اوروبا تواجه مخاطر انتشار مرض السل

حذر مسؤولو الصحة الاوروبيين من انتشار فصائل جديدة من العصيات المسؤولة عن مرض السل والمقاومة للادوية في البلدان الاوروبية.


 وينتشر هذا المرض حاليا في بلدان اوروبا الشرقية واسيا الوسطى.

 وقالت منظمة الصليب الاحمر المعنية بالصحة ان درجة انتشار مرض السل تنذر بالخطر حيث لم يشهد العالم انتشاره بهذه الكثافة منذ الحرب العالمية الثانية.

 وطالبت المنظمة الحكومات الاوروبية ببذل المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض.

 واعلنت منظمة الصحة العالمية ان اماكن انتشار الفصائل الجديدة من عصيات السل تقع على حدود اوروبا تماما.

 ومن بين 450 الف حالة اصابة بمرض السل سنويا في اسيا الوسطى واوروبا هناك 70 الف حالة سل ناتجة عن الفصائل الجديدة من عصيات السل.

 يقظة
وجاء تحذير المنظمات المعنية بالصحة بمناسبة اطلاقها حملة "اوقفوا الشراكة الاوروبية في مرض السل" بهدف محاربة هذا الوباء.

 وقال ماركو نيسكالا رئيس الفيدرالية الدولية لمنظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر "رسالتنا للحكومات الاوروبية واضحة وهي: استقظوا لا تتأخروا ولا تدعوا هذه المشكلة تتفاقم وتخرج عن السيطرة".

 واضاف نيسكالا " ان الفصائل المقاومة للادوية والتي نراها حاليا لا تترك مجالا للشك باننا نواجه اسوأ وضع منذ الحرب العالمية الثانية من حيث انتشار مرض السل.

 وقد لاحظت منظمة الصحة العالمية انتشار فصائل من عصيات السل المقاومة للادوية في عدد من دول البلطيق واوروبا الشرقية واسيا الوسطى.

 واظهر مسح اجري في جمهورية لاتفيا ان 18 بالمائة من حالات السل فيها ناتجة عن اكثر فصائل عصيات السل مقاومة للادوية.

 وقال ماريو رافيليوني رئيس دائرة مكافحة مرض السل لدى منظمة الصحة العالمية "ان المناطق التي تشهد اكبر انتشار لمرض السل الناتح عن العصيات الاكثر مقاومة للادوية تقع على حدود اوروبا".

 وختم ريفولوني حديثه بقوله " ان السيطرة على انتشار مرض السل يجب ان توضع على رأس سلم الاولويات في الدول الاوروبية من حيث الانفاق من قبل الدول المانحة لاننا نواجه حالة طوارىء حقيقية للحد من انتشار هذا المرض".

 ويتم التنسيق بين منظمات الهلال الاحمر والصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية بغية تعزيز امكانيات الكشف عن المرض والحد من انتشاره ومعالجة حالات الاصابة بمرض السل.