الاختلاط مادام كان في مصلحة العلم، وفي الصورة غادة المطيري كما نشرتها صحف أمريكية

كشفت العالمة السعودية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، غادة المطيري، بعض تفاصيل نجاحها في اختراع تقنية تمكن من إجراء عمليات طبية داخل الجسم البشري عبر الضوء ودون أي أضرار، وذلك في سياق حديث أدلت به الخميس 24-9-2009.


وكانت البروفيسورة غادة مطلق عبدالرحمن المطيري، 32 عاماً، حصلت منذ يومين على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية NIH، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، وتمنح لأفضل مشروع بحثي من بين 10 آلاف باحث وباحثة.

ويقوم بحثها على معدن صغير يمكّن أشعة الضوء الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى الفوتون، ثم الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية.

وشرحت الدكتورة المطيري تفاصيل الاختراع الجديد، وقالت إنه "يساعد على التحكم بأعضاء داخل الجسم دون الدخول إليه، كما يتحكم أيضاً بوقت العملية، وذلك من خلال استخدام نوع من الضوء من أسهل وأرخص أنواع الأشعة، يدخل إلى الجسم والأعضاء ولكن الجسم لا يمتصه".

وأضافت "إذا كان هناك شخص ما لديه سرطان .. يمكن عبر هذه الاشعة الدخول إلى منطقة المرض والقضاء على السرطان دون فتح الجسم، بلا ضرر، ويمكن التحكم بها والتحكم بالمكان الذي يجب أن تخترقه .. وهذا الضوء الذي أتحدث عنه لا يمتصه أي شيء يقع في مداه وإنما فقط المكان الصغير الذي نريد معالجته، بينما أشعة الليزر أي شيء في طريقها يمتص هذه الأشعة كما يحرق المصاب وغير المصاب".
 
"لست محجبة"
وولدت المطيري في الولايات المتحدة من أب سعودي مبتعث، ودرست حتى المرحلة الثانوية في المدرسة الثانوية ثم درست الجامعة في أمريكا حيث تخصصت في الكيمياء وبعد ذلك أكملت الدكتوراه في كيمياء المواد النحوية وبعد ذلك هندسة الكيمياء.

وتقول غادة المطيري "وبعد إنهاء هذه الدراسات تقدمت للجامعات لمساعدتي في بناء معمل أبحاث خاص بي، وهذا ما حصل الآن حيث حصلت على مليون دولار، وفي المعمل أعمل على أمور مثل تقنية تثبيت نبضات القلب"، مشيرة إلى أن اختراعها الذي نالت عليه جائزة أمريكية تحاول الجامعة الآن بيعه للشركات لإنتاجه.

ورحبت الدكتورة المطيري بإطلاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والاختلاط فيها، وقالت "العلم يجب أن تتشارك فيه الأبحاث والأفكار، وأي شيء يقف في طريق التواصل والاتصال العلمي يجب أن نزيله بمعنى أنه لا يجب أن يتم الفصل على أساس الجنس".

وأكدت أنها تتمنى أن يتحول معملها البحثي إلى سلسلة وصل أساسية بين أمريكا وجامعة الملك عبدالله وباقي الجامعات في المملكة العربية السعودية.

وعن ظهورها غير محجبة في وسائل إعلام أمريكية و"محجبة" في وسائل إعلام سعودية، أوضحت المطيري " أنا لست محجبة، أما ظهوري محجبة في صحف سعودية فلأن هذا ما يجب أن تكون عليه الأمور مادام الناس يريدون ذلك، وأنا أرسلت الصورة لهم .. وعندما أذهب إلى السعودية ألبس الغطاء".

غادة المطيري .. سعودية ثلاثينية تترأس مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا
وظهر اسم العالمة السعودية غادة المطيري على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا، بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا، على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية.

والمطيري سعودية في الثلاثينيات من عمرها تترأس مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو وتريد استخدم "الفوتون"، وهو معدن يدخل الضوء إلى الجسم في رقائق، للوصول إلى خلايا الجسم البشري.

وكانت المؤسسة الوطنية للصحة في أمريكا أعلنت عن مخترعة جديدة في مجال البحث العلمي وذلك في احتفال بمقر المؤسسة الحكومية الامريكية قرب واشنطن.

وحازت غادة المطيري ايضا على 3 ملايين دولار امريكي، والمبلغ يخصص لمتابعة البحوث في الجامعة، حيث ستعمل على تطوير اكتشافها الذي يرقى إلى تغيير جذري في وسائل التطبيب باستعمال الفوتون الموجّه لتحاشي العمليات الجراحية.

وقالت المطيري في لقاء أجرته معها قناة العربية يوم الجمعة 25-9-2009 إن التقنية الجديدة التي توصلت إليها تصلح كبديل للعمليات الجراحية في علاج بعض الأورام السرطانية دون تدخل جراحي أو كتقنية لإدخال العلاج لمرضى السرطان وبالتالي الاستغناء عن عمليات التدخل الجراحي والاستئصال.

وكذلك يمكن ان تستخدم تقنية "الفوتون" في علاج عضلة القلب واكتشاف ما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل الوصول لحدوث جلطات.

وأضافت العالمة السعودية إنها تعمل في معملها حاليا على مشروعين طبيين جديدين.

وأعربت المطيري عن أملها في أن يكون معملها حلقة وصل بين الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية ونظيرتها السعودية.