ما هي الشروط الصحية التي يجب مراعاتها عند صيام الاطفال؟

 من الطرق الناجحة في تدريب الطفل على الصيام البدء معه في أيام الإجازة إذ أن نشاط الطفل يكون أقل والأهم من ذلك بأنه سيكون تحت مراقبة الأهل بصورة دائمة.
من الطرق الناجحة في تدريب الطفل على الصيام البدء معه في أيام الإجازة إذ أن نشاط الطفل يكون أقل والأهم من ذلك بأنه سيكون تحت مراقبة الأهل بصورة دائمة.

يقلق الاباء كثيرًا حول امكانية صيام اطفالهم ومدى تأثر اجسامهم سلبًا او ايجابًا، وإذا ما كانوا قادرين على الصيام فعلا حتى مدفع افطار الكبار او الانتظار لمدفع افطار الصغار والذي اصبح عرفًا لدى الاطفال وهو وقت الظهيرة او انتهاء اليوم الدراسي، السيدة لبنى حسين السلمان فنية تغذية بقسم التغذية بوزارة الصحة البحرينية قالت أنه من الطرق الناجحة في تدريب الطفل على الصيام البدء معه في أيام الإجازة إذ أن نشاط الطفل يكون أقل والأهم من ذلك بأنه سيكون تحت مراقبة الأهل بصورة دائمة.


وأشارت "السلمان" كمرحله أولى يفضل أن يقوم الأهل  بتأخير موعد وجبة الإفطار الصباحية التي تقدم للطفل بصورة تدريجية لمدة ساعتين يومياً حتى تصل إلى منتصف النهار  ومنه إلى وقت أذان المغرب.

كما يجب زيادة كمية وجبة الإفطار هذه و أن تضاف إليها أطعمة تستغرق وقت أطول في عملية الهضم (كالبروتينات الموجوده في اللحوم بأنواعها، الألياف الموجودة في الخضار و الفواكة و يجب الإكثار من تناول السوائل لحماية الجسم من الجفاف).

وتبدأ المرحلة الثانية بصيام يوم كامل مع مراقبة الطفل بصورة دائمة و عند ملاحظة أي نوع من التعب أو الدوخة يجب تقديم الطعام له على الفور، و إذا استطاع إكمال يومه الأول دون متاعب أو مضاعفات  فتبدأ المرحلة التالية بالصيام المتقطع أي أن يصوم يوم و يفطر اليوم الذي بعده إلى أن يصبح قادراً على الصيام بصورة طبيعية.

وذكرت فنية التغذية أهم الأمور التي يجب مراعاتها وهي، الحرص على أن يكون الطفل تحت الملاحظة بصورة دائمة في ايام صيامة الأولى، إلى جانب الحرص على أن يتناول الطفل  وجبة السحور مع تأخيرها قدر المستطاع ذلك لضمان توفير الطاقة لصيام يوم جديد.

كما اكدت على اهمية الحرص على أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة و خصوصاً التي تطول فترة هضمها كالبروتينات و النخالة لأنها تعطي إحساس بالشبع لفترة أطول ، مضيفة " عند الإفطار يجب الحرص على تنويع الطعام و توزيعه على فترات متباعدة بعض الشئ لتمهيد المعدة للعمل بعد فترة توقف قد تتجاوز الاثنى عشر ساعة ، فإعطاء الطفل حبتين من التمر مع كأس من الماء متوسط البرودة ثم قيامه لأداء للصلاة يهئ معدته لاستقبال الطعام و امتصاصه بصورة أفضل كما انه يعدل و يوازن نسبة السكر في دمه، و عند العودة لمائدة الفطور يفضل البدء بتناول الشوربة الدافئة و من ثم باقي الأطباق".

ودعت لعدم إتخام معدة الطفل بالطعام، بل إعطاءه كمية معقولة على قدر حاجته، وعدم إعطاءه كمية كبيرة من الماء عند تناول الفطور لأن ذلك يؤدي لخفض تركيز الأحماض و الأنزيمات في معدته من ما يقلل كفائة عملية الهضم و الإمتصاص، مع ضرورة ان يطلب من الطفل أن يتناول الطعام ببطء للحفاظ على عمل معدته وعدم إرباكها.

وترى السلمان ان شهر رمضان يعد فرصة لإبعاد الطفل عن الأطعمة عديمة الفائدة من (شبس، شيكولاتة دسمة، وجبات سريعة..) و ذلك لأن معظم وجباتة في هذا الشهر يتناولها مع العائلة لذا أحرصي على عدم توفيرهذه الأطعمة للطفل لا في أيام الصيام و لا بعدها.